نبذة عن جزيرة بوراكاي في الفلبين

تحظى جزيرة بوراكاي بشعبية كبيرة بين السياح الذين يزورونها بالآلاف كل سنة، لمعالمها الخلابة وشواطئها المثيرة للدهشة، وجزيرة بوراكاي هي جزيرة فلبينية صغيرة على بعد حوالي 315 كيلو متر جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا، ورغم كثرة عدد الشواطئ بها الا ان الشاطئ الابيض الشهير بها هو عامل الجذب الرئيس لهذه الجزيرة، حيث يشكل بياضه الباهر في مقابل مياه البحر الضحلة والزرقاء مكانا مثاليا لقضاء عطلة مليئة بالمرح، وتعد السباحة والغوص بانبوب التنفس في المياه البحرية للجزيرة بمثابة عوامل جذب اضافية، وتشتهر الجزيرة ايضا بحياتها الليلية النابضة بالكثير من البهجة بين عدد هائل من المطاعم والمتاجر المختلفة، اذ تصبح الجولات الليلية متعة اخرى اضافية للآلاف الذين يزورون الجزيرة بغرض السياحة، وتجدر الاشارة الى ان الحكومة الفلبينية اغلقت الجزيرة فترة من الزمن لتنميتها وتطوير مواردها السياحية لتستطيع خدمة الاعداد الهائلة التي تتوافد عليها.




تاريخ جزيرة بوراكاي
كانت جزيرة بوراكاي في الاصل مكانا ماهولا بالسكان قبل وصول المهاجرين من اسبانيا الى الفلبين، وكانت معروفة للغزاة باسم بوراكاي، وفي وقت الاتصال مع الحضارة الاوروبية بلغ عدد سكان الجزيرة حوالي مائة شخص، وقد كان المجتمع في جزيرة بوراكاي زراعي الى حد كبير مثل اجزاء اخرى من الجزر المجاورة، ففي حوالي عام 1900 بعد الميلاد استحوذت صوفيا غونزاليس تيرول وزوجها لامبرتو هونتيفيروس تيرول في بلدة بانيا على مساحة كبيرة من الجزيرة وزرعوا الكثير من اراضيها بجوز الهند واشجار الفاكهة، وقد كان صيد الاسماك من الصناعات الرئيسة في الجزيرة، ومع ذلك وبسبب الافراط في الحصاد من قِبل الصيادين وتدمير الشعاب المرجانية شهدت عمليات صيد الاسماك انخفاضا ملحوظا في السبعينيات، وفي الثمانينيات ازداد اهتمام الفلبين بالجزيرة حتى اصبحت وجهة للسياحة، وبحلول التسعينيات كانت شواطئ بوراكاي مشهورة بانها الافضل في العالم



ومع ذلك فقد انخفض وصول السياح الى الجزيرة في عام 1997 بنسبة 60% بسبب زيادة بكتيريا القولونيات من سوء الصرف الصحي لجزيرة بوراكاي بشكل عام حتى تم اجراء عدد من الاصلاحات، ثم اعلنت الرئيسة جلوريا ماكاباجال ان جزيرة بوراكاي منطقة سياحية خاصة في عام 2005، وفي عام 2012 اعلنت وزارة السياحة الفلبينية ان بوراكاي قد حصلت على لقب ثاني افضل شاطئ في العالم بعد بروفيدنسياليس في جزر تركس وكايكوس
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق