تعرف على هذه القرية في الهند التي ليس بها ابواب

صدق او لا تصدق هناك قرية في الهند لا يوجد في منازلها، ومؤسساتها التعليمية، او حتى بنوكها ابواب. فيتم تخزين الاموال، والمجوهرات الذهبية في حاويات مقفلة. كما ان معظم دورات المياه في قرية شاني شينغنابور لا يوجد لها ابواب. ومؤخرا، تم وضع بعض الستائر الرقيقة قرب مداخل المنازل وذلك لدواع تتعلق بالخصوصية، وبعد طلب من النساء. لكن المهم الا يكون هناك ابواب؛ لان ذلك مخالفا لمعتقدات سكان القرية.




كما ان سكان القرية لا يضعون الواح الابواب الا في الليل، لحماية انفسهم من الحيوانات المفترسة، والكلاب الضالة. لا توجد الابواب للنقر التي تنبه الى وصول الزوار، فما على الزائر الا ان يصرخ بصوت عال حتى ياتي من يريد. لا يشعر سكان قرية شاني شينغنابور في ولاية ماهاراشترا بحاجتهم للتدابير الامنية؛ لايمانهم الراسخ بحماية الاله المحلي شاني الاله زحل اله القوة. وتقول الاسطورة بانه قبل عدة قرون ظهر على شاطئ القرية لوح من الخشب والحديد، وحين قام رعاة الغنم بنخزه خرج الدم منه.




ولاحقا خلال الليل ظهر الاله شاني في منام زعيم القرية، واخبره بانه ظهر لهم على هيئة ذلك اللوح الذي لا يحتاج لماوى للحماية. واخبره بانه لا يتوجب عليهم تركيب ابواب لبيوتهم؛ لانهم لن يصابوا باي اذى. وقد ذكر كُتيب عند معبد الاله شاني بان قرية شاني شينغنابور قرية نموذجية، وهي ليست خالية من السرقات فقط، انما من كل السلوكيات والتصرفات الخاطئة. وبحسب احد سكان القرية حين ياتي اللصوص المحترفون، والسكارى، وغير النباتيين فانهم يتصرفون بكل ادب ولباقة.



وللقادمين الجدد قد يكون اتباع هذه التقاليد الغريبة امرا صعبا في البداية. فاصيبت رابالي شاه بالدهشة حين أُخبرت عن عادات القرية التي يقطن فيها خطيبها، وعدم اغلاق الابواب. وتقول بانها شعرت بالعصبية حين عرفت بانها ستعيش في هذه القرية بعد الزواج، فلم تعش مطلقا في منزل دون ابواب. لكنها اعتادت على ذلك، حتى انها تخرج اليوم ويبقى منزلها مفتوحا دون ان تشعر بالقلق.



يعيش في قرية شاني شينغنابور 5000 شخص، وقد عرف العالم عن هذه القرية في التسعينيات بعد ان تم تصويرها في فيلم يتناول قصتها، وقصة الابواب. وقد بدا الزوار يتدفقون على شاني شينغنابور من كل انحاء الهند لرؤية هذه القرية غير العادية؛ ما جعلها مقصدا سياحيا. وكان القرويون يعتمدون في دخلهم على بيع قصب السكر، اما اليوم فتعد السياحة مورد الدخل الرئيس في القرية، اذ يزورها 40,000 سائح يوميا.



ولقرون عديدة ظلت القرية دون لصوص، لكن سمعتها قد تلوثت ببعض السرقات. ففي عام 2012 اشتكى سائح من سرقة ما قيمته 35,000 روبية من مركبته. لكن المسئولين يصرون على انها حدثت خارج القرية. وفي عام 2011 تمت سرقة 70,000 روبية من خزانة غير مقفلة من منزل امين المعبد. وهناك من القرويين من يتجاهلون الاسطورة المتعلقة بالابواب، ومنهم المزارع اجاي الذي يقول بانه يذهب للمعبد كل يوم، لكنه في المقابل يرغب في اتخاذ الاحتياطات الامنية لحماية عائلته، ويقول بانه قد يلقى الكثير من الانتقادات على ذلك.



وبحسب مسئول الشرطة في شاني شينغنابور فان اقتصاد القرية يعود للمعبد، والادعاء بعدم وجود سرقات جزء من الحفاظ على شهرة القرية وشعبيتها. وكثيرا ما يتم الضغط على الشرطة المحلية لعدم تسجيل وقائع السرقات. وعلى الرغم من ذلك، فيصر سكان القرية على العيش دون ابواب، مع املهم في ان تستمر معتقداتهم وتقاليدهم لوقت طويل.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق