نبذة عن نهر الامازون وتاريخه ومعلومات عنه

يعد نهر الامازون اكبر واعظم الانهار في قارة امريكا الجنوبية واكبر نظام تصريف للمياه في العالم من حيث حجم التدفق ومساحة الحوض، ويبلغ الطول الاجمالي للنهر حوالي 6400 كم حيث يعادل طوله تقريبا المسافة بين مدينتي نيويورك وروما، ويقع غرب نهر الامازون في جبال الانديز التي تبعد حوالي 160 كم عن مياه المحيط الهادئ، وتبلغ المساحة الاجمالية لحوض الامازون حوالي 7 مليون كيلومتر مربع حيث يمتد الى حوالي 2780 كيلومتر من الشمال الى الجنوب في اقصى نقطة له، ويشمل حوض الامازون الجزء الاكبر من اراضي دولتي البرازيل وبيرو بالاضافة الى اجزاء من كولومبيا والاكوادور وبوليفيا، ويقع حوالي ثلثي المجري الرئيس لنهر الامازون والجزء الاكبر من حوضه في دولة البرازيل.

تاريخ نهر الامازون
تم اكتشاف نهر الامازون وتسميته بهذا الاسم من قبل المستكشف الاسباني فرانثيسكو دي اوريانا في سنة 1541، ويقدر عمر نهر الامازون في السجل الجيولوجي للارض بحوالي 100 مليون عام، ويقع ضمن منطقة حوض الامازون الفسيحة والتي لا تزال تمثل موطن تاريخي مهم لحوالي 2.7 مليون من السكان الاصليين، حيث لا يزال العديد من هؤلاء السكان يعتمدون على النهر بشكل رئيسي للبقاء على قيد الحياة، وبما ان نهر الامازون يحتل مساحات شاسعة من سبعة بلدان، فان استغلال موارده الطبيعية غالبا ما ادى الى نزاعات بين هذه الدول منذ القدم، حيث تمت صياغة العديد من القوانين والمعاهدات على مر السنين لتجنب حصول هذه النزاعات، حيث ابرمت احدى هذه الاتفاقيات بين الاكوادور وبيرو في عام 1998 وأطلق عليها اسم معاهدة التجارة والملاحة بين الاكوادور وبيرو، حيث منحت المعاهدة حقوق الاكوادور في الانهار المشتركة وزيادة الوصول الى ثروات الامازون.




مناخ منطقة الامازون
يكون مناخ منطقة الامازون بشكل عام دافئ وممطر ورطب، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة اليومية في مناطق حوض الامازون المركزي حوالي 32 درجة مئوية خلال شهر سبتمبر بينما تصل الى حوالي 24 درجة مئوية خلال شهر ابريل، وتكون الرطوبة النسبية مرتفعة بشكل مستمر في معظم ايام السنة، وخلال اشهر الشتاء تنجرف كتل هوائية قطبية قوية شمالا نحو منطقة الامازون من حين لآخر وتتسبب في انخفاض حاد على درجات الحرارة، وينبع حوالي نصف الهطول المطري على المنطقة من البخار المتكثف من المحيط الاطلسي بينما ياتي النصف الآخر من التبخر من الغابات الاستوائية، ويتراوح معدل هطول الامطار في المناطق المنخفضة من حوض الامازون المركزي في العادة بين 1500 الى 3000 ملم سنويا، بينما تهطل الامطار بشكل مستمر طوال العام على الهوامش الشرقية والشمالية الغربية من الحوض، وقد تحدث بعض موجات الجفاف في الجزء المركزي من حوض نهر الامازون بين شهري يونيو ونوفمبر ومع ذلك لا يكون موسم الجفاف قويا بما يكفي لوقف نمو النبات ولكنه قد يسهل بدء الحرائق وانتشارها سواء كانت متعمدة او طبيعية.




التنوع الحيوي في الامازون
يقع نهر الامازون في اكبر الغابات الاستوائية المطيرة في العالم حيث يكون المناخ دافئا ورطبا على مدار السنة، ونتيجة لذلك يمكن العثور على العديد من الموائل الطبيعية التي تنتشر على طول نهر الامازون، حيث تشمل الموائل الطبيعية الانهار والجداول والمستنقعات التي تعيش فيها مجموعة متنوعة من انواع الحياة البرية، حيث تم العثور على اكثر من 370 نوعا من الزواحف و3000 نوعا من اسماك المياه العذبة بالاضافة الى 400 نوع من البرمائيات في هذه الغابات، وتعتمد هذه الانواع على نهر الامازون بشكل رئيس للبقاء على قيد الحياة، كما تعيش في منطقة الامازون بعض المخلوقات الفريدة مثل سلاحف الامازون العملاقة وافاعي البواء والتماسيح والاناكوندا بالاضافة الى مجموعة متنوعة من الاسماك ذات الزعانف، كما يعيش في نهر الامازون ثدييات عديدة مثل الدلافين وثعالب الماء العملاقة، كما تنمو العديد من الغابات الشجيرية على ضفاف نهر الامازون.



المصادر الطبيعية في الامازون
تعد غابات الامازون المطيرة التي يمر من خلالها نهر الامازون واحدة من اكثر المناطق غنى بالموارد على سطح الارض، وبسبب مناخها الدافيء والماطر الذي يحفز النباتات والحيوانات على النمو، فقد تطورت هذه الغابات على مدى آلاف السنين لتصبح موئلا للاشجار الضخمة والنباتات الطبية بالاضافة الى مجموعة واسعة من الحشرات والطيور والحيوانات الاخرى، وقد استخدم السكان الاصليون الذين عاشوا في غابات الامازون لآلاف السنين الكثير من النباتات الموجودة في الامازون لاغراض طبية، كما لاحظ الباحثون الطبيون في الغرب فعالية الاستخدامات الطبية للنباتات الموجودة في منطقة الامازون والتي لا تتوافر في اي منطقة اخرى في العالم، حيث يمكن استخدام هذه النباتات لمواجهة او علاج جميع الامراض من العدوى الى التهاب المفاصل والامراض المزمنة الاخرى، كما يوجد النفط بكميات كبيرة في غابات الامازون المطيرة، حيث تستفيد شركات النفط الكبيرة من هذا النفط منذ الخمسينيات، لكن استخراج النفط يلقي بآثار سلبية على النظام الايكولوجي وسكان هذه الغابات.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق