نبذة عن تاريخ قبرص وتاريخها والسياحة فيها

المناخ في قبرص
تتمتع قبرص بمناخ شبه استوائي البحر الابيض المتوسط وشبه جاف في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة مع فصل شتوي بدرجات حرارة مقبولة مع هطول الامطار خلاله على الساحل، ودافئة الى حارة خلال فصل الصيف، والجدير ذكره ايضا انه لا يحدث تراكم للثلوج الا على قمم جبال ترودوس، ويهطل المطر بشكل رئيس في فصل الشتاء، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف الى معدلات تعد مقبولة للسياحة الخارجية.



وهذا التنوع المناخي خلال العام ساعد على تنشيط السياحة في قبرص، حيث انها تتمتع بواحد من احر المناخ في الجزء المتوسطي من الاتحاد الاوروبي، ولان للصيف الحصة الاكبر من اشهر السنة حيث يستمر الصيف حوالي ثمانية اشهر بدءا من ابريل، وتنتهي في نوفمبر مع ان درجات الحرارة في الاشهر الاربعة المتبقية تتجاوز في بعض الاحيان 20 درجة مئوية وحقيقة وصول درجات الحرارة في شهري يوليو واغسطس على الساحل، يكون متوسط درجة الحرارة عادة حوالي 33 درجة مئوية يجعل السياحة في قبرص وجهة مهمة للباحثين عن قضاء الصيف على شط البحر و تحت اشعة الشمس.




تاريخ قبرص
يهتم الكثير من قاصدين السياحة في قبرص الى معرفة المحطات التاريخية في العصور المختلفة التي عايشتها قبرص حيث يؤكد موقع اتكريمنوس ، مهجع حجري يقع على الساحل الجنوبي، الا ان اول نشاط بالصيد كان في الجزيرة من حوالي 10،000 سنة قبل الميلاد، وفي -العصور الوسطى اصبحت قبرص جزءا من الامبراطورية الرومانية الشرقية او الامبراطورية البيزنطية وفي ظل الحكم البيزنطي، عزز التوجه اليوناني الذي كان بارزا منذ العصور القديمة الشخصية المسيحية الهلنستية القوية التي لا تزال سمة مميزة للمجتمع القبرصي اليوناني واعطته هذا الطابع.



تنقلت احداث قبرص التاريخية ما بين الحكم العثماني والحكم البريطاني، حيث انه في عام 1570 ادى الهجوم العثماني الذي عرف عنه بانه واسع النطاق وكان قوامه حوالي 60.000 جندي الى جعل الجزيرة تحت السيطرة العثمانية، على الرغم من المقاومة الشديدة من قِبل سكان نيقوسيا وفاماغوستا، الغى العثمانيون النظام الاقطاعي المطبق سابقا واعادوا السلطات للكنيسة في قبرص، بعد انتهاء الحرب الروسية التركية عام 1878 استاجرت بريطانيا جزيرة قبرص من الحكومة العثمانية، وفي عام 1923 بموجب معاهدة لوزان، تخلت الجمهورية التركية الناشئة عن اي مطالبة بجزيرة قبرص وفي عام 1925 تم اعلانها مستعمرة تحت التاج البريطاني، وفي 16 اغسطس 1960 حصلت قبرص على الاستقلال بعد اتفاق زيورخ ولندن بين المملكة المتحدة واليونان وتركيا.



قام ديميتريوس ايانيدس بتنفيذ انقلاب في قبرص في 15 يوليو 1974 لتوحيد قبرص مع اليونان مما اتاح الفرصة للقوات التركية بالتدخل بحجة الحفاظ على النظام الدستوري، وبالتالي اعادة احتلال الناطق الشمالية من قبرص وبعد استعادة النظام الدستوري في ديسمبر 1974، بقيت القوات التركية تحتل الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة. في عام 1983، اعلن زعيم القبارصة الاتراك جمهورية شمال قبرص التركيTRNC ، والتي تعترف بها تركيا فقط.




تضاريس وجغرافية قبرص
تاتي جزيرة قبرص بالنسبة للمساحة والسكان من جزر البحر الابيض المتوسط، بعد الجزر الايطالية صقلية وسردينيا، كما انها تحتل المرتبة الثمانين في العالم من حيث المساحة، يهيمن على الشكل التضاريس للجزيرة سلسلتان جبليتان، جبال ترودوس وسلسلة كيرينيا الاصغر، والسهول الوسطى التي تشملها والجدير بالذكر ان قمة جبل اوليمبوس تعد اعلى قمة في قبرص على ارتفاع 1952 مترا 6440 قدما، وتقع في وسط مجموعة ترودوس، ومما سهل السياحة في قبرص ايضا تنوع الثقافات للدول المجاورة حيث يحدها دول سوريا ولبنان من الشرق وفلسطين الجنوب الشرقي ومصر من الجنوب واليونان من الشمال الغربي.




السياحة في قبرص
بناء على المعلومات التي تم ذكرها سابقا تعد قبرص احدى المواقع التي تحتوي على اكثر المواقع التاريخية في العالم اضافة الى ثقافة البحر الابيض المتوسط النابضة بالحياة يجعل السياحة في قبرص واحدة من الاشياء التي تود اضافتها على قائمة اهدافك ولو لمرة واحدة على الاقل، ومن الاشياء التي تؤثر على التنوع التاريخي والثقافي لقبرص، ولان الاحتفال لا يكتمل دون لذة الطعام وتنوع المائدة القبرصية، فالسياحة في قبرص ستعطي للسائح فرصة لتناول وجبة افطار قبرصية تركية تقليدية في شمال قبرص، من ثم التوجه لتناول الغداء في احدى البلدات التي تقع على الحدود بعد زيارة الى جدران نيقوسيا، ثم في وقت لاحق، والاستمتاع بنسيم البحر المسائي من ارجوحة مطلة على الشاطئ، والجدير ذكره ان قبرص تشتهر بشواطئها الرملية الجميلة ذات المياه النظيفة - تعترف وكالة البيئة الاوروبية بشواطئ قبرص على انها الانظف في اوروبا للسباحة والرياضات المائية الاخرى، حيث تضم الجزيرة اكثر من 40 شاطئا رسميا من كل مدينة، كما ويمكن الاستمتاع بجزء من البحر الابيض المتوسط مع اكثر السواحل توسعا وهي لارنكا وفاماغوستا وايا نابا وكيرينيا وليماسول وبافوس.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق