معلومات عن الجسر الحلزوني في سنغافورة ومراحل بناؤه

تقع دولة سنغافورة في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة الملايو وعلى بعد حوالي137 كيلومتر شمال خط الاستواء، والتي تتالف من جزيرة سنغافورة ونحو 60 جزيرة صغيرة، كما تحتوي سنغافورة على اكبر ميناء في جنوب شرق آسيا وواحد من اكثر المطارات ازدحاما في العالم، ويعود السبب في نموها وازدهارها الى موقعها الجغرافي الذي جعلها مسيطرة على مضيق ملقا وهو المضيق الذي بين يربط المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي، ويجدر الاشارة هنا الى ان سنغافورة كانت قديما مستعمرة بريطانية وفي الوقت الحالي اصبحت عضوا في الكومنولث، كما انها انضمت الى اتحاد ماليزيا عام 1963م وانفصلت عنه عام 1965م فاصبحت دولة مستقلة[٣]، وسيتم ذكر بعضا من المعلومات الاساسية عن سنغافورة فيما ياتي:


تبلغ مساحة المسطحات الارضية في سنغافورة 687 كيلو متر مربع.

تصل مساحة المسطحات المائية في سنغافورة الى 10 كيلو متر مربع.

تقدر المساحة الاجمالية لدولة سنغافورة بمقدار 697 كيلو متر مربع.

يبلع عدد سكان سنغافورة 5,781,728 نسمة، وبذلك تصل الكثافة السكانية فيها الى 8,415.91 لكل كيلو متر مربع.

نظام الحكم في سنغافورة جمهوري برلماني.

العملة النقدية في سنغافورة هي الدولار.

يبلغ ناتج الفرد الاجمالي في سنغافورة 87,100 دولار.






الجسر الحلزوني
يعد الجسر الحلزوني جسرا للمشاة والذي تم بناؤه ليربط بين مركز مارينا ومارينا الجنوبية الواقعة في خليج مارينا في سنغافورة، وفي بداية بناء الجسر واجه مجموعة من التحديات فكان مخطط البناء آنذاك هو بناء جسر على شكل قوس منحني؛ ليكون هيكل خفيف الوزن مخالفا لجسر المركبات المجاور له، ولكن بسبب المناخ الاستوائي في المكان تطلب ذلك الامر بناء جسر يوفر الظل للمشاة ويكون ماوى لهم ضد اشعة الشمس المباشرة والامطار الغزيرة، ونسبة الى ذلك اخذ ذلك الجسر تصميم مبتكر وفريد من نوعه


وبعد ذلك تم افتتاح نصف الجسر بشكل رسمي في 24 نيسان عام 2010 م؛ بسبب اعمال البناء المستمر في مارينا باي ساندز، وفي 18 تموز عام 2010 م تم افتتاح الجسر كاملا؛ لاستكمال الممر باكمله حول خليج مارينا، ويقع ذلك الجسر الى جانب جسر بنيامين شيريز ويرافقه جسر للمركبات الذي يعرف باسم جسر بايفرونت، ويزن الجسر الحلزوني حوالي 1700 طن وطوله يصل الى 280 مترا، كما انه يمتد على مسافة 45 مترا، ويتم دعم الجسر بواسطة اعمدة مقلوبة ومدببة و خفيفة الوزن والتي تتكون من الصلب الغير قابل للصدا، وتمتلئ هذه الاعمدة بمادة الخرسانة.




تصميم الجسر الحلزوني
يتكون الجسر الحلزوني الفولاذي من هيكلين حلزونيين واللذان يعملان معا باتجاهين متعاكسين؛ لمقاومة حِمل التصميم، وقد جاء هذا الشكل الحلزوني للجسر من شكل الحمض النووي اللولبي، ويتم فصل هذين الهيكلين عن طريق سلسلة من الدعامات الخفيفة والقضبان والحلقات والتي بدورها تشكل بنية صلبة وقوية للجسر، ويبلغ القطر الرئيس للهيكلين الحلزونيين 10.8م والقطر الثانوي لهما يصل الى 9.4م حيث يتكون الهيكل الخارجي من ستة انابيب قطر كل منها 273 مم ويتكون الهيكل الداخلي من الجسر من خمسة انانيب يصل قطر كل منها 273 مم.



ونظرا لان هيكل الجسر الحلزوني مستوحى من بنية الحمض النووي، فكان من الضروري ان يتميز ذلك الجسر بميزات عدة كالاضاءة المعمارية على مختلف الاشكال والمنحنيات، وحدث ذلك عن طريق تثبيت سلسلة من المصابيح الثنائية الباعثة للضوء الديناميكية على الهياكل اللولبية، والتي تبرز الاضواء الموجهة لخارج المنحنيات الهيكلية، مع مجموعة اخرى من الاضواء الكاشفة، والتي تضيء المنظقة الداخلية من الزجاج والشبكة الفولاذية،مع تواجد الضوء الابيض في الداخل؛ لانارة الجسر على طول مسار المشاة، واما عن التصميم الداخلي للجسر الحلزوني فهو عبارة عن سلاسل ذات الشكل البيضاوي، والتي تتسع كل منها لحوالي 100 شخص، ويوصف هذا التصميم بانه مكان حضري جديد ووصلة حيوية بين المناطق الحضرية الرئيسة والناشئة في سنغافورة.





مراحل بناء الجسر الحلزوني
تم بناء الجسر الحلزوني من 650 طن من مادة الفولاذ المقاوم للصدا على الوجهين و1000 طن من الفولاذ الكربوني الذي يساعد الجسر في الحصول على شكله اللولبي، وتمت عملية بناء الجسر بمراعاة بعض من الامور التي سيتم ذكرها فيما ياتي:


خضع الجسر قبل البدء في بناءه الى تصميم نموذجا من الفولاذ الكربوني كهيكل مؤقت؛ لتحديد اي اخطاء مسبقة في عملية الصنع.


وضع الفولاذ المقاوم للصدا على الهيكلين؛ للحماية من التلوث بواسطة غبار الكربون او الزنك، وبناء على ذلك أعدت ورشة عمل مخصصة لتطبيقه.


وضعت رافعة جسرية متحركة على الهيكل المؤقت للجسر؛ لرفع العناصر الى مكانها، وبدات عملية الانتصاب بدءا من الاجزاء الافقية الجاهزة والتي يبلغ طولها 11 مترا، ومن ثم ثبتت مكونات السطح الافقية.


ثبت الهيكل اللولبي للجسر بواسطة دعامات خاصة به حيث تم تركيب حلقات حلزونية على كامل المساحة، وتمت مراقبة هذه الحلقات والتحكم فيها عن كثب؛ لضمان الحفاظ على خصائص الجسر المزدوج، وفي النهاية تم ازالة اي مكونات من الحديد؛ كونها معرضة للتآكل.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق