معلومات عن بحر ارال وتاريخه والتغيرات التي حصلت فيه

تاريخ بحر آرال
جرت على بحر آرال الكثير من التغيرات الزمنية، ونشبت الحروب على سواحله، حيث تم رصد الكثير من العلامات في معظم المناطق المحيط للبحر، فقد كان البدو الصحراويين يسكنون سواحله وتركوا بعض الوثائق القليلة التي تثبت ذلك، وكانت دلتا اوكسوس في جنوب البحر لها تاريخ طويل فقد كانت مركز الحضارة الخوارزمية، وكانت الحدود الغربية لبحر آرال تشكل الحدود مع سلالة تانغ الصينية.


بدات النشاطات البحرية ضمن بحر آرال في عام 1847م، حيث بدات الامبراطورية الروسية في نشر سفنها ضمن البحر، وبسبب عدم ارتباط بحر آرال باي مجسم مائي اخرى كان يتم تفكيك السفن ونقلها برا الى ارالسك، وكانت من اول السفن التي تم تجميعها ضمن بحر آرال هي سارية في سكوونرس وهما سفينتان الاولى سفينة حربية والثانية سفينة تجارية، كانت تهدف لانشاء مصائد كبيرة للاسماك في بحر آرال، وقامت هذه السفن بمسح الجزء الشمالي للبحر، وبعدها بعام تم تجميع سفينة حربية اكبر وتم مسح البحر باكمله في عامين، وكان من ضمن طاقم السفين الرسام تاراس شيفتشينكو الذي رسم العديد من اللوحات الفنية التي تظهر المناظر الجميلة لساحل بحر آرال.



ويعد بحر آرال رابع اكبر بحيرة في العالم، وهو عبارة عن بحيرة ضحلة مالحة موجودة في صحاري اوزباكستان وكازاخستان في المنطقة الجنوبية الوسطى من الاتحاد السوفيتي، وقد تم حساب مساحته في عام 1960م ليكون قدرها 68 الف متر مربع وحجمه 1090 متر مكعب وارتفاع الماء 175 قدم، ويصب بها نهرين كبيرين هما نهر آمو داريا ونهر سير داريا الذين يتدفقان من جبال بامير على الحدود الافغانية، ولكن اثناء حركتها ضمن الصحاري تلتقط هذه الانهار الاملاح الكثيرة وبسبب الحرارة العالية في الصحراء والتبخر العالي يجعل من المياه مالحة اثناء حركتها، وايضا بعد ركودها تزداد نسبة الاملاح في المياه، ويعد بحر آرال احد اهم المصادر المائية للري والزراعة في المنطقة.




تغيرات بحر آرال
في اوائل عام 1960م بدا ملاحظة انخفاض منسوب المياه في بحر آرال بشكل سريع وشديد، وذلك بسبب تحويل مياه نهر آمو داريا وسير درايا لاغراض زراعية، فقد قام الاتحاد السوفيتي بتحويل الاراضي المحيطة بالانهار لاراضي زراعية، وبحلول عام 1980م تم جر النهرين بشكل كامل وبدا منسوب مياه بحر آرال يتقلص بسرعة كبيرة، وذلك بسبب عملية تبخر المياه فيها حتى عام 1989م، حيث تجزء البحر لجزئيين البحر الكبير في الجنوب والبحر الصغير في الشمال، وتضاعفت الملوحة في كلا الجزئيين ثلاث مرات



وتم في عام 1992م عملية مسح لبحر آرال لتصبح مساحته الكلية 33800 كيلو متر مربع، وانخفض مستوى سطح الماء حوالي 15 متر، وبعدها جرت الكثير من المحاولات للحد من انخفاض مستوى المياه في بحر آرال، ولكن لم يفلح الامر حتى نهاية القرن العشرين حيث تجزء البحر آرال الى ثلاثة بحيرات صغيرة منفصلة وانخفض مستوى المياه 36 مترا وفي عام م2010 جف الجزء الشرقي من بحر آرال وبقي الجزء الغربي، وتسعى الامم المتحدة والحكومة للحد من هذا الانخفاض، حيث يعد جفاف بحر آرال من اكبر الكوارث البيئية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق