نبذة عن جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو وتاريخه والمصاعب التي واجهته

السياحة في سان فرانسيسكو
تعد سان فرانسيسكو واحدة من اجمل المدن في الولايات المتحدة وجوهرة شمال كاليفورنيا، والتي تتمتع بجمالها الطبيعي ووجود المعالم الثقافية السياحية فيها، كما انها مليئة بالاحياء الرائعة والشواطئ والمتاحف والمعالم التاريخية، وهناك العديد من الانشطة السياحية التي يمكن زيارتها والاستمتاع بجمالها مثل: جسر البوابة الذهبية وكان اطول جسر معلق في العالم، ومرسى الصيادين الذي يعد واحد من اكبر مناطق الجذب السياحي في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وركوب التلفريك وهو عربة تنقل السياح وتوفر لهم استكشاف المدينة باسلوب تاريخي جميل، وحديقة البوابة الذهبية والتي تعد موطن الحدائق والمتاحف الاثرية في سان فرانسيسكو، والحي الصيني احد المواقع الرئيسة في سان فرانسيسكو، والذي يحتوي على متاجر ومحلات تحف ومسارح ومقاهي وصيدليات وشركات صغيرة، والعديد من الاماكن الاثرية الرائعة.



جسر البوابة الذهبية
هو جسر معلق تم افتتاحه عام 1937 م، وكان حينها اطول جسر معلق في العالم، يمتد عبر البوابة الذهبية، والمضيق الذي يربط سان فرانسيسكو والمحيط الهادئ، بامتداد رئيسي يبلغ 1,280 مترا، وارتفاع 227 مترا، كما يبلغ طوله الاجمالي2,737 مترا، ويعد الجسر واحد من اكثر الرموز المعترف بها دوليا في سان فرانسيسكو، وقد تم اختياره واحد من عجائب الدنيا السبع في العالم الحديث، وفقا للجمعية الامريكية للمهندسين المدنيين، وقد تم بناء الجسر بتاريخ 5 يناير 1933، والذي قام بتنفيذ مشروع بناءه المهندس جوزيف شتراوس بمساعدة المهندس ليون موسيف، وقام المهندس ايريفينغ مورو بتصميم الشكل العام لابراج الجسر وزخرفته ونظام الاضاءة فيه، حيث انه قام باختيار اللون البرتقالي لدهان الجسر، وذلك لانه يعزز رؤيته في الضباب، كما يعد جسر البوابة الذهبية ثاني اكبر موقع انتحاري في العالم، حيث سجل تقريبا 1500 حالة وفاة، وقد سبق اغلاق الجسر ثلاث مرات بسبب الظروف الجوية وسرعة هبوب الرياح.




تاريخ جسر البوابة الذهبية
ادى نمو وتطور مدينة سان فرانسيسكو الى نقص في وسائل النقل السريعة، لذا طالب العديد من السكان المحليين ببناء جسر ليمكنهم من السفر بسهولة وسرعة اكبر، وكانت احدى الاقتراحات هي بناء جسر معلق، وعلى الرغم من الاعتقادات التي كانت موجودة، ان من المستحيل بناء جسر فوق هذه القناة الطويلة، مع وجود المد والجزر القوي والمياه العميقة، وانبعاثات الرياح والضباب الكثيف، الا ان المهندس جوزيف شتراوس كان يعتقد انه يمكنه ان ينجز هذا الانجاز المستحيل، وقد بدا مشروعه في عام 1933م، هو والعديد من المهندسين بجانبه.


ومن احدى الميزات الاكثر ابداعا في بناء جسر البوابة الذهبية، هي فكرة المهندس شتراوس بتعليق شبكة امان ضخمة تحت الجسر، لانقاذ العمال من الموت في الماء البارد في حال سقوطهم، ولكن رغم وجودها مات احدى عشر رجلا خلال المشروع، سقط احدهم خلف الشبكة، والعشرة الآخرون لقوا حتفهم عندما سقطت معهم مجموعة من السقالات ودمروا حاجز الامان، الا انه قد تم الانتهاء من بناء الجسر بتاريخ 27 مايو1937، حتى أحتفل بافتتاحه لاكثر من اسبوع، وحينها عبر فوقه ما يقارب 200,000 الف شخص قبل بدء حركة المرور فيه.





ابرز ما مر به جسر البوابة الذهبية
يعد جسر البوابة الذهبية رمزا لمنطقة خليج سان فرانسيسكو، واعجوبة هندسية رائعة، حيث يربط الجسر مدينة سان فرانسيسكو بمقاطعة مارين في كالفورنيا، كما انه كان اطول جسر رئيس معلق في العالم حتى عام 1964؛ عندما افتتح اجسر فيرازانو ناروز المعلق في مدينة نيويورك، وهناك العديد من الحقائق التاريخية المثيرة للدهشة حول الجسر ومنها:


اصاب الجسر زلزال قبل اكتماله: قد ضرب زلزالا في المنطقة بتاريخ يونيو 1935م، بينما كان الرجال يعملون فوق البرج الجنوبي غير المكتمل للجسر.


انقذت شبكة الامان الموجودة تحت الجسر 19 رجلا اثناء بناءه: تم تعليق شبكة امان تحت ارضية الجسر اثناء بناء الجسر، وامتدت بعرض عشرة اقدام من عرض الجسر، وخمسة عشر اطول من طوله الاساسي، كما انها انقذت حياة تسعة عشر رجلا، وعلى الرغم من تدابير السلامة هذه، الا انه احدى عشر رجلا ماتوا اثناء بناء الجسر.


لون الجسر البرتقالي كان مخصصا في البداية كلون اولي: كانت البحرية الامريكية قد ضغطت على ان يتم دهان جسر البوابة الذهبية بخطوط زرقاء وصفراء، وذلك لابراز صورته، ولكن حين وصل الفولاذ الى سان فرانسيسكو مطلي بالوان حمراء محترقة كلون اولي؛ وقرر المهندس الاستشاري ايريفينغ مورو بالاحتفاظ بهذا اللون، لانه مريح اكثر للرؤية.


حشود الذكرى السنوية الخمسين سببت تسطح الجسر بشكل مؤقت: عندما احتفلت سان فرانسيسكو بالذكرى الخمسين لبناء جسر البوابة الذهبية، وذلك بتاريخ 24 مايو 1987م، صعد على متن الجسر حوالي 300,000 الف شخص، ادى هذا الامر الى جعله يتارجح وتقوسه، ومن ثم اغلقه المسؤولين بسرعة بعد ذلك، ومنعوا البقية من العبور، وكان يقدر العدد بحوالي 600,000 الف شخص اضافي.


استغرق الامر 30 عاما لازالة الطلاء المعتمد على الرصاص من الجسر: في الثلاثينات من القرن الماضي، كان جسر البوابة الذهبية مغطى بطبقة اولية من الرصاص، وذلك لحماية الهيكل الصلب من التآكل، لكنهم علموا لاحقا ان الرصاص مضر بالبيئة، وتم استبداله بالزنك لحماية الفولاذ من الصدا، حيث بدات عملية تنظيف الطلاء من الرصاص عام 1965م وانتهت عام 1995م.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق