معلومات عن الاكوادور وتاريخها

اين تقع الاكوادور
 جمهورية الاكوادور تعد واحدة من جمهوريات قارة امريكا اللاتينية او الجنوبية، حيث تقع تحديدا في شمال غرب القارة، وتعتبر الاكوادور واحدة من اكثر بلدان العالم من حيث التنوع البيولوجي والبيئي؛ حيث ساهمت بشكل خاص في العلوم البيئية اذ كانت مقرا لاول بعثة علمية لقياس محيط الارض بقيادة الفرنسي ماري دي لا كوندامين، وتقع الاكوادور على جزء من جبال الانديز وتحتل جزءا من حوض الامازون ويمر بها كما ذكرنا سابقا خط الاستواء، اما بالنسبة للدول المحيطة بها فتحدها كولومبيا من الشمال والبيرو من الشرق والجنوب والمحيط الهادي من الغرب، وتشمل ايضا الارخبيل الذي يقع في المحيط الهادي الذي يسمى بجزر غالاباغوس او ارخبيل دي كولون، تقسم الاكوادور الى ثلاث مناطق برية رئيسية وهي المنطقة الساحلية وتسمى كوستا ومنطقة المرتفعات التي تسمى سييرا والمنطقة الشرقية وتسمى اورينتي، وضمن الاجابة على سؤال "اين تقع الاكوادور؟" يجدر الاشارة الى ان الاكوادور شهدت العديد من الزلازل الخطيرة والمميتة نظرا لموقعها على الحزام الطويل النشط زلزاليًا الذي يشبه شكل الحدوة ويقع على حدود الصفائح التكتونية حدود حوض المحيط الهادئ ويتكون من بؤر الزلازل والبراكين





المناخ في الاكوادور
بعد الاجابة عن سؤال: "اين تقع الاكوادور؟" ينبغي التعرف الى طبيعة المناخ فيها، اذ تتمتع الاكوادور بمناخ استوائي على طول مناطقها الساحلية، ثم تزداد برودة بالاتجاه الى داخلها خاصة في المناطق المرتفعة من جبال الانديز حيث يعد اهم ما يميز الطقس في جبال الانديز البرودة بشكل عام طوال اليوم باستثناء بعد الظهر حيث يكون دافئا، بينما يكون الجو ساخنا ورطبا جدا على مدار العام في الاراضي السهلية المنخفضة التي تقع شرقا بالاضافة الى هطول كميات وفيرة من الامطار، يطغى المناخ الاستوائي على المناطق ذي المستويات السفلية من الجبال والوديان مع هطول الامطار الغزيرة عليها، في حين يبلغ ارتفاع العاصمة كيتو حوالي اكثر من 2,804.16 مترا، وتسجل اعلى درجات الحرارة فيها في شهري آب وايلول، حيث يكون متوسط درجات الحرارة 22 درجة مئوية، اذ يعد من الطبيعي في اي منطقة جبلية كلما زاد الارتفاع ان تنخفض درجات الحرارة وينخفض هطول الامطار وقد ادى الاختلاف الكبير في الارتفاعات في الاكوادور الى هذا التنوع المناخي فيها، كما ينبغي معرفة ان الاكوادور تشهد تباينا بسيطا في ساعات النهار خلال السنة وذلك بسبب موقعها على خط الاستواء؛ اذ تشرق الشمس يوميًا في الساعة السادسة صباحا وتغرب في السادسة مساءا.





تاريخ الاكوادور
تشكلت في عام 1819 من الميلاد جمهورية غران كولومبيا وشملت الاكوادور وبنما وفنزويلا وكولومبيا وبقيت الاكوادور جزءا منها الى عام 1830 من الميلاد حيث قررت الاكوادور الاستقلال بالانفصال عن جمهورية غران كولومبيا، وشهدت فترة ما بين عام 1960 الى 1948 من الميلاد فترة نمو اقتصادي في الاكوادور؛ اذ ساهمت زيادة الصادرات في انتاج الموز بشكل جزئي في هذا النمو، ثم بعد ذلك في فترة عامي 1972 و1973 من الميلاد برزت الاكوادور كاحد الدول الرئيسية المنتجة للنفط وتم انضمامها الى منظمة الدول المصدرة للنفط التي تسمى اوبك، واستمرت الاكوادور كاحد اعضاء اوبك الى عام 1992 من الميلاد حيث انسحبت في تلك السنة من اجل زيادة انتاجها بموجب لوائح المنظمة، بينما تم في عام 2000 من الميلاد اعتماد الدولار الامريكي كعملة رسمية وطنية للبلاد، وفي عام 2006 من الميلاد تم اقتراح اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة واندلعت حينها الاحتجاجات على الصعيد الوطني حول تلك الاتفاقية.





الاقتصاد في الاكوادور
تعد جمهورية الاكوادور اكبر مصدر للموز في العالم، بالاضافة الى ذلك تقوم بتصدير الزهور والكاكاو والقهوة وسمك التونة والروبيان، وتعمل على تطوير اسواق التصدير للفواكه والخضروات الاستوائية الاخرى، في حين تصدرت السياحة كثالث مصدر للعملات الاجنبية في البلاد بعد النفط وتحويلات المغتربين سيطر النفط على الاقتصاد في الاكوادور منذ سبعينيات القرن الماضي وضيقه معارضة وانزعاج السكان الاصليين لآثار التنقيب عن النفط وتطويره، في حين توقف انتاج النفط وتصديره عام 1987 بسبب تعرض البلاد لزلزال كبير مما اثر سلبا على الاقتصاد في الاكوادور، وفي عام 1992 من الميلاد فترة ادارة الرئيس المنتخب بالين رفِعت ضرائب المشتقات البترولية ورسوم الكهرباء مع خفض النفقات العامة وتجميد القطاع العام، مما ادى الى انخفاض عجز القطاع العام وانخفاض معدل التضخم في حلول عام 1995 من الميلاد، وعملت تلك الاصلاحات على استقرار الاقتصاد وتشجيع الاستثمار الاجنبي الا ان القطاعات الرئيسية كالبترول والمرافق والطيران ظلت تعاني من مشاكل بسبب مشاركة الحكومة المكثفة فيها  تعد الاكوادور بلدا ذو امكانيات اقتصادية هائلة، حيث تتوفر فيها الموارد الزراعية والبحرية والمعادن مع اهتمامها بالصناعة بشكل محدود، بينما واجه الاقتصاد في الاكوادور خضوع انتاج السلع الاولية لفترات الازدهار والكساد في الدولة، بالرغم من ذلك سعت الاكوادور دائما الى تنويع صادراتها والبحث عن اسواق جديدة وتحسين مستويات المعيشة لسكانها، لكنها لا تزال تتسم بعدم المساواة الملحوظة في الثروة والرفاهية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق