نبذة عن مدينة إشبيلية في اسبانيا والاماكن السياحية فيها

السياحة في اشبيلية
تحظى مدينة اشبيلية بالكثير من المعالم السياحية الجميلة والمميزة، حيث يطغى التراث المغربي على مدينة اشبيلية، اذ ينتشر البلاط المغربي المثلون، والمزخرف في جميع ارجاء المدينة، وفيما يلي اهم المعالم السياحية في مدينة اشبيلية:



حديقة ماريا لويزا
تنتمي اكبر حديقة في مدينة اشبيلية في الاصل الى قصر سان تيلمو، الذي يعود الى القرن الخامس عشر، وتضم الحديقة العديد من المفاجآت السارة في كل منعطف منها، حيث يستمتع الزائر ببرك الزينة، ونوافير البلاط، وانواع النباتات الكبيرة، واشجار النخيل المصطفة على جانب احد المسارات فيها.




حي تريانا
يقع حي تريانا الشهير مقابل المدينة القديمة في اشبيلية، حيث يطغى على الحي الكثير من الثقافة الاشبيلية، كالسيراميك المطلي، والفلامنكو، ويوجد في الحي نصب تذكاري لفن الفلامينكو، والعديد من متاجر البلاط، والسيراميك لبلاطات ازوليجوس الاصلية، التي تعمل على احياء الهندسة المعمارية الباروكية هناك.




المتحف الاثري
يعتبر المتحف الاثري احد اهم معالم جذب السياح في مدينة اشبيلية، حيث يجمع في احضانه اهم القطع الاثرية من عدة مواقع في مقطاعة اشبيلية، ولعل اهم هذه الآثار، كنز ال كارومبولو الذي يعود للقرن الثامن قبل الميلاد، اي العصر البرونزي، حيث ينتمي هذا الكنز الى ثقافة ترتيسوس المحلية التي عاشت على ضفاف نهر غوادالكوفير، وهو عبارة عن 21 قطعة من المجوهرات الذهبية.




متحف الفنون الجميلة
يضم متحف الفنون الجميلة العديد من الاعمال الدينية التي تاتي من الاديرة، حيث اغلقت جميع الاديرة في القرن الـ19 م، وارسلت للمتحف؛ ليتم عرضها للسياح، كما ويمكن للسياح مشاهدة العديد من المنحوتات والرسومات الجميلة، التي تجسد الطراز الباروكي المزخرف والذي اشتهرت به مدينة اشبيلية في القرن السابع عشر، والثامن عشر.




مناخ مدينة اشبيلية
تتمتع مدينة اشبيلية بمناخ البحر الابيض المتوسط، الذي يتصف بشتاء معتدل ماطر، وصيف حار وجاف نسبيا، حيث تتراوح متوسط درجات الحرارة السنوية ما بين 25.4 درجة مئوية نهارا، و13 درجة مئوية ليلا، اذ يخيم الموسم الصيفي على معظم اشهر السنة، فهو يستمر من شهر آيار، وحتى شهر تشرين اول، حيث تبلغ عدد ساعات الاشراق الشمسي في مدينة اشبيلية ما يقارب الـ 3000 ساعة سنويا، كما ويتراوح معدل هطول الامطار ما بين 500 و600 ملم في العام، بمعدل 50.5 يوم ممطر على مدار العام.



كاتدرائية اشبيلية
تعتبر كاتدرائية اشبيلية اكبر كاتدرائية في العالم، وهي احد مواقع التراث العالمي، التي ياتيها السياح؛ للتحديق بجمال فنها المعماري الفريد من نوعه، حيث يمكن مشاهدة العديد من الفنون المعمارية والآثار في كل منعطف من منعطفات الكاتدرائية، كما ويمكن زيارة مقبرة كريستوفر كولومبوس الموجودة داخلها.



برج الجرس
يقع برج الجرس بجانب كاتدرائية اشبيلية، وهو عبارة عن مئذنة جامع سابقة، ترجع الى اصول مغربية، وتتمتع باربع وثلاثين منحدر تؤدي الى القمة بدلا من الدرج، اذ تم تصميمه قديما؛ حتى يتمكن المؤذن من ركوب حصانه والوصول الى المئذنة؛ لرفع الاذان، وبالاضافة الى ذلك فانه يعرض على الطريق صعودا الى البرج العديد من الاثريات الجميلة.



الكزار الحقيقي
يعد احد المعالم المدرجة في قائمة اليونسكو، وهو عبارة عن مجمع للقصور المبنية على الطراز المستوحاه من التراث المغربي للمباني غير الاسلامية، والتي تم تطويرها خلال القرن الرابع عشر على يد ذا كرول، وهو ما زال قيد الاستخدام من قبل العائلة المالكة الاسبانية، ويمكن للسائح مشاهدة الطابق العلوي من القصور من غرف وقاعات، ان تم دفع مقابل مالية اضافية، كما يمكن للسائح الاستمتاع بجمال الحدائق، والسقوف المنحوتة، والاطلالات الرائعة في الفناء الخارجي.




ثقافة مدينة اشبيلية
تشتهر ثقافة مدينة اشبيلية باحتفالاتها ومهرجاناتها، حيث يعد اشهر هذه الاحتفالات، تلك التي تعقد في الايام السبعة التي تسبق عيد الفصح، حيث تنتشر المواكب الملونة في ارجاء المدينة، بالاضافة الى المشاهد الدينية التي تحملها القبائل هناك الى كاتدرائية سانتا ماريا، وعروض الفلامينكو التي تتوزع في ارجاء المدينة، وعروض مصارعة الثيران في حلبات المصارعة المنتشرة هناك.



تاريخ مدينة اشبيلية
يعود تاريخ مدينة اشبيلية الى القرن الثاني قبل الميلاد، اذ كانت مدينة ايبيرية تحت حكم الرومان، حيث ازدهرت حينها، وكانت مركزا اداريا لمقاطعة بيتيكا، وكانت تعرف باسم هيسباليس، ليحكمها في ما بعد القوط الغربيين عام 461 م، ويتم افتتاحها على ايدي المسلمين عام 711 م، حيث ازدهرت مدينة اشبيلية، واصبحت مركزا تجاريا، وثقافيا هاما في عهد اسرة العباد، واعتبرت عاصمة للموحدين في القرن الثاني عشر، وحظت بازدهار اقتصادي محلي كبير حينها، ولكن لم يدم ذلك الازدهار عندما سقطت مدينة اشبيلية تحت حكم المسيحيين الاسبان في عهد فريديناند الثالث، الذي قام بطرد الاقليات المغاربية، واليهودية الكبرى الى المنفى، جاعلا بذلك اقتصادها المحلي منهارا حينها، لتعود من جديد وتزدهر تجاريا عندما اصبحت مدينة اشبيلية مركزا مهما ومستغلا من قبل امريكا، التي نظمت التجارة بين اسبانيا والعالم الجديد، وبسبب تنوع الثقافات التي مرت على مدينة اشبيلية، فانها تحظى بثلاث مواقع مختلفة للتراث العالمي لليونسكو، كما تحمل تصنيف اهم مدينة حضرية في اوروبا.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق