معلومات عن مدينة مدريد وتاريخها والاماكن السياحية فيها

تاريخ مدريد
تعود اول وثيقة تاريخية تدل على وجود مستوطنة في مدينة مدريد الى العصر الاسلامي، حيث قام امير محمد الاول من قرطبة ببناء احد القلاع على الحدود بين الاندلس، وممالك ليون وقشتالة، بالقرب من نهر مانزاناريس؛ لحماية البلاد المفتوحة من الغزوات المسيحية، ولتكون نقطة انطلاقة للهجمات الاسلامية في الحروب، حيث بقيت مدريد تحت الحكم الاسلامي حتى عام 1085 م، اذ تم احتلالها من قبل المسيحيين على يد الفونسو السادس من ليون وقشتالة الذي قام بدمجها في مملكة قشتالة عندها، وفيما يلي سيتم التطرق الى السياحة في مدريد، والتي استندت بشكل اساسي الى تاريخها وثقافتها القديمة والحديثة.




السياحة في مدريد
تعد السياحة في مدريد، نقطة الانطلاقة للعديد من الزوار القادمين الى اسبانيا، التي تعد احد اكثر البلدان زيارة في قارة اوروبا؛ وذلك بسبب انخفاض اسعارها نسبيا وجاذبيتها، حيث تتمتع مدينة مدريد باجواء حيوية جميلة، فهي مليئة بالمقاهي والنوادي والحانات والمطاعم والانشطة الثقافية والمهرجانات، بالاضافة الى الكثير من المتاحف العالمية، الامر الذي يجعل السياح منشغلين بها لعدة ايام دون ملل؛ لمشاهدة تفاصيل هذه المدينة الجذابة، ولاحقا سيتم التعريج على ابرز معالم السياحة في مدريد التي يجب على السياح زيارتها.





الاماكن السياحية في مدريد
بعد ان التعرف على مدينة مدريد وتاريخها العريق ونبذة مختصرة حول اهمية السياحة فيها، سيتم عرض ابرز معالم السياحة في مدريد، والتي تجعلها واحدة من اكثر المدن السياحية في اسبانيا، وهذه المعالم كالآتي:




متحف ديل برادو
يعد متحف ديل برادو احد اشهر المتاحف الفنية عالميا، واهم اماكن السياحة في مدريد، حيث يضم العديد من الاعمال الفنية التي تمثل عصر النهضة والباروك في اسبانيا، بالاضافة الى العديد من المشاهد الاخرى التي يستمتع الزوار بمشاهدتها، مثل: حديقة بوش للارضيات ولوحة ديفيد مع راس جالوت، واللوحات الـ14 السوداء للرومنسي غويا الاسباني التي تعد اكثر اللوحات شهرة في متحف ديل برادو، حيث تعد مرجعية ثقافية لاسبانيا.




القصر الملكي
يعود تاريخ القصر الملكي الى منتصف القرن الثامن عشر ميلادي، حيث تم بناءه للملك فيليب الخامس وفق مزيج من الاساليب الكلاسيكية الحديثة والباروكية في مدينة مدريد، وهو اكبر قصر ملكي في اوروبا الغربية، وبالرغم من انه قد أحرق في عام 1734 م، الا انه يمكن للسياح مشاهدة العديد من الآثار التاريخية والفنية كالمنسوجات والخزف والفضة واللوحات الجدارية، والاعمال الفنية لغويا وكارافاجيو وفيلاسكيز، والاسلحة الملكية التي تتضمن الاسلحة الشخصية لتشارلز الخامس في القرن السادس عشر




حديقة ريتيرو
تعد حديقة ريتيرو القلب الاخضر للمدينة، واحد ركائز السياحة في مدريد، وتبعد عدة خطوات عن متحف ديل برادو، وهي حديقة كانت مخصصة لحكام مدينة مدريد، ن وحتى نهاية القرن التاسع عشر، حيث اصبحت متاحة لعامة الشعب حينها، وتضم الحديقة العديد من المشاهد الجميلة، كالجناح الحديدي، والزجاجي الذي تم بناؤه في عام 1887 م؛ لاستضافة المعرض الفلبيني بمنظر خلاب رائع، والذي يتقدمه بركة مياه امامية مع مجموعة من اشجار السرو واشجار المستنقعات الغريبة، ذات اللون البني الذهبي الجميل في الصيف، بالاضافة الى ذلك فان اقدم شجرة في مدينة مدريد تقع بالقرب من الحديقة، والتي يعود تاريخ زراعتها الى عام 1633 م وهي محاطة بسياج حديدي.




ملعب سانتياغو بيرنابيو
يعد ملعب سانتياغو بيرنابيو احد اشهر اماكن السياحة في مدريد، اذ يعد مقصد لمشجعي نادي ريال مدريد لكرة القدم بشكل خاص، ومشجعي كرة القدم بشكل عام، ويمكن للزائر مشاهدة مناظر بانورامية للملعب، ومجموعة الكؤوس الذي حصل عليها نادي ريال مدريد خلال مسيرته الرياضية لسنوات والمربع الرئاسي وغرفة الصحافة




المتحف الاثري الوطني
يعد المتحف الاثري الوطني احد اهم اماكن السياحة في مدريد، اذ يحتضن العديد من القطع الاثرية من جميع انحاء اسبانيا، والتي لا تقدر بثمن، حيث تعد زيارة المتحف الاثري بمثابة رحلة شيقة عبر تاريخ اسبانيا الغني، ويضم المتحف ايضا العديد من الكنوز، والتماثيل الايبيرية التي يتجاوز عمرها 2500 عام، ومجموعة من الصلبان القوطية والتيجان التي تعود في تاريخها الى الستينات، بالاضافة الى العديد من التماثيل التاريخية والفنية المميزة




بلازا مايور
هي عبارة عن ساحة جميلة، تم وضعها في اوائل القرن السابع عشر، وتم عزلها بالكامل من قبل المباني السكنية التاريخية المكونة من ثلاثة طوابق، ويمكن للسائح التجول في الساحة، والاستمتاع بمشاهدة مدينة مدريد، ورؤية التمثال البرونزي للملك فيليب الثالث الذي يبلغ عمره 400 عام، اذ حكم الملك فيليب الثالث اسبانيا في ذروة الامبراطورية قديما.



مناخ مدريد
تتمتع مدينة مدريد بمناخ معتدل نسبيا، ولكن بالرغم من ذلك يكون فصل الشتاء فيها باردا؛ بسبب ارتفاعها الذي يبلغ 677 متر فوق مستوى سطح البحر، الامر الذي يجعلها عرضة لتساقط الثلوج، والصقيع من شهر كانون الاول وحتى شهر شباط، بينما يكون فصل الصيف فيها حارا، اذ بلغت اعلى درجة حرارة مسجلة في اسبانيا في اكثر الاشهر دفئا 42.2 درجة مئوية، بينما بلغت اقل درجة حرارة مئوية مسجلة 15.3 تحت الصفر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق