خطورة السونار على الجنين
يعتبر المسح فوق الصوتي مهم عندما يكون هناك فائدة طبية. "أما الاستخدام غير الضروري المتكرر على سبيل المثال لمعرفة جنس الجنين او تحديد وضعه .. لا داعى له"
يقول احد الباحثين :-
قد يكون من المهم جدا أن نعرف التاريخ الدقيق لفترة الحمل، ومن المؤكد انها مفيدة لمعرفة تفاصيل الجنين، لكننا لا ينبغي أن نستعملها على بطن الأم لساعات وساعات وساعات."
دراسة جديدة تشير إلى أن التعرض للموجات فوق الصوتية خلال المسح بالموجات فوق الصوتية الروتينية يمكن أن تؤثر على نمو مخ الجنين. احد الباحثين يشجع النساء الحوامل لتجنب التصوير بالموجات فوق الصوتية التى لا لزوم لها حتى يتم إجراء مزيد من البحوث.
ويقول ايضا، على الرغم من ان آثار الموجات فوق الصوتية في تنمية العقل البشري غير مفهومة تماما ،
الا انه يعتقد أن الظروف الصحية التالية :
* التخلف العقلي
* عسر القراءة
* صرع الطفوله
* الفصام
* اضطرابات التوحد
سببها ان خلايا الدماغ فى غير موضعها أثناء التطور الجنيني و هذا أحدث ما توصلت اليه الدراسات التى وجدت أن ذلك يحدث في الفئران الحامل التي تعرضت للموجات فوق الصوتية.
ومن الواضح أن هناك اختلافات عديدة بين نمو الجنين في البشر والفئران، الاختلافات التي تجعل من خطر الآثار الضارة الناجمة عن المسح بالموجات فوق الصوتية أقل احتمالا في البشر.
لا يزال، فهم الآثار الفسيولوجية التي تحدثها الموجات فوق الصوتية في الأنسجة الحية غير واضحا تماما، ولكن من الحكمة تجنبها كلما أمكن ذلك.
وفي حين أن المسح بالموجات فوق الصوتية لا يشكل مخاطر كبيره على صحة الإنسان نفسه مثل الإشعاعات المؤينة الاخرى، فمن الخطأ أن نعتقد أن الموجات فوق الصوتية هي آمنة تماما لنمو الطفل في الرحم.
الموجات فوق الصوتية تعمل عن طريق إرسال موجات الصوت إلى الأنسجة. ومن ثم ترتد هذه الموجات الصوتية من الأنسجة، ويتم إنشاء الصورة.
هذه الموجات الصوتية هي قادرة على انتاج الآثار الفسيولوجية التالية:
* زيادة في تدفق الدم ودرجة الحرارة في الأنسجة .
* إنتاج فقاعات غاز التي يمكن أن تضغط على الأنسجة
* تأثيرات ميكانيكية مثل حركة السائل الذي يحيط الخلايا الخاصة بك، والتي يمكن أيضا أن يزيد الضغط على تلك الأنسجة .
وجهة النظر التقليدية حول الموجات فوق الصوتية خلال فترة الحمل هو أن كثافة ومدة موجات الصوت التي تستخدم للمسح الضوئي ليست كافية لإنتاج هذه التأثيرات الفسيولوجية على مستوى يضر بالجنين. يعتقد الباحث ان وجهة النظر هذه تدخل فيها ناحية تجاريه بحته..!
قبل السماح بالمسح بالموجات فوق الصوتية التى يتعين القيام بها خلال فترة الحمل، الرجاء النظر في النقاط التالية:
1. تبين أن المسح بالموجات فوق الصوتية للنساء الحوامل يؤدى إلى زيادة كبيرة في احتمال الإجهاض والولادة قبل الأوان، ومعدل وفيات الرضع .
2. تم العثور على ان الحوامل من يعملون بالعلاج الطبيعي بالموجات فوق الصوتية لأكثر من 20 ساعة في الأسبوع زاد لديهم مخاطر الاجهاض التلقائي.
3. أحد الأسباب التي تستخدم لدعم المسح بالموجات فوق الصوتية للنساء الحوامل هي أنه يمكن أن تساعد في تشخيص حالة تسمى المشيمة المنزاحه ( المشيمة في الجزء السفلي من الرحم) والتي يمكن ان تسبب نزيفا في الربع الثالث وزيادة فرصة الولاده بعملية قيصرية.
يقول احد الاطباء :
دراسة على 4000 امرأة وجدت أن 250 من النساء الذين تم فحصهم وتشخيصهم على ان لديهم المشيمة المنزاحه، في الواقع 4 فقط كان تشخيصهم سليم عند الولاده.!!! ومن يدري كم عدد الذين تم ولادتهم بعمليه قيصرية غير ضرورية
ناهيك عن مدى قلق النساء نتيجة لتشخيص غير صحيح بالموجات فوق الصوتية ؟
4. المسح الضوئي باستخدام الموجات فوق الصوتية للكشف عن مشاكل خطيرة قبل الميلاد لا يحفظ بالضرورة حياة أو يحد من انتشار الأمراض. هناك أدلة تشير إلى أن استخدام الموجات فوق الصوتية في محاولة للكشف عن مشاكل في الطفل وهو في الرحم يمكن أن تضر أكثر مما تنفع.
5. هناك أدلة لدعم أن الأطفال الذين تعرضوا للموجات فوق الصوتية أثناء وجودهم في بطون أمهاتهم لديهم فرصة أكبر من عسر القراءة وغيرها من الكلام ومشاكل في التعلم من الأطفال الذين لم يتعرضوا إلى الموجات فوق الصوتية.
"منظمة الصحة العالمية تؤيد بشدة مبدأ الاختيار الواعي فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا. ومقدمي الرعاية الصحية لديهم مسؤولية أخلاقية من حيث إطلاع الامهات على ما هو معروف عن المسح بالموجات فوق الصوتية خلال فترة الحمل، وبشكل كامل إطلاع كل امرأة قبل اجراء فحص الموجات فوق الصوتية من اجل المنفعة، والمخاطر المحتملة لها، والبدائل المتاحة، إن وجدت. "
على الرغم من أن لدينا الآن بيانات علمية كافية قادرة على القول بأن روتين المسح بالموجات فوق الصوتية (غير الضرورى ) قبل الولادة لا يوجد لديه فعالية ومن المحتمل جدا أن ينطوي على مخاطر، الا إنه سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن الاستخدام الروتيني لن يستمر.
الموجات فوق الصوتية ترفع درجة حرارة أنسجة الجسم، ولقد ثبت انها تسبب تغيرات في درجات الحرارة تصل إلى 40-45 درجة سيليزيةولعمق حوالى 5 سم مقدار الارتفاع في درجة الحرارة يعتمد على نوع أنسجة الجسم التى تمتص الموجات فوق الصوتية، أعلى امتصاص يحدث في العظام وأدنى امتصاص فى السائل الذي يحيط بالجنين،.