معلومات عن جزيرة سقطرى وتاريخها


تاريخ جزيرة سقطرى
يعود اصل تسمية جزيرة سقطرى الى اللغة السنسكريتية والتي تعني "ارض النعيم"، وقد كانت الديانة المسيحية هي الديانة السائدة لدى سكان الجزيرة لفترة طويلة قبل اختفائها بحلول القرن السابع عشر، وقد تعاقب على حكم جزيرة سقطرى سلاطين الدولة المهرية التي نشات في جنوب شرق اليمن قبل احتلالها من قبل البرتغاليين بين عامي 1507 و1511، كما حاولت بريطانيا شراء الجزيرة في عام 1834 لكنها فشلت في ذلك، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر فرضت بريطانيا الحماية على كامل اراضي السلطنة المهرية بما فيها جزيرة سقطرى حتى انتهاء حكم السلطنة في عام 1967، بعدها اصبحت جزيرة سقطرى تتبع لدولة جنوب اليمن المستقلة ثم لدولة اليمن الموحدة



تقع جزيرة سقطرى في المنطقة الواصلة بين قناة جاردافوي وبحر العرب وتصنف ضمن اكبر اربع جزر في ارخبيل سقطرى، كما تقع الجزيرة بالقرب من طرق الشحن الرئيسة وهي تتبع جمهورية اليمن من الناحية السياسية، حيث كانت تتبع لمحافظة عدن قبل ان يتم الحاقها بمحافظة حضرموت منذ عام 2004، وفي عام 2013 اصبح لارخبيل سقطرى محافظة خاصة بها سميت بمحافظة سقطرى، وتشكل جزيرة سقطرى ما نسبته 95% من المساحة الاجمالية للارخبيل وتقبع على بعد 240 كم من ساحل الصومال، وبالرغم من ان جزيرة سقطرى تتبع لجمهورية اليمن من الناحية السياسية، فانها تعد جزءا من قارة افريقيا من الناحية الجغرافية، وقد صنفت الجزيرة من ضمن اكثر الاماكن غرابة في العالم.




التنوع الحيوي في جزيرة سقطرى
تعد جزيرة سقطرى موطنا لكثير من الانواع الغريبة والفريدة من الكائنات الحية، حيث يستوطن الجزيرة حوالي 800 نوع نادر من النباتات والحيوانات، كما ان حوالي ثلث هذه الانواع لا يمكن العثور عليه في اي مكان آخر في العالم، حيث تكيفت هذه النباتات والحيوانات مع البيئة القاسية التي تسود في الجزيرة بما في ذلك الظروف المناخية الحارة والجافة، وتشمل هذه الانواع الحيوية الفريدة نباتات مثل شجرة دم التنين وشجرة الخيار، كما تشمل الحيوانات الاستثنائية التي تعيش في جزيرة سقطرى طائر الزرزور السقطري وطائر التمير بالاضافة الى الحرباء السقطرية




مخاطر تواجه جزيرة سقطرى
اسهم الاستيطان البشري لجزيرة سقطرى على مدى الفي عام في حدوث تغيرات تدريجية في بيئة الجزيرة، حيث تشير الدراسات الى ان النباتات والحيوانات التي تم العثور عليها في الجزيرة لا تمثل سوى جزء صغير مما كان موجودا في السابق، والى جانب ذلك فقد كانت جزيرة سقطرى موطنا للسحالي الكبيرة والتماسيح والتي اختفت منذ زمن طويل، كما كانت الجزيرة قبل بضعة قرون مليئة بالانهار والاراضي الرطبة والاشجار والمراعي الكبيرة بينما اصبحت في الوقت الحالي مليئة باخاديد الرمال، كما ان ما تبقى من الحيوانات والنباتات الفريدة في الجزيرة يقع تحت تهديد كبير بسبب الماعز والانواع الاخرى من الحيوانات التي تم ادخالها من قبل السكان المحليين
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق