معلومات عن مدينة مكناس في المغرب ومناخها والسياحة فيها

تقع مدينة مكناس في شمال وسط المملكة المغربية على بعد حوالي 110 كيلومتر عن المحيط الاطلسي وحوالي 58 كيلومتر عن مدينة فاس، ويعود تاريخ نشاة مدينة مكناس الى القرن العاشر حيث سكنها مجموعة من الاشخاص من قبيلة الزناطة والامازيغية وانشاوا فيها امبراطوريتهم المغربية، وهي عبارة عن مجموعة من القرى التي توجد بين بساتين الزيتون لذلك تم تسميتها بمكناس الزيتون او مدينة الزيتون، وقد تم بناء قلعة المرابط في مكناس في القرن الحادي عشر، فاصبحت مدينة مكناس عاصمة للمغرب في عام 1673م برئاسة مولاي اسماعيل، وفي تلك الفترة تم بناء العديد من القصور والمساجد التي اكسبت مدينة مكناس اسم فرساي المغرب، كما يوجد في مكناس العديد من المباني الضخمة ذات التصميم المعماري المتميز والحدائق المروية بالمياه من البحيرات الاصطناعية، وترتبط مكناس بالمدن الاخرى في دولة المغرب عن طريق السكك الحديدية والطرق الحديثة.




وترتفع مدينة مكناس حوالي 531 مترا عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحة مكناس حوالي 370 كيلو متر مربع، ويقدر عدد سكانها حوالي 545،705 نسمة حسب احصائيات عام 2004م، وتعد العاصمة لمحافظة مكناس وهي اكبر المدن تعدادا للسكان في مدينة مكناس تافيلالت، وتاتي تسميتها من اسم قبيلة البربر التي كانت تسكنها.





مناخ مدينة مكناس
نظرا لموقع مدينة مكناس الاستراتيجي في قلب دولة المغرب، يتميز مناخها بالاعتدال نوعا ما، حيث يتاثر مناخ مكناس بمناخ البحر الابيض المتوسط مع بعض التاثيرات القارية، ويشبه مناخ مكناس مناخ بعض المناطق الموجودة في جنوب اسبانيا وجنوب البرتغال، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف حتى تصل الى 23 درجة مئوية في المتويط، وقد سجلت اعلى درجة حرارة في شهر يوليو وهي 37.6 درجة مئوية، وتتحول درجات الحرارة الى البرودة في فصل الشتاء حيث يصل متوسط درجات الحرارة في الشتاء الى 11 درجة مئوية، وقد سجلت اقل درجة حرارة في شهر يناير وهي 4.2 درجة مئوية تحت الصفر، ومن النادر ان يحدث تساقط للثلوج في مدينة مكناس.






اقتصاد مدينة مكناس
تعد مدينة مكناس مركزا اقتصاديا في دولة المغرب، حيث يتم انتاج العديد من المنتجات من ثلاثة قطاعات رئيسة وهي الزراعة والصناعة والخدمات، وهذا كله يرفع من اقتصاد مدينة مكناس ويزيد من التنافسية وفرص الاستثمار المتعددة فيها: ومن ابرز الانجازات الاقتصادية في مدينة مكناس ما ياتي:

تصنيف مدينة مكناس كواحدة من اكثر ثلاث مدن تنافسية في قارة افريقيا في عام 2015م.

تعد مدينة مكناس عاصمة للزراعة في دولة المغرب، ويعود السبب في ذلك الى خصوبة اراضيها الزراعية وخاصة سهل سايس.

يتم انتاج الكثير من الفواكة والخضروات مثل الخوخ والنكترين والتفاح والبطاطا والبصل والثوم، كما يتم انتاج زيت الزيتون من اشجار الزيتون الكثيرة فيها.

يربي سكان مكناس الماشية والاغنام بشكل كبير، ويتم انتاج الحليب والالبان بكميات صناعية تلبي احتياجات المدينة باكملها.

تشتهر مدينة مكناي بصناعة المواد الكيمائية وشبه الكيميائية ومعالجة المواد الغذائية، كما يتم صناعة المنسوجات والمواد المعدنية مثل الاسلاك الكهربائية والانظمة المدمجة وقطع غيار لجميع انواع السيارات.

تنتشر العديد من الشركات المهمة المعروفة على مستوى العالم مثل شركة دلفي للسيارات ولافارج هولسيم وشركة يورا واجروبوليس.

تتوافر الخدمات بشتى انواعها في مدينة مكناس والتي يرتبط معظمها في خدمة السياحة بسبب وجود العديد من الآثار التاريخية القديمة المشهور جدا.






السياحة في مدينة مكناس
تزخر مدينة مكناس بالعديد من المعالم السياحية الاثرية التي تعود الى بداية تاريخ تاسيس المدينة، ويقوم العديد من السياح بزيارة المدينة والاستمتاع بجمال المناظر الخلابة والتعرف على تاريخ المدينة القديم، ومن ابرز المناطق السياحية التي يمكن زبارتها في مدينة مكناس ما ياتي:

فوليبليس: Volubilis وهو من اشهر المواقع في مدينة مكناس.، وهو عبارة عن بناء روماني يقع على اعلى التلة، وفيه العديد من القطع الاثرية اتي تعود الى الفلل الرومانية القديمة.

المدينة القديمة: ويوجد فيها مسجد يعود الى القرن الثاني عشر، كما يوجد فيها دار الجاماي ايضا، وفيها العديد من الغرف المزخرفة بشكل جميل، وفيها متحف يقع في ميدان الهديم.

قصر دار المخزن: الموجود في شارع المشوار، ويحاط القصر بممر يصل طوله الى 2 كيلومتر، ويوجد للقصر جدارين كبيرين، وتعود ملكيته الاى مولاي اسماعيل.

بوابة باب المنصور: حيث تحتوي على الفسيفساء والاعمدة الرخامية التي تعود للعصر الروماني، ويتم استخدامها الآن كمعرض للفنون والحرف.

حدائق لحبول: التي تضم حديقة للحيوانات ومسرح حر في الهواء الطلق.

ضريح مولاي اسماعيل: ويعود تاريخ بنائه الى عام 1703م، وتم بناؤه على يد احمد الدهبي.

قبة الخياطين: او قاعة السفراء، الذي كان يستقبل فيه السلطان مولاي اسماعيل الاجانب السفراء.

باب الخميس: وهي عبارة عن بوابة كبيرة مزخرفة تعود الى القرن السابع عشر.

باب بردعين: وقد امر ببنائها مولاي اسماعيل في القرن السابع عشر.

الدار البيضاء: وهو عبارة عن قصر امر ببنائه السلطان محمد بن عبد الله في القرن التاسع عشر، وهي الآن موقع للاكاديمية العسكرية الملكية.

الجوامع: وفيها العديد من الجوامع التاريخية مثل مسجد النجارين والمسجد الحرام ومسجد الزيتونة.

المدارس: ومن اشهرها مدرسة بو عنانية التي تعود الى عام 1345م.

الابراج: ومن اشهرها برج بلقاري.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق