معلومات عن مدينة مراكش في المغرب واقتصادها والسياحة فيها

تاريخ مدينة مراكش
كانت اول مدن الامبراطوريات التي نشات في المغرب تقع في وسط سهل الحوز الخصب في مراكش، جنوب نهر تينسيفت، وقد تم اعتبار القسم القديم من المدينة، كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1985، وقد كانت مراكش عاصمة للمملكة المغربية القديمة التي تاسست بتلك المنطقة في منتصف القرن الحادي عشر على يد يوسف بن تاشفون من سلالة المرابطين، وكانت بمثابة عاصمة المرابطين حتى سقطت على يد الموحدين في عام 1147، وفي عام 1269 م انتقلت مراكش الى سيطرة المارينيد، وعلى الرغم من ان مراكش ازدهرت عندما كانت عاصمة للحكم في القرن السادس عشر، الا ان الحكام العلويين كانوا يقيمون في كثير من الاحيان في فاس او مكناس، وفي عام 1912 تم الاستيلاء على مراكش من قبل الزعيم الديني احمد الصباح، الذي هزم وطرد من قبل القوات الفرنسية، وقد كانت مراكش تحت الحماية الفرنسية في سنوات 1912-1956، وتحتفظ المدينة حتى الآن بآثار الازمنة البعيدة، فلا تزال معظم المدينة القديمة محاطة باسوار من القرن الثاني عشر، لاسيما بوابة الحجري البارزة للغاية حتى الآن






اقتصاد مدينة مراكش
مراكش هي عنصر حيوي للاقتصاد في المغرب، وقد ادت التحسينات على الطرق السريعة من مراكش وحتى الدار البيضاء، الى زيادة هائلة في موارد الاقتصاد في مدينة مراكش، ويمكن توضيح المزيد عن اقتصاد مدينة مراكش فيما ياتي:


تجذب مراكش في السنوات الاخيرة اكثر من مليوني سائح سنويا، ولذلك تعد السياحة من اهم موارد الاقتصاد في مراكش، وبسبب اهمية السياحة في الاقتصاد المغربي، لاسيما السياحة في مراكش، تعهد الملك محمد السادس بتذليل كل العقبات لجذب 20 مليون سائحا سنويا الى المغرب بحلول عام 2020.


تحظى مدينة مراكش بشعبية هائلة بين الفرنسيين، ودعم ذلك الاقتصاد من خلال شراء العديد من المشاهير الفرنسيين عقارات في مدينة مراكش، بما في ذلك اقطاب الازياء ايف سان لوران، وجان بول غوتييه.


اصبحت مراكش جاذبة لمجموعة شركات طائرات اوروبية للاستثمار بها.


على الرغم من الازمة الاقتصادية العالمية التي بدات في عام 2007، تقدمت الاستثمارات في العقارات بشكل كبير في مراكش في عام 2011 في مجال السكن السياحي والاسكان الاجتماعي، لذلك كانت التطورات الرئيسة في الفنادق والمراكز الترفيهية مثل ملاعب الغولف والمنتجعات الصحية، باستثمارات بلغت 10.9 مليار درهم، اي حوالي 1.28 مليار دولار امريكي، وذلك من عام 2011.


شهدت البنية التحتية للفنادق في السنوات الاخيرة في مراكش نموا سريعا في عام 2012، وقد كان من المقرر افتتاح 19 فندقا جديدا، وهي طفرة تطوير مميزة مقارنة بدبي.


التجارة والحرف اليدوية في غاية الاهمية للاقتصاد، ويوجد في مراكش 18 سوقا مختلفة يعمل فيها اكثر من 40.000 شخصا في صناعة الفخار والنحاس والمصنوعات الجلدية وغيرها من الصناعات اليدوية، وتحتوي الاسواق على مجموعة كبيرة من السلع المتداولة مثل الصنادل البلاستيكية الى الاوشحة على الطريقة الفلسطينية المستوردة من الهند او الصين، وغير ذلك من السلع ايضا.


يتركز الانتاج الصناعي في مدينة مراكش في حي سيدي غانم المسار، حيث توجد فيها المصانع الكبيرة وورش العمل ومستودعات التخزين وصالات العرض.




مناخ مدينة مراكش
يسود مراكش مناخ شبه جاف، ويتراوح متوسط ​​درجات الحرارة من 12 درجة مئوية، اي 54 درجة فهرنهايت، في فصل الشتاء الى 26-30 درجة مئوية، اي 79-86 درجة فهرنهايت في فصل الصيف، ويعكس فصل الشتاء الرطب نسبيا وهطول الامطار في الصيف بمراكش انماطا مميزة لهطول الامطار الذي يميز مناخ البحر الابيض المتوسط، ومع ذلك، فان المدينة تتلقى كمية اقل من المطر مما هو موجود عادة في مناخ البحر الابيض المتوسط، مما ادى الى تصنيف المناخ على انه شبه قاحل، وبين عامي 1961 و 1990 كان متوسط هطول الامطار حوالي ​​281.3 ملم، اي 11.1 بوصة سنويا، ويتم وصف منطقة مراكش في كثير من الاحيان على انها صحراء في طابعها المميز، ولكن بالنسبة لمن هم على دراية بالاجزاء الجنوبية الغربية، فان المنطقة يظهر فيها بوضوح تساقط الامطار الموسمية، حيث تنتقل الرطوبة تحت الارض بدلا من الجداول السطحية.





السياحة في مدينة مراكش
تعد مراكش من اجمل مدن شمال افريقيا، فلديها عدد هائل من المزارات السياحية التي تجذب اعدادا هائلة من السياح سنويا، ويمكن توضيح عددا من اهم معالم السياحة في مراكش فيما ياتي:


جامع الفنا: وهو من اهم المزارات السياحية المغربية في مراكش، حيث يتوافر عدد من وسائل الترفية بالساحة الكبيرة بالاضافة للكثير من المحال الرائعة التي توجد هناك بالقرب من الساحة.


قصر البادي: انه قصر هائل وتم تاسيسه بتكليف من السلطان العربي السعدي احمد المنصور، وهو محطة رئيسة للسياحة في مراكش لتصميمه الرائع وزخارفه الجميلة.


حديقة ماجوريل: وهي من اجمل المزارات السياحية الموجودة في مراكش، وقد صمم صرحها من قبل الفنان الفرنسي المغترب جاك ماجوريل في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، خلال الفترة الاستعمارية عندما كان المغرب محمية لفرنسا، وهي لذلك من اجمل واهم مزارات السياحة في مراكش.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق