معلومات عن مدينة بافوس في قبرص والسياحة فيها

تقع مدينة بافوس في جنوب غرب جمهورية قبرص، وقد كانت قديما تحت الحكم اليوناني خلال العصر الميسيني، وتضم معبد افروديت الشهير، وقد حكمت سلالة سينيارد مدينة بافوس حتى غزاها بطليموس الاول، وبدات المدينة بالتراجع حتى تم هجرها في القرن الرابع الميلادي، وعندما بدا العصر البطليمي والعصر الروماني ازدهرت مدينة بافوس وكانت هي العاصمة الادارية في ذلك الوقت، وتعرضت المدينة للهجوم من قِبل المغيرين المسلمين في عام 960 م وتم تدميرها، وفي عام 1878م وقعت مدينة بافوس تحت الاحتلال البريطاني وبدات بالنمو والازدهار مرة اخرى، وتم تجديد ميناء مدينة بافوس الذي يستخدم في صيد الاسماك فقط لصغر مساحته، كما بدات التجارة والصناعة والسياحة في الازدهار بالمنطقة.



وتعد مدينة بافوس عاصمة لمنطقة بافوس، وهي عبارة عن مدينة ساحلية تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط، وتبلغ مساحة مدينة بافوس حوالي 162.0171 هكتارا، وترتفع حوالي 72 مترا عن مستوى سطح البحر، كما يقدر عدد سكان مدينة بافوس حوالي 35،961 نسمة حسب احصائيات عام 2018م، وتصنف مدينة بافوس من ضمن المدن التي تزخر بالكنوز الثقافية والطبيعية والتراث الثقافي حسب اختيار اليونيسكو، كما تم اختيارها كعاصمة للثقافة الاوروبية في عام 2017م.



مناخ مدينة بافوس
تتمتع مدينة بافوس بمناخ شبه استوائي وشبه جاف، وتهطل الامطار في مدينة بافوس بشكل رئيس من بداية منتصف شهر نوفمبر الى شهر مارس، حيث يحدث اكبر هطول للامطار في المدينة بواقع متوسط كمية هطول تقدر بحوالي386.7 ملي متر سنويا واكثرها في شهر ديسمبر حيث تبلغ كميات هطول الامطار فيه الى 93.9 ملي متر، وتنخفض درجات الحرارة لتصل الى 7 درجات مئوية في شهر يناير، وتصل نسبة الرطوبة الى حوالي 85%، ومن النادر ان تتساقط الثلوج في مدينة بافوس، ومن الممكن ان يسقط الثلج كل 10 سنوات مرة واحدة، حيث تتساقط الثلوج في منطقة تلال تسادا، وتتعرض المنطقة لموجات الحر بشكل كبير في كل من شهري يوليو واغسطس، وتاتي هذه الموجات الحارة من الهواء الساخن القادم من الصحراء القبرصية الى مدينة بافوس، حيث تصل درجات الحرارة الى 30.4 درجة مئوية وخاصة في شهر اغسطس، وقد تعرضت المدينة للجفاف عام 2008م بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشح المياه.




اقتصاد مدينة بافوس
يعتمد اقتصاد مدينة بافوس بشكل كبير على قطاع السياحة، وهناك اربعة منتجعات رئيسة في مدينة بافوس تسهم بشكل كبير في زيادة اقتصاد المنطقة، كما تعمل على زيادة فرص العمل وتوظيف الايدي العاملة من السكان المحليين للمنطقة، كما تساهم الزراعة في تحسين المستوى الاقتصادي لمدينة بافوس بشكل كبير ايضا، وتشتهر المنطقة بزراعة اشجار الموز والعنب وزراعة التبغ، ويسااعد في تحسين مستوى الزراعة في مدينة بافوس وجود شبكة لتوزيع المياه يصل طولها الى حوالي 100 كيلومتر تقوم بسقاية ما يقدر بحوالي 5000 هكتار من الاراضي الزراعية في مدينة بافوس، كما يوجد في مدينة بافوس مطارا دوليا، وهو ثاني اكبر مطار في جزيرة قبرص، ولكن لا يمكن اعتماد ميناء بافوس مهما من الناحية الاقتصادية بسبب صغر حجمه، فلا يستخدم لامور التجارة الدولية والشحن المائي، ويستخدم لصيد الاسماك فقط كما يتم تصنيع العديد من الملابس والاحذية وانتاج اللحوم المعلبة والمشروبات وصناعة الزيوت النباتية في المصانع وشركات التصنيع الموجودة في المدينة.





السياحة في مدينة بافوس
هناك العديد من المواقع السياحية الاثرية والتاريخية الموجودة في مدينة بافوس والتي يمكن زيارتها والاستمتاع بجمالها ومناظرها الخلابة، ويعود نشاط القطاع السياحي في مدينة بافوس الى الاهتمام الذي توليه الجهات المختصة في المدينة لهذا القطاع وتحسينه باستمرار، ومن ابرز المناطق السياحية التي يمكن زيارتها في بافوس ما ياتي:


قلعة بافوس: الموجودة قرب ميناء بافوس، وهي عبارة عن قلعة بيزنطية بنيت لحماية الميناء، ويعود تاريخ بنائها الى القرن الثاني عشر.


الفسيفساء: وتوجد الفسيفساء في منازل ديونيسوس وثيسيوس وايون، التي تعود الى القرن الثالث الميلادي، وقد تم حفظها جيدا تجت التراب، كما تم العثور على القبو والكهوف الغامضة ومقابر الملوك ومسرح اوديون القديم.


المتحف البيزنطي: الذي يحتوي على مجموعة مميزة من الآثار القبرصية التي يعود تاريخها الى العصر الحجري الحديث.


كنيسة القديس سولوموني: وهي عبارة عن سرداب يعود للفترة المسيحية، ويوجد فيه بعض اللوحات الجدارية، كما توجد الشجرة المقدسة عند مدخل الكنيسة.


صخرة افروديت: وهي صخرة مرتفعة في البحر ملفتة للانظار، والتي يقال انها اسطورة يونانية قديمة.


منتجع افروديت هيلز: الذي يضم فندقا فخما وملعبا للغولف وملاعبا تنس ومرافقا اللياقة البدنية وغيرها الكثير، وقد تم اختيار المنتجع كافضل منتجع جديد في العالم يزوره السياح.


مدينة بافوس القديمة: وقد كانت من اكثر اماكن الحج في العالم اليوناني القديم.


كنيسة ايا باراسكيفي: وتعود الى العصر البيزنطي، وتتكون من خمسة قباب، ويوجد فيها المتحف الشعبي للفنون.


حطام السفينة: التي تعود الى عام 1960م وماتزال موجودة الى الآن، وينمو داخل حطام السفينة بعض الانواع النباتية والحيوانية مثل السلاحف ووتكاثر فيها، حيث تعدها كمحمية طبيعية لها.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق