أمراض الاطفال والرضع اعاقة التعلم

 








 
 
 
 
 

اعاقة التعلم عند الطفل



تؤثر إعاقات التعلم في الطريقة التي يتعلم بها الشخص الأشياء الجديدة، وذلك في أية فترة من حياته، ولا ينحصر ذلك خلال فترة المدرسة. تجد في المقال التالي كيف يمكن لإعاقات التعلم أن تؤثر في الإنسان، ومن يستطيع تقديم المساعدة.
تؤثر إعاقات التعلم في طريقة فهم المعلومات وكيفية التواصل مع المحيط. يعاني حوالي مليون ونصف مليون شخص في بريطانيا من إحدى إعاقات التعليم. يعني هذا أن لديهم صعوبة في واحدة أو أكثر مما يلي:







فهم المعلومات الجديدة أو المعقدة.
تعلم مهارات جديدة.
الاعتماد على النفس.
تقول ليسلي كامبل من جمعية إعاقات التعلم الخيرية : بالمصطلح العام، نعني بإعاقات التعلم أن قدرة طفل ما على التعلم والفهم والتواصل أصعب مما هي عليه لدى أقرانه.
خفيفة أو متوسطة أو شديدة








قد تكون إعاقات التعلم خفيفة أو متوسطة أو شديدة. يمكن للأشخاص المصابين بإعاقات تعلم خفيفة أن يتحدثوا بسهولة ويعتنوا بأنفسهم، ولكنهم يأخذون وقتا أطول قليلا من غيرهم لتعلم مهارات جديدة. في حين قد يكون المصابون بإعاقات تعلم أشد غير قادرين على التواصل نهائيا، وتكون لديهم أكثر من إعاقة واحدة.
تقول كامبل: لا تشبه إعاقات التعلم صعوبات التعلم أو المرض النفسي. قد يبدأ العوام بالخلط إذا استخدموا مصطلح صعوبة التعلم. في علوم التربية، يشير مصطلح صعوبات التعلم إلى حالات مثل خلل القراءة، وهو لا يصنف تحت باب إعاقات التعلم.
تضيف: يركز تعريفنا لإعاقات التعلم على الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التعلم على أكثر من مستوى خلال حياتهم؛ فهو لا يتعلق بالقراءة أو الكتابة وحسب.
يوافق على ذلك الدكتور مارتين وورد بلات، طبيب الأطفال الاستشاري، ويقول: ” يمكن لذلك أن يسبب إرباكا واضحا لدى العوام”، مشيرا إلى أن مصطلح صعوبات التعلم يستخدم من قبل بعض الناس لوصف مجال واسع من إعاقات التعلم، ابتداء من الانخفاض الطفيف في معدل الذكاء IQ وانتهاء بأولئك الذين لا يستطيعون الحياة بالاعتماد على أنفسهم فقط.
ويضيف الدكتور وورد بالات: “من الوارد جدا أن يؤدي استخدام مصطلح صعوبات التعلم إلى إعطاء انطباع بأن الطفل يعاني من إعاقة أقل مما هو في الحقيقة”.
يكبر بعض الأطفال ويستطيعون الاعتماد تماما على أنفسهم، في حين يحتاج آخرون إلى المساعدة في جميع المهام اليومية، مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس طوال فترة حياتهم. ويعتمد ذلك على مدى الإعاقة لديهم.





مصادر الدعم

يجري تشخيص بعض إعاقات التعلم عند الولادة، ومثال ذلك متلازمة داون. في حين قد لا تكتشف إعاقات التعلم الأخرى إلى أن يصبح الطفل في سن المشي أو الكلام.
حالما يجري تشخيص الطفل بحالة تعيق التعلم، سيقوم الطبيب العام بتحويله إلى مركز دعم اختصاصي، حيث يفترض أن يتلقى الدعم والرعاية من فريق متكامل من المختصين.
يجب أن يضم هذا الفريق ممارسين عامين وأطباء أطفال ومعالجي التخاطب واللغة، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين تربويين وأطباء نفسيين سريريين، حيث يقوم هذا الفريق بتقديم المساعدة للطفل كي يعيش حياة مستقلة ومتكاملة ما أمكن.











ما هي أسباب إعاقات التعلم؟



تحدث إعاقات التعلم عندما يواجه الدماغ خللا في تطوره، سواء قبل الولادة أو في أثناء الولادة أو خلال مراحل الطفولة الأولى. يمكن لعوامل عديدة أن تؤثر في تطور الدماغ، نسرد منها ما يلي:
إصابة الأم بمرض في أثناء حملها.
حدوث مشاكل في أثناء الولادة أدت إلى إعاقة وصول أكسجين كاف إلى دماغ الطفل.
خلل في تطور الجينات.
انتقال مورثات أو جينات إلى الجنين عبر الأبوين جعلت منه أكثر عرضة للإصابة بإعاقات التعلم ( تعرف بإعاقات التعلم الموروثة).
بعض الأمراض، مثل التهاب السحايا أو الأذية الرضية خلال مرحلة الطفولة.
قد لا يكون هناك في بعض الأحيان سبب واضح لحصول إعاقة التعلم. ترتبط بعض الحالات بحدوث إعاقات في التعلم، مثل الشلل الدماغي. يحدث ذلك بسبب أن المصابين بمثل تلك الحالات أكثر عرضة للإصابة بإعاقة في التعلم. كما أن كل مصاب بمتلازمة داون يكون لديه نوع من إعاقات التعلم، وكذلك الأمر بالنسبة لمعظم المصابين بالشلل الدماغي. المرضى المصابون بالتوحد قد يعانون من إعاقات التعلم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى 30٪ من مرضى الصرع.









إعاقات التعلم الشديدة والمتعددة


يستخدم تشخيص إعاقات التعلم العميقة والمتعددة عندما يعاني الطفل من اكثر من إعاقة واحدة، تكون الإعاقة الأبرز هي إعاقة التعلم.
معظم الأطفال المصابين بإعاقات التعلم الشديدة والمتعددة يكون لديهم إعاقة حسية أو جسدية أيضا، ومتطلبات صحية معقدة، ومصاعب صحية نفسية. يحتاج المصابون بإعاقات التعلم العميقة والمتعددة إلى مساعدة شخص أو أكثر للقيام بأكثر حاجياتهم اليومية، مثل تناول الطعام والاستحمام والذهاب إلى المرحاض.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق