معلومات عن سيدني في استراليا وتاريخها والسياحة فيها

تاريخ سيدني
كان اول سكان المنطقة المعروفة الآن بسيدني هم الاستراليون الاصليون الذين هاجروا من شمال استراليا وقبل ذلك من جنوب شرق آسيا، وقد بدا النشاط البشري لاول مرة في منطقة سيدني منذ حوالي 30.735 عاما، ويمكن توضيح المزيد عن تاريخ سيدني فيما ياتي:


وقع اول لقاء بين السكان الاستراليين الاصليين والبريطانيين في 29 ابريل في سنة 1770 عندما هبط الملازم جيمس كوك في خليج بوتاني في شبه جزيرة كورنيل عند عشيرة جويغال، فقد كان كوك في مهمة استكشاف لاجراء ملاحظات علمية قبل ان يتجه شمالا على طول الساحل الشرقي لاستراليا ويصل الى الارض الجديدة التي يعود الفضل في اكتشافها لبريطانيا.


اطلق المستوطنون البريطانيون الاوائل على السكان الاصليين اسم اورا، واورا هو المصطلح الذي استخدمه السكان الاصليون لشرح اصولهم عند اول اتصال مع البريطانيين، ومعناها الحرفي هو: "من هذا المكان".


كانت انجلترا وايرلندا منذ فترة طويلة ترسلان تجارتهما عبر المحيط الاطلسي الى المستعمرات الامريكية، وانتهت تلك التجارة باعلان الاستقلال من قبل الولايات المتحدة في عام 1776، وقررت بريطانيا في عام 1786 انشاء موقع جديد في الاراضي الاسترالية.


اصبحت سيدني هي المركز الرئيس للحياة الاقتصادية بتلك المنطقة، فقد كانت بمثابة ميناء مهم.


كانت الحكومة الاستعمارية العسكرية تعتمد على الجيش من عام 1810 الى عام 1821، وكان لها دور رائد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسيدني التي شهدت الانتقال من كونها مستعمرة الى مجتمع حر ناشئ.




اقتصاد سيدني
سيدني تصنف من بين افضل عشر مدن عالمية مدمجة بدرجة عالية في الاقتصاد العالمي، ويحتل مؤشر القوة الاقتصادية العالمية المرتبة رقم 11 في سيدني، ويمكن توضيح المزيد عن اقتصاد سيدني فيما ياتي:


كان الاقتصاد راسماليا بطبيعته في اربعينيات القرن التاسع عشر مع زيادة نسبة المستوطنين الاحرار، وازدهرت الصناعات البحرية وتم تقليص صلاحيات شركة الهند الشرقية.


اصبح القمح والذهب والمعادن الاخرى صناعات تصدير اضافية في نهاية القرن التاسع عشر.


سمحت سياسات الدولة بعد الاتحاد بانشاء صناعات متعددة ساعدت في تطوير سيدني بحلول العشرينيات، وساعدت هذه السياسات نفسها في تخفيف آثار الكساد الكبير الذي وصل خلاله معدل البطالة في نيو ساوث ويلز الى 32 %.


بلغ الناتج المحلي الاجمالي في 2015 حوالي 337 مليار دولار امريكي، وهو بذلك يصبح الناتج الاكبر في استراليا.






السياحة في سيدني
سيدني هي واحدة من اكثر المدن شهرة في العالم، ولذلك فالسياحة في سيدني تجلب اعدادا هائلة من الزوار كل سنة للتمتع بضواحي المدينة الصاخبة والشواطئ ذات المستوى العالمي، وتتعدد مناطق الجذب الرائعة التي يمكن مشاهدتها في تلك المدينة الجميلة، ويمكن توضيح المزيد عن السياحة في سيدني فيما ياتي:


دار اوبرا سيدني: وهي من اهم معالم السياحة في سيدني، ويقع المبنى الجميل ذو اللون الابيض اللؤلؤي على مرفا سيدني مباشرة على حافة المدينة، وهو يتميز بالهندسة المعمارية المذهلة من الداخل ايضا.


جسر ميناء سيدني: وهو احد معالم السياحة في سيدني التي تربط المدينة بالشاطئ، ويمكن للسياح هناك تسلق الجسر والاستمتاع بمناظر بانورامية عبر الميناء باكمله في كل اتجاه.


ميناء سيدني البحري: هو واحد من اجمل الموانئ في العالم، وهو مكتظ بالعديد من ضواحي المدينة من الاطلالات المذهلة حيث يوجد العديد من المطاعم الموجودة بالقرب منها.


منطقة الصخور: تتمتع منطقة الصخور اللطيفة في سيدني باهمية تاريخية ضخمة لسيدني، فقديما كانت هي المكان الذي عاش فيه الاوروبيون لاول مرة في القرن الثامن عشر، وتم الآن تحويل الحي التاريخي المحيط بمنطقة الصخور الى مكان نابض بالحياة للاستمتاع ببعض افضل المطاعم والحانات والمعارض والاسواق.


برج سيدني: يجذب هذا البرج البارز انتباه السياح عندما يشاهدون افق المدينة، فهو اطول مبنى قائم بذاته في سيدني، حيث يبلغ ارتفاعه 309 مترا، لذلك فهو من ابرز معالم السياحة في سيدني لتجربة اجواء ممتعة لا تنسى.


شاطئ بوندي: وهو احد اكثر الشواطئ المحبوبة والشعبية في جميع انحاء استراليا، ويمكن الاستمتاع بالحياة المحلية هناك او السباحة او مشاهدة شروق الشمس فوق المحيط.


الحديقة النباتية الملكية: وهي تقع خلف دار اوبرا سيدني الشهيرة، وهي مكان مثالي للحصول على بعض الراحة من صخب المدينة التي لا تبعد سوى مرمى حجر.






طبيعة المناخ في سيدني
بعد توضيح اهم معالم السياحة في سيدني تجدر الاشارة الى ان سيدني تقع على خط العرض 34، ويتراوح متوسط درجة الحرارة في يناير من 72 درجة فهرنهايت ، اي 22 درجة مئوية الى 55 درجة فهرنهايت، اي 13 درجة مئوية في يوليو، ويعود الفضل في كثير من انشطة سيدني المختلفة لمناخها الدافئ والمشمس والمعتدل، ويبلغ متوسط هطول الامطار السنوي حوالي 47 بوصة، اي 1200 ملم، وهي موزعة بالتساوي نسبيا على مدار العام، وتقع اكبر كمية من الامطار في اواخر الخريف واقلها في اوائل الربيع، مع ظهور بعض المناطق الاستوائية القصيرة في الصيف، فيما بين شهور ديسمبر وفبراير، ويصبح مناخ سيدني حار بشكل لا يطاق لبضعة ايام فقط كل عام، فعندما تجلب الرياح الغربية الهواء الجاف الساخن من الصحراء يتم تسخين حرارة الصيف القاسية من وقت لآخر، ويعزز من ذلك وصول جبهة باردة من بحر تسمان، ويتبعها رياح شديدة من الجنوب تعرف محليا باسم الرياح الجنوبية، ومع ذلك فان الرياح في فصل الشتاء تكون باردة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق