تعرف على هذه القرية في هولندا التي يعاني سكانها من الخرف

قرية Hogewey الهولندية المعزولة، تقع على مشارف مدينة ويسب، ليس لديها سو 152 نسمة، يبدو كانهم يعيشون حياة طبيعية،ياكلون، ينامون، يتمشون في انحاء القرية ويزورون المحلات التجارية والمطاعم وغيرها، ولكن في الواقع، كل شخص في هذه القرية هو تحت المراقبة باستمرار، ذلك لان Hogewey هي في الواقع منشاة لرعاية المسنين، وجميع سكانها يعانون من الخرف .



يحرص العاملون بها على الحفاظ على الوهم بان الحياة تبدو طبيعية بالنسبة لل152 شخص، اذ ان هؤلاء الاشخاص الكبار في السن، يعتقدون بان هذه القرية هي موطنهم ولا يعرفون بانها مصحة عقلية، ولا يعرفون بانهم تحت الرقابة بشكل مستمر، داخل هذه القرية.



يعيش سكانها في اجنحة وهناك ممرات طويلة، ومجموعة من ستة او سبعة منازل، مع واحد او اثنين من مقدمي الرعاية.



تم تاثيث المنازل وفقا للفترة الزمنية التي توقفت ذاكرتهم عندها، والتي تعود الى اعوام الخمسينات والسبعينات وبعضهم في اواخر التسعينات، وكل شبر داخل هذه القرية يتناسب بشكل كامل مع طراز الحياة التي كانوا يعيشونها في السابق.



يسمح للسكان التجول بحرية داخل هذه القرية، والتنزه بين الاشجار والاماكن العامة، والاستراحة على المقاعد، في حين يتمركز المشرفين على رعايتهم في جميع انحاء القرية، حيث يوجد حوالي 250 ممرضة بدوام كامل وجزئي، ومتخصصين الشيخوخة الذي يتواجدون في جميع انحاء القرية، بالاضافة الى الصرافين، والبائعين في المحلات التجارية والمكاتب وغيرها، كل هذه الرعاية تتم في خطة دفع من العائلة الاساسية.



قالت السيدة ايفون فان اميرونجين وهي احد مؤسسي هوجيوي : جاءت لي هذه الفكرة من اسباب شخصية، وذلك عندما كنت اعمل في مجال التمريض التقليدي المنزلي، تلقت اتصال من والدتي بان والدي قد وافته المنية فجاة، فقررت ان اقوم بالاهتمام بكبار السن وتوفير لهم اكثر اساليب العيش ملائمة.



وجلست هذه السيدة مع زملائها في عام 1992، وناقشت كيف يمكن تحويل التمريض التقليدي مع الكبار في السن، الى بيئة اكثر ملائمة للعيش، وبداو بالعمل على هذه الفكرة في عام 2009، عندما قاموا ببناء سبعة وحدات سكنات مخصصة لكبار السن الذين يعانون من الخرف، وتحويلها في نهاية المطاف الى قرية كاملة.



يعتبر الهدف من وراء هذه القرية هو تقديم اكثر حياة طبيعية ممكنة لؤلئك الذين يعانون من الخرف، والتي تساعدهم على تذكر حياتهم القديمة، وتحويل الحياة الحالية الى حياة قديمة كلاسيكية كما كانت قبل اصابتهم بالمرض، وذلك من خلال تصميم البنايات والديكور والطعام وكل شيء.



تلقت هذه القرية بعض الانتقادات من وسائل الاعلام، نظرا لعملية الخداع التي يتعرض لها السكان هنا، ولكن ايفون رفضت جميع هذه الاتهامات وقالت : لدينا مجتمع حقيقي هنا، ولا اعتقد ان الناس يشعرون بالخداع، الحالة الوحيدة التي من الممكن ان تكون خداعا لهم، هي اذا كنا نقول لهم بان هذا المكان هو حقيقة، وهم يعرفون عكس ذلك، في هذه الحالة نكون نخدعهم، ولكننا لا نروي قصصا، بل نقدم لهم حياتهم السابقة كما كانت بالتحديد، وكما كانوا يعيشونها.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق