تعرف على مدينة شنغهاي الصينية وتاريخها واقتصادها والسياحة فيها

كانت شنغهاي من المدن التاريخية منذ آلاف السنين، وقد بدا الناس يسكنوا ويستوطنوا الجزء الغربي من شنغهاي منذ 6000 عام، ومن ثم بداوا في تعميرها وممارسة العديد من الانشطة بها، وكانت شنغهاي حينها عبارة عن ممالك تحكم تلك البلاد، ويمكن توضيح تاريخ شنغهاي فيما ياتي:


كانت مدينة تشينغ لونغ خلال عهد تانغ وسونغ ميناء تجاريا رئيسا ثم أنشئت شنغهاي في السنة الخامسة من عهد تانغ تيانباو، وتطورت الى ما يعرف تاريخيا بالمدينة العملاقة في الجنوب الشرقي.


شهد ميناء شنغهاي تجارة مزدهرة مع مقاطعات اخرى على طول نهر اليانغتسي والساحل الصيني، وكذلك مع دول اجنبية مثل اليابان، وبحلول نهاية عهد اسرة سونغ انتقل مركز التجارة من اسفل نهر سونغ الى شنغهاي.


نما الاهتمام الدولي بشنغهاي في القرن التاسع عشر بسبب الاعتراف الاوروبي بامكانياتها الاقتصادية والتجارية.


احتلت قوات بريطانيا شنغهاي ثم انتهت الحرب في عام 1842 بمعاهدة نانكينج التي جعلت من شنغهاي واحدة من موانئ المعاهدة الخمسة للتجارة الدولية.


اصبحت شنغهاي بلدية رسميا في عام 1927، وكان في السابق يدار وسط شنغهاي كمحافظة تحت مقاطعة سونغجيانغ، والتي كان مقرها في مقاطعة سونغجيانغ الحالية.


بدا العصر الذهبي لشانغهاي في يوليو 1927، وكانت المهمة الاولى لحكومة المدينة الجديدة هي انشاء مركز مدينة جديد في بلدة جيانغوان في مقاطعة يانغ بو، خارج حدود الامتيازات الاجنبية، وتضمنت الخطة متحفا عاما ومكتبة وملعبا رياضيا ومجلس مدينة تم بناؤه جزئيا قبل مقاطعة الغزو الياباني، وفي عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، فر ما يقرب من 20 الف روسي من الاتحاد السوفيتي للاقامة في شنغهاي، ويشكل هؤلاء الروس في شنغهاي ثاني اكبر مجتمع اجنبي.


اصبحت شنغهاي بحلول عام 1932 خامس اكبر مدينة في العالم وموطن لحوالي 70،000 من الاجانب.


وتعد شنغهاي من اهم مدن جمهورية الصين الشعبية، ويرتادها الناس من مختلف بلاد العالم لموقعها المتميز وسهولة الوصول اليها، وتمتلك شنغهاي شبكة مواصلات متميزة بداية من المترو وسيارات الاجرة الكثيرة بالاضافة الى الحافلات والدراجات الالكترونية، والمحال التجارية في شنغهاي مفتوحة على مدار 24 ساعة، والكثير من الناس هناك يتحدثون الانجليزية مقارنة ببقية اللغات الاخرى، وتشتهر شنغهاي باصناف القهوة اللذيذة التي تباع عبر العديد من المطاعم والمقاهي، وهي مدينة آمنة لا تكثر بها الجرائم، وهي تتميز بعدد هائل من ناطحات السحاب والمتاجر العالمية، وسيتناول هذا المقال بعض الحقائق عن شنغهاي.





اقتصاد شنغهاي
شنغهاي هي اهم مدينة تجارية في الصين، واعتبارا من عام 2018، بلغ اجمالي الناتج المحلي لشانغهاي حوالي 3.27 تريليون ين، بما يقترب من 494 مليار دولار امريكي، والتي تشكل 3.63٪ من الناتج المحلي الاجمالي للصين، ويمكن توضيح اقتصاد شنغهاي فيما ياتي:


يضم اقتصاد شنغهاي ستة من الصناعات الكبرى، وهي: التجزئة والتمويل وتكنولوجيا المعلومات والعقارات وتصنيع الآلات وتصنيع السيارات، وتلك الصناعات تشكل حوالي نصف الناتج المحلي الاجمالي للمدينة.


بلغ متوسط ​​الدخل في شنغهاي في عام 2018 حوالي 64.183 ينا ياباني بما يعني 9.695 دولارا امريكيا للفرد، مما يجعل شنغهاي واحدة من اغنى المدن في الصين.


تعد شانغهاي مركزا ماليا عالميا، حيث تحتل المرتبة الخامسة في اصدار 2018 من مؤشر المراكز المالية العالمية، وهو المؤشر الثالث الاكثر تنافسية في آسيا بعد سنغافورة وهونج كونج.


السياحة بشكل عام هي صناعة رئيسة في شنغهاي، وفي عام 2016، زار شانغهاي 296 مليون سائح محلي و 8.54 مليون سائح اجنبي بزيادة تقريبية قدرها 7٪ عن العام الذي يسبقه.




مناخ شنغهاي
تعد شنغهاي من المدن الصينية التي يتنوع فيها المناخ باختلاف المناطق الموجودة بها، ولانها مدينة تطل على مسطحات مائية فذلك يسهم في مناخ العديد من المساحات بها، ويمكن توضيح طبيعة مناخ شنغهاي فيما ياتي:


يعزز الموقع البحري للمدينة مناخا معتدلا يتميز بالحد الادنى من التباين الموسمي.


يبلغ متوسط الحرارة في ​​يوليو حوالي 80 درجة فهرنهايت.


يبلغ متوسط الحرارة في ​​شهر يناير حوالي 37 درجة فهرنهايت.


يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة السنوي حوالي 61 درجة فهرنهايت.


يبلغ متوسط هطول الامطار حوالي 45 بوصة سنويا.





السياحة في شنغهاي
تعد السياحة في الصين وفي شنغهاي بالتحديد من مصادر الدخل الاساسية، فهي تمتلك العديد من المزارات والمناطق الاثرية التي تجذب انتباه الافواج السياحية كلما حانت زيارة لتلك المدينة الساحرة، فهي بالاضافة الى ثرائها بالتاريخ العتيق الذي يضفي على المدينة اجواء ساحرة الا ان المدينة تتميز ايضا بروح الحضارة الحديثة في العديد من المناطق بها، وفيما ياتي ذكر لاهم الاماكن والمزارات السياحية في شنغهاي فيما ياتي:


متنزه بوند: يمتد هذا المتنزه الواسع على الضفة الغربية لمنطقة نهر هانجبيانج، وتعد تلك المنطقة مزارا سياحيا بامتياز حيث تحتفظ المنطقة في تصميمها بطراز اوروبي، حيث يتشابه تصميمها مع طراز البنايات في انجلترا وفرنسا، وهي الآن ممتلئة بالمطاعم والمتاجر والمعارض، ودائما ما تكون مزدحمة.


حديقة يو: وهي توجد في المنطقة الشمالية من شنغهاي القديمة، وهي منطقة تاريخية اذ تواجدت منذ ازمنة بعيدة، وتوجد الحديقة على مساحة كبيرة جدا وهي تتكون من عدة اجزاء، وتم تجديدها لتتسع لتلك الاعداد الهائلة من السياح التي تزورها سنويا.


برج اللؤلؤ: وهو من اهم المزارات السياحية هناك، ويبلغ طول البرج حوالي 468 مترا، وهو يتميز باطلالاته الجميلة على النهر.


بيبولز سكوير: وهي بمثابة ساحة رئيسة في شنغهاي، وقد تحولت على مر السنين الى ساحة عامة يرتادها اعداد هائلة من الناس، وهي تضم قاعة مدينة شنغهاي الجديدة ومتحف شنغهاي، وهي مكان مثالي لبدء جولة في شنغهاي.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق