معلومات عن دول المحور وسبب تسميتها

ما هي دول المحور؟
يعد سؤال: "ما هي دول المحور؟" من الاسئلة المهمة التي تطرح عند ذكر احداث الحرب العالمية الثانية والاطراف المشاركة فيها، ويمكن الاجابة على سؤال " ما هي دول المحور؟" بانها التحالف الذي تراسته كل من المانيا وايطاليا واليابان، والتي شكلت طرفا وقف في وجه قوى التحالف في الحرب العالمية الثانية، وقد نشا هذا التحالف بد سلسلة من الاتفاقيات بين المانيا وايطاليا، نتج عنها اعلان محور روما- برلين في الخامس والعشرين من آب عام 1936، مع ادعاء القوتين ان العالم سيتناوب على محور روما وبرلين، ثم جاء بعد ذلك الميثاق الالماني والياباني ضد الاتحاد السوفيتي، والذي كان يهدف لمكافحة حركة الشيوعية الدولية ، في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1936.



يرتبط سؤال "ما هي الدول المحور؟" بمجموعة من الاعمال التي قامت بها كل من المانيا وايطاليا واليابان خلال الثلاثينيات من القرن الماضي والتي اتاحت الفرصة لامكانية التعاون بينها، التي زرعت بذور الاساس للحرب لعالمية، فقد غزت ايطاليا الفاشية اثيوبيا في الثالث من آب عام 1935، كما قامت الامبراطورية اليابانية باحتلال شمال شرق جمهورية الصين الشعبية في السابع من تموز عام 1937، واشتبكت مع القوات الصينية قرب العاصمة بكين وبالتالي نشبت حرب واسعة النطاق هناك، وايضا احتلت المانيا النازية راينلاند عام 1937 تم توسعت ضمن كل من النمسا وسودنلاند.



بعد ذلك اتفقت هذه الدول على تعزيز الروابط بينها تحت مسمى قوى المحور من خلال تحالف عسكري سياسي بين كل من المانيا وايطاليا سمي تحالف الصلب عام 1939، والميثاق الثلاثي الذي وقعته القوى الثلاث في السابع والعشرين من ايلول عام 1940، حيث يعد هذا التحالف والميثاق الاساس في الاجابة على سؤال: "ما هي دول المحور؟"، ثم وبعد بداية الحرب انضمت عدد من الدول الى جانب دول المحور وذلك لعدة اسباب: مثل الاكراه او الوعود بالارض او الحماية من قوى التحالف، وكان من بينها كل من دولة المجر ورومانيا وكرواتيا والنمسا والسويد، بالاضافة لدولة سلوفاكيا التي لم تنضم رسميا الى الاتفاق الثلاثي ولكنها تعاونت مع المحور بسبب معارضتها للاتحاد السوفيتي.




دول الحلفاء
تعد دول الحلفاء العدو او الطرف المقابل المرتبط بسؤال: "ما هي دول المحور؟"، حيث تعد دول الحلفاء الدول التي عارضت قوى المحور خلال الحرب العالمية الثانية والذين اطلق عليهم اسم الامم المتحدة وذلك لوصف القادة الثلاثة الكبار لهذا الحلف، حيث ظهر هذا التحالف كوسيلة للسيطرة على العدوان الالماني والياباني والايطالي، ففي البداية تكون هذا الحلف من الولايات المتحدة الامركية وفرنسا وبولندا والمملكة المتحدة بالاضافة الى الدول التابعة لهم مثل الهند البرطانية، ثم انضم اليهم كل من استراليا وكندا واليونان، ثم انضم الاتحاد السوفيتي بعد غزوة من قِبل المانيا، ثم انضمت الصين رسميا الى الحلفاء بهدف مقاومة عدوهم الياباني




سبب تسمية دولة المحور بهذا الاسم
لا بد من معرفة سبب تسمية دول محور بهذا الاسم عند طرح سؤال "ما هي دول المحور"، حيث يقول بعض المؤرخين ان دول المحور سميت بهذا الاسم رسميا بعد التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المانيا وايطاليا واليابان بعد بدء الحرب العالمية الثانية عام 1940، كما ان مصطلح المحور كان يستخدم بشكل متكرر من دول الحلفاء خلال الحرب، فقد استخدم مصطلح عملية المحور للاشارة الى عملية نزع سلاح الجيش الايطالي، وقد يكون السبب في التسمية خطاب رئيس الوزراء الايطالي اثناء الاعلان عن الاتفاق الثلاثي، حيث اشار الى الاتفاق بانه المحور المحيط بالدول الاوروبية لتحقيق التعاون والسلام.




نتيجة انتهاء الحرب العالمية الثانية على دول المحور
تعد نتيجة الحرب العالمية الثانية وتاثيرها على دول المحور جزء مهم من اجابة سؤال "ما هي دول المحور؟"، فقد ادت هذه الحرب الى هزيمة دول المحور امام الحلفاء، فالبنسبة لالمانيا تم تقسيمها لاربعة مناطق قسمت بين برطانيا وفرنسا وامريكا والاتحاد السوفييتي، وذلك في اعقاب استسلام حكومة فلنسبورغ غير المشروط واعلان الاستسلام الرسمي في الثامن من ايار عام 1945، الا ان هذا الوضع انتهى مع تصاعد التوترات بين الحلفاء الغربيين والاتحاد السوفييتي بسبب النظام العالمي الجديد، ولقد تم في عام 1948 انشاء الدولة الجديدة التابعة لالمانيا والتي عرفت باسم المانيا الغربية، والتي تكونت من مناطق الاحتلال التابعة لفرنسا وبرطانيا وامريكا، وكانت عاصمتها بون، وكان رد الاتحاد السوفييتي بان قام باعلان قيام دولة المانيا الشرقية من المناطق التابعة له.



اما بالنسبة لليابان التي تعد الحليف القوي في دول المحور فقد شهدت تدمير مدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنبلة الذرية التي القتها الولايات المتحدة الامريكية، فلم يكن هناك طعام ولا وقود ولا كهرباء ولا دواء، كما تم تدمير العديد من السكك الحديدية، ودمرت غالبية المصانع، كما تسببت في ترك اكثر من ثمانية ملايين شخص بلا ماوى، وتم ترك حكومة اليابان تتولى شؤون البلاد ولكن تحت اشراف قوات الاحتلال الامريكية، التي ادارت اليابان لمدة ست سنوات، وبعد ذلك بدء اليابانيون باعادة بناء بلادهم.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق