نبذة عن مقدونيا وعن السياحة فيها

تاريخ مقدونيا
بدا تاريخ مقدونيا مع قبيلة المقدوني التي هاجرت الى المنطقة من هيستوتيوتيس في الجنوب، وهناك عاشت تلك القبيلة بالقرب من قبائل اخرى غادرت مقدونيا لاحقا الى آسيا الصغرى، ويمكن توضيح تاريخ مقدونيا فيما ياتي:

غزا بعض المقدونيين جنوب اليونان في نهاية الالفية الثانية قبل الميلاد.

انتظمت القبائل المقدونية في ممالك مستقلة، في ما يعرف الآن بوسط مقدونيا، وكان دورها في السياسة الهيلينية الداخلية ضئيلا، حتى قبل صعود اثينا.

اصبحت مقدونيا خلال اواخر القرن السادس واوائل القرن الخامس قبل الميلاد، تحت الحكم الفارسي حتى تدمير زركسيس في بلاتيا، وخلال حرب بيلوبونيزيا، واصبحت مقدونيا مسرحا للعديد من الاعمال العسكرية التي قامت بها عصبة بيلوبونيز والاثينيون، وشهدت توغلات للثراسيين والايلاريين.

اصبحت سالونيك مركزا للدولة العثمانية في البلقان، في حين كان يحكم العثمانيون معظم مقدونيا، واستمر جبل الرهبان في آثوس في حالة من الحكم الذاتي، وتمتعت بقية شبه جزيرة خالكيذيكي ايضا بوضع مستقل.

حصلت اليونان على الاجزاء الجنوبية من المنطقة مع سالونيك من الامبراطورية العثمانية بعد حرب البلقان الاولى، ووسعت حصتها في حرب البلقان الثانية ضد بلغاريا، وتم الانتهاء من حدود مقدونيا اليونانية في معاهدة بوخارست، وفي الحرب العالمية الاولى اصبحت مقدونيا ساحة معركة، وفي خريف عام 1915، هبط الحلفاء في ثيسالونيكي لمساعدة صربيا في حربها ضد النمسا والمجر وبلغاريا، ولكن تدخلهم جاء بعد فوات الاوان لمنع الانهيار الصربي.

وبعد ذلك أنشئت الجبهة المقدونية، وكانت تسالونيكي في قلبها، بينما استولى البلغاريون في صيف 1916 على مقدونيا اليونانية الشرقية دون معارضة، واثار هذا انتفاضة عسكرية بين الضباط المؤيدين لما حدث في سالونيك، مما ادى الى انشاء حكومة مؤقتة للدفاع الوطني في المدينة التي دخلت الحرب الى جانب الحلفاء.

بعد مفاوضات دبلوماسية مكثفة ومواجهة مسلحة في اثينا بين الوفاق والقوات الملكية تنازل الملك، وتولى ابنه الثاني الكساندر حكم مقدونيا.





اقتصاد مقدونيا
يتنوع اقتصاد مقدونيا فهو يعتمد على العديد من الموارد، وليس موردا واحدا فقط، ورغم ذلك فقد شهدت البلاد فترات ركود، ويمكن توضيح نبذة عن الاقتصاد في مقدونيا فيما ياتي:

بلغ اجمالي الناتج المحلي لمقدونيا ذروته عند 41.99 مليار يورو، و46.87 مليار يورو في معادل القوة الشرائية قبل فترة الركود الكبير في عام 2008.

ومنذ ذلك الحين تقلص الناتج المحلي الى ادنى درجة له في عام 2015، خلال ازمة الديون الحكومية اليونانية، الى 30.85 مليار يورو، بانخفاض قدره 26.5 ٪ حتى خرجت اليونان من ركودها الذي بدا في عام 2009.

نما وسط مقدونيا بالقيمة الحقيقية في ذلك العام، الى 23.85 مليار يورو.

يتمركز ما يقرب من نصف الاقتصاد المقدوني في وحدة سالونيك الاقليمية.

كان للركود تاثير على دخل الفرد في مقدونيا، خاصة عند مقارنته بمتوسط ​​الاتحاد الاوروبي.

شهدت مقدونيا الغربية، وهي ذات اعلى دخل للفرد، انخفاض ناتجها المحلي من 83 ٪ من متوسط ​​الاتحاد الاوروبي في عام 2008 الى 59٪ في عام 2016.

يعتمد الاقتصاد المقدوني اساسا على الخدمات، حيث تساهم الخدمات بمبلغ 16.46 مليار يورو من اجمالي القيمة في المنطقة في عام 2015.

ساهم القطاعان الصناعي والزراعي بمبلغ 9.06 مليار يورو و 1.72 مليار يورو على التوالي في كتلة الاقتصاد المقدوني.




ينظر الاتحاد الاوروبي لمعظم مقدونيا على انها منطقة اقل تطورا في الاتحاد، لذلك استفادت مقدونيا في السنوات الاخيرة من عدد من المشاريع الضخمة التي شاركت في تمويلها الحكومة اليونانية والاتحاد الاوروبي.





مناخ مقدونيا
يتنوع الطقس في اماكن متعددة في مقدونيا، وتعد انماط الطقس في المناطق الجنوبية والشرقية من مقدونيا نموذجية، في حين ان الاجزاء الشمالية والغربية من المدينة تشهد مناخا قاريا، ويحدث هطول الامطار بدرجة غزيرة من خلال الجانب الغربي والشرقي من البلاد، ومع بداية موسم هطول الامطار تهطل معظمها على مقدونيا في اشهر الربيع والخريف، وكل موسم في مقدونيا متميز الى حد ما، لكنه يختلف في المدة الزمنية التي يستغرقها حسب المنطقة، ويكون الصيف دافئا في مقدونيا، ويكون حار احيانا، مع بعض المطر، ويختلف المناخ حاليا في مقدونيا عن فترات سابقة، فقد بلغ متوسط ​​درجات الحرارة في منتصف الثمانينيات 30 درجة مئوية، ومع ذلك، فليس من غير المالوف ان ترتفع درجات الحرارة الى اكثر من 100 درجة فهرنهايت، وياتي الشتاء باردا عادة مع تساقط الثلوج بغزارة.




السياحة في مقدونيا
تشتهر مقدونيا بعدد من المزارات السياحية التي تتواجد بالعديد من المناطق بها، ويمكن توضيح نبذة عن اشهر المعالم السياحية في مقدونيا فيما ياتي:

ستيب: انها مدينة جذابة جدا، ولديها مجموعة من المقاهي والشوارع الجميلة، وهناك حياة ليلية رائعة جيدة لكل الاذواق.

سكوبي: لا تزال سكوبي هي المنطقة الاكثر تطورا في مقدونيا، فهناك يمكنك تجربة الحياة الحديثة، على الجانب الجنوبي من نهر فردار، وهناك يوجد جسر ستون الذي يربطها بميدان مقدونيا، حيث يمكن العثور على التماثيل التي ترمز الى تاريخ مقدونيا.

اوهريد: هو في الواقع اكثر المواقع السياحية جدارة في البلاد، وهو يضم العديد من الكنائس والقلاع وموقعا اثريا، وتعد بحيرة اوهريد واحدة من اقدم واعمق البحيرات في العالم.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق