متى يشرب الرضيع الماء












رزقت بعمر فى فصل الشتاء، فلم أشغل بالى بهذا الأمر، ولكنى اكتشفت أن هذا الأمر محير ومقلق لكل أم، وبخاصة التى تلد طفلها فى فصل الصيف، فتجد من حولها من تقول لابد من إعطاء رضيعك المياه، فالجو حار، وأخرى تقول لها لا تعطيه المياه إلا بعد الأربعين، وأخرى تقول اللبن كافى فلا تعطيه المياه إلا بعد إدخال الطعام الصلب إليه، فإذا كنتِ فى حيرة من أمرك فـ«سوبر ماما» ستسهل عليكِ الأمر، وتبين لكِ الوقت المناسب لإعطاء رضيعك المياه، والكم المناسب الذى ينبغى أن تبدأى به، وستوضح لكِ بعض المشاكل التى يمكن أن يتعرض لها رضيعك عند شرب المياه فى الوقت غير المناسب له.. فقط تابعينا.








• متى يستطيع طفلك الرضيع شرب المياه؟



ينصح أطباء الأطفال بإعطاء طفلك الرضيع المياه عند عمر 4 أو 6 أشهر عندما تقومي بإدخال بعض الأطعمة الصلبة إليه، فيفضل عدم إعطاء الرُضع المياه قبل عمر 4 أو 6 أشهر، لأن هذه المرحلة هى مرحلة الرضاعة الطبيعية أو اللبن الصناعى، وكلاهما كافى للطفل، كما أنكِ لست فى حاجة لأن تملئي معدة طفلك بالمياه، والتى ربما تقلل من شهيته للرضاعة.






حتى فى الجو الحار أو اثناء مرض طفلك بالإسهال أو القئ، فإن طفلك لا يحتاج للمياه فى ذلك العمر لتجنبيه الجفاف، ولكن فقط عليكِ بزيادة عدد مرات الرضاعة، وهى كافية له، أو إذا استدعى الأمر فسيحتاج طفلك إلى محلول معالجة الجفاف، لأنه بحاجة إلى الأملاح والمعادن وليس للمياه فقط.






يوجد استثناء.. ففى حالة واحدة فقط ينصحك الطبيب بإعطاء طفلك القليل من المياه، حوالى ربع كوب فى اليوم إذا كان طفلك يعانى من الإمساك لتحسين حالته.








• ما هى كمية المياه المسموح بإعطائها لطفلك بعد عمر 4 أو 6 أشهر؟





عند بداية إدخال الطعام الصلب لطفلك، يمكنك إعطائه كمية بسيطة من المياه مع الطعام حوالى ربع كوب مياه أو أربع ملاعق كبيرة من المياه مع كل وجبة طعام.






• ما هى المشاكل المعرض لها الرضيع عند شرب المياه قبل عمر 4 أو 6 أشهر؟





فقدان الوزن أو زيادة وزن الرضيع بشكل غير كافى، نظراً لأن شرب الرضيع للمياه فى هذا العمر يملئ معدته ويقلل من شهيته للرضاعة، فلا يستطيع أن يزيد فى وزنه كما ينبغى.
قلة لبن الأم نظراً لقلة رضاعة الطفل، حيث أن معدته ممتلئة بالمياه، فيؤثر ذلك على رضاعته، فيؤثر ذلك على كم لبن الأم.
توجد بعض الأبحاث التى تربط بين شرب المياه لحديثى الولادة وزيادة خطر الإصابة بالصفراء.
إصابة الرضيع بما يعرف بتسمم المياه، وهى حالة غير شائعة ولكنها ربما تحدث عند شرب الرضيع لكثير من المياه بسرعة، فيسبب ذلك طرد كلية الرضيع للصوديوم ولأملاح الجسم، فيصبح دم الرضيع مخفف، ويمكن أن يسبب ذلك - لا قدر الله - تشنجات للطفل أو غيبوبة.










من الأفضل ألا تقومى بتقديم الماء لطفلك ليشربه قبل بلوغه تقريبا ستة أشهر مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل الرضيع حديث الولادة كل ما يحتاجه يكون هو لبن الأم أو اللبن الصناعى. ويجب ألا تكون معدة طفلك ممتلئة بالماء وهو الأمر الذى قد يجعل شهيته فى تناقص وهو ما قد يسبب له بدوره سوء تغذية. وسينصح طبيب الطفل بعدم تقديم الماء له مبكرا لأن شرب الطفل لكميات كبيرة من الماء أمر قد يؤثر على الكلى عنده مما سيؤثر بدوره على نسبة الصوديوم فى الجسم لتتأثر أيضا نسبة الأملاح فى الجسم وهو مما قد يسبب نوبات صرع للطفل. ويجب أن تعلمى أنه حتى فى الأوقات الحارة، فإن الطفل الرضيع لن يحتاج لشرب كميات كبيرة من الماء وسيكون لبن الأم كافيا بالنسبة له. وبعد بلوغ الطفل عامه الأول فيمكنه أن يبدأ فى شرب الماء بانتظام.










وعلى الأم أن تعلم جيدا أنها إذا قدمت لطفلها الماء قبل بلوغه أربعة أو ستة أشهر فإن هذا الأمر قد يسبب له عددا من المشاكل الصحية مثل خسارة الوزن لأن الطفل يعتمد على الماء الخالى من السعرات الحرارية وهو الأمر الذى سيجعله يشرب اللبن بنسبة أقل. ومع مرور الوقت فقد يقل لبن الأم لأن الطفل يكون قد اعتمد تماما أو بشكل كبير على شرب الماء. إن التسمم بسبب شرب الماء أمر لا يحدث بصورة متكررة ولكنه ليس بالأمر الهين ويحدث التسمم بسبب الماء عند الطفل عندما يشرب الطفل الكثير من الماء مما قد يخل بتوازن الأملاح فى جسم الطفل.








وينطبق عدم تقديم الماء للطفل قبل الستة أشهر على العصير أيضا ويجب أن تعلمى أنه بمجرد أن يبدأ طفلك فى شرب سوائل غير اللبن فمن الأفضل بدلا من العصير أن تقدمي لطفلك الماء. ويجب عليك كأم أن تقومى بتشجيع طفلك على شرب الماء بكميات معقولة وهو الأمر الذى سيكون إيجابيا فى حياة الطفل على المدى الطويل فى حياته. ويجب على كل أم أن تعلم أنه لحين بدء الطفل فى تناول الأطعمة الصلبة فإنه سيحصل على نسبته من السوائل والماء من لبن الأم وسيكون محميا من التعرض للجفاف حتى فى الأيام الحارة. ولكن فى حالة كان طفلك مصابا بالقيء أو الإسهال فيمكنك أن تقدمى له الماء. ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل إذا بدأ فى شرب الماء فى وقته غير المحدد فإن جسمه قد يفقد عناصر غذائية مهمة. إن الطفل فى السن الصغيرة وفى فترة الرضاعة لن يعى جيدا الفرق بين المشروبات المحلاة والأخرى غير المحلاة. إذا كان طفلك أقل من ستة أشهر فيمكنك أن تقدمى له ماء مغليا بعد تركه ليبرد وبعد بلوغ الطفل ستة أشهر يمكنه أن يبدأ فى شرب ماء فاتر.










احتفظي بزجاجات المياه المعدنية المحتوية على معادن طبيعية يحتاجها جسم الطفل في النمو والتطور كالكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم في أماكن واضحة وظاهرة نصب عينيه بحيث تكون في متناول يده بأي وقت لأنه توجد زجاجات مياه معدنية تكون مليئة بالأملاح.






على كل أم قبل أن تقرر تقديم الماء لطفلها التفكير جيدا فى الوقت الذى ستقدم فيه الماء لطفلها وفى مجموعة من العوامل المختلفة ومن ضمنها أسباب تقديم الماء للطفل مثل كون الجو حارا أو مجرد رغبة من الأم فى تشجيع طفلها على أن يحب شرب الماء. هناك العديد من الآراء الخاصة بالسن المناسبة التى يمكنك أن تبدئي فيها فى تقديم الماء لطفلك ليشربه مع الوضع فى الاعتبار أنك يجب ألا تبدئي أبدا فى تقديم الماء لطفلك ليشربه قبل بلوغه أربعة أو ستة أشهر باستثناء حالة واحدة وهى أن يوصى الطبيب بشرب الطفل للماء بسبب حالة صحية طارئة أو خاصة عند الطفل.








نصيحه هامة:


وبخصوص أي أنواع المياة أنسب للطفل: "واقعنا العربي لا يوفر مياة صالحة للاستخدام الآدمي للكبار فما بالنا برضع ذو أجسام صغيرة وفريسة سهلة للبكتيريا والتلوث لذلك فإن كانت الحالة المادية للأسرة تسمح بشراء مياة معدنية فلا بأس بذلك وإن لم يكن بالإمكان فإن غلي الماء ثم تركه ليبرد بحيث يستطيع الطفل شربه سيفي بنفس الغرض" وعند غلى الماء نخلى بالنا اننا مانسخدمش اى حاجة مصنوعة من الالمونيوم لانها بتتفاعل مع الماء او الطعام ودة بدورة هايكون خطر على الرضيع
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق