كيف تحافظين على طفلك من التحرش






كيف تحافظين على طفلك من التحرش





كيف تعرف أن الطفل تعرض لتحرش جنسي أم لا؟







يعتمد ذلك على سن طفلك؛ فأعراض ما بعد التحرش الجنسي عند الأطفال تختلف حسب العمر:








1-من سن يوم إلى 3 سنوات تظهر الأعراض الآتية:


- خوف شديد وبكاء بدون سبب واضح.
- قد يتقيأ الطفل بدون ظهور أي سبب عضوي واضح ويتكرر ذلك.
- أن تظهر عليه أعراض عدم التحكم في الإخراج بأنه مثلا قد تحكم وعاد إلى عدم التحكم مرة أخرى.
- بأن يحدث له مشكلة في النوم.
- بأنه لا يزيد وزنه أو نموه الجسماني.








2- من عمر 3 سنوات لـ9 سنوات تظهر أعراض أخرى مختلفة في صورة:-






- خوف من بعض الأشخاص أو الأماكن أو الأنشطة بدون سبب واضح.
- أن يتخلف الطفل عن مراحل النمو الطبيعية أو ينكص إلى مرحلة عمرية سابقة.
- يبدأ أن يعاني من مشاكل خاصة بأنشطة لها ميول جنسي مثل الاستمناء.
- أن يعاني من كوابيس أثناء النوم.
- أن يفشل في تكوين أي صداقات جديدة ويتجنب الأشخاص الكبار والصغار.
- أن يعاني من مشاكل في التغذية والشهية بأن يتوقف عن الأكل.






3- إذا كان سن الطفل من 9 سنوات إلى ما بعد البلوغ:






- يعاني من اكتئاب.
- أحلام مزعجة.
- تأخر في التقدم الدراسي بصورة واضحة والتعليمي. ر - يبدأ يعاني من تعاطي بعض الممنوعات (مثل المخدرات). ر - أن يتصرف بعنف شديد مع من حوله بدون أي مبررات. ر - أن يترك المنزل.
- مع نفس الأعراض التي تظهر في المراحل العمرية السابقة التي ذكرنا أعلاه.










مَنْ هو المتحرش؟


“لاحظتُ بعض الأمور عن شخص قريبٌ من طفلي. هل يمكن أن يكون شخصًا متحرشًا؟”






مع الأسف قد يظهر المتحرشون مثل الأفراد العاديين، وقد يكون المتحرش ذكرًا أو أنثى. وفي أغلب الأحيان يكون المتحرش من المقربين للعائلة. وقد يكون أحد اصدقاء العائلة أو شخص في النادي أو الكنيسة أو الحضانة. مع العلم أن معرفة الفارق بين العلاقة الحميمة والعلاقة غير اللائقة يمثل أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، خاصةً إذا كان المتحرش يتمتع بثقتك فيه.






يحاول المتحرش بناء علاقة جيدة بك على مدار فترة من الوقت لكي يكسب ثقتك، وذلك حتى تسمح له بالتقرب من طفلك. لا تتردد، صدِّق الهواجس والشكوك التي تشعر بها. لن تخسر شيئًا إذا حاولت التحقق من الأمر. تحدث مع شخص يستطيع مساعدتك عندما تساورك الشكوك.










يحق لك كأب أو كأم أن تشعر بالقلق في الحالات الآتية:


- إذا كان الشخص لا يتيح لطفلك الخصوصية الكافية.. (في الحمام أو غرفة النوم).
- إذا أظهر تقاربًا جسديًا، مثل التقبيل والأحضان أو حتى اللعب الشبيه بالمصارعة، خاصة إذا كان الطفل يَصرُّ على عدم اللعب.
- إذا طلب من طفلك التحدث عن مشاعر أو خبرة جنسية ما.
- إذا طلب وقتًا يقضيه بمفرده مع طفلك، أو يطلب اصطحاب الطفل في نزهة بالسيارة، أو الذهاب في رحلة ما بمفردهما.
- إذا كان هذا الشخص يقضي معظم أوقات فراغه مع طفلك، ولا يظهر اهتمامه بقضاء أي وقت مع الكبار أو مَن هم في سنه.
- إذا كان يداوم على شراء هدايا ثمينة لطفلك أو يقدم له أموالاً بدون سبب واضح.
- إذا كان يفضل أحد أطفالك دون الآخرين بشكل مبالغ فيه.
كأب أو أم، يعتمد أبناؤك عليك للحصول على الأمان، ولديك كل الحق في التأكد من صحة الشكوك التي تساورك. تحدث إلى شخص يستطيع مساعدتك، حتى إذا لم تكن متأكدًا مائة بالمائة من حدوث التحرش.










لماذا لا يخبرني طفلي بما حدث؟


“ما الذي يجعل طفلي غير مستعد لإخباري بأنه تعرض للتحرش الجنسي؟”






هناك أسباب كثيرة تفسر لماذا لا يرغب الأطفال في الإفصاح عن تعرضهم للتحرش الجنسي. الأطفال الأصغر سنًا لا يعرفون ماذا يقولون، أمّا الأكبر سنًا فقد يكون لديهم أسبابهم التي تبرر خوفهم من الحديث عن الأمر.
الشيء المؤسف أن 3/4 من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي لا يخبرون أحدًا بما تعرضوا له، وكثيرون منهم يتكتمون على هذا السر بقية حياتهم.






في دراسة، عند التحدث مع الأطفال عن الأسباب التي تجعلهم يرفضون الإفصاح عن الأمر، كانت هذه بعض إجاباتهم:






- هذا أمرٌ يخصني أنا فقط.
- لم أرد ان يكتشف والديّ الأمر.
- لم أرد أن يكتشف أصحابي الأمر.
- كنتُ خائفًا.
- ظننتُ أنهم لن يصدقونني.
- تعرضتُ للتهديد من الشخص الذي تحرش بي.








4- أماكن التحرش:


من سن(2- 5) سنوات يكون المعتدي في الغالب ممن يتولون الرعاية للطفل دون رقابة مثل المربية والسائق والخدم أو المراهقين في العائلة أو الجيران أو الأقارب الذين يخلو بهم الطفل.
ومن سن(5- 12)سنة كل من يختلط بهم دون وجود رقابة.
ومن أهمهم (التلفاز والانترنت).




5- حيل المتحرشين:
1- الإغراء والترغيب.
2- العنف والخشونة(التهديد).
وفي الغالب أن المتحرش يكون من داخل العائلة وإذا كان من خارجها فإنه يسعى لإنشاء صلة بأم الطفل أو ذزيه قبل الاعتداء عليه.
وإذا صدرت محاولة الاعتداء الأولى من قريب فإنه يطمئن الضحية بأنه لا بأس عليه وهنا يستجيب الضحية له مرة أخرى للمعتدي.
ويقوم المعتدي بإغراء الطفل بالحلوى والألعاب أو أي شيء يحبه الطفل.
وقد يقوم بتهديد الطفل بفضحه أو ضربه إذا لم يستجب لنزواته.










عندما يخبرك طفلك، ماذا تفعل؟


“كيف يكون رد فعلي إذا أخبرني طفلي أنه تعرض للتحرش الجنسي؟”


لا شك أن التحكم في ردود الأفعال في هذه المواقف يكون صعبًا للغاية. من الطبيعي عندما تسمع بهذا الشيء قد يتركك مصدومًا وحزينًا للغاية. ربما ستسمع أشياءً لا يُصدقها عقل، ولكن من الهام ألا تتفاعل بطريقة تُزيد من جُرح طفلك. في البداية، لابد أن تصدق طفلك، وتتأكد من المعلومات التي أفصح عنها معك، لأنه يحتاج إلى مساعدتك.








أخبر طفلك أنه فعل الصواب عندما جاء وأخبرك بالأمر. احذر أن تعطي طفلك انطباعًا أنك تلومه بشكل أو بآخر، خاصة إذا حدث التحرش أو الإيذاء الجنسي لأنه رفض الانصياع لأوامرك أو اتباع إرشاداتك (مثلاً خرج بدون إذنك.. إلخ). حاول بكل الطرق أن تخبره أنك سعيد بأنه أخبرك بالأمر، وأنه لو لم يفعل ذلك، لوجد صعوبة هائلة في التعامل بمفرده في هذا الموقف، وأنك متاح الآن لمساعدته. كما يحتاج أن يسمع منك أن تحبه.






في بعض الأحيان لا يفصح الأطفال عن الأمر، أو يأجلون الإفصاح. وقد تجد نفسك في حيرة شديدة؛ لأنك تريد أن تفهم لماذا لم يشاركك بالأمر على الفور. بعض الأطفال (الأكبر سنًا ووعيًا) يشعرون بأنهم مسؤولون عما حدث بشكل أو بآخر. ولكن كلما حاولت إظهار تفهمك للضغوط التي مر بها، كان من السهل عليك أن تقدِّم المساندة المطلوبة لطفلك.






قد يريد طفلك عدم الإسهاب في الحديث، لأنه يريد بعض الوقت حتى يصبح مستعدًا للحديث، لا تضغط عليه أو تجبره على التحدث بالقوة. تعامل بقدر ما يفصح من معلومات، وأظهر له باستمرار استعدادك للمساعدة.








“المتحرش شخص أعرفه، هل أواجهه؟”



لا تواجه المتحرش بنفسك؛ فقد يعرضك هذا أو يعرض طفلك لخطورة ما، أو قد تتيح بذلك فرصة للمتحرش لإخفاء الأمر أو إنكاره.


من المؤسف أن التحرش الجنسي كثيرًا ما يُرتكب من أشخاص مقربين يعرفون طفلك جيدًا. إذا كان المتحرش من أحد الأقرباء أو الأصدقاء أو شخص كنت توليه ثقتك، قد تشعر بمشاعر متضاربة فور معرفتك بالأمر. لابد من اللجوء أولاً لشخص متخصص لمساعدتك على التعامل مع هذه المشاعر، وطرح بدائل مختلفة للتصرف.










هل يحتاج طفلي إلى علاج ما؟



“الآن ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة طفلي؟”


ربما تفكر الآن ماذا تفعل كأب/ أو كأم لطفلك في ظل إحساسك بالحيرة والارتباك وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح.






إن مستوى الإيذاء يعتمد على طول الفترة الزمنية التي تعرض فيها طفلك للتحرش، وكذلك عدد المرات. وبدون المساعدة الصحيحة، قد يؤدي التحرش الجنسي إلى مشكلات نفسية قد تستمر إلى مرحلة النضج. قد يؤدي التحرش الجنسي إلى ضرر بالغ لطفلك سواء جسمانيًا أو عاطفيًا ونفسيًا. وقد يتصرف الطفل بعنف أو ينسحب من الحياة الاجتماعية ويتقوقع حول نفسه. في بعض الحالات قد يفكر في إيذاء نفسه بشكل أو بآخر.








من الضروري أن يتلقى طفلك جلسات مشورة حسب احتياجه على يد مشير مسيحي متخصص حتى يتعافى عاطفيًا ونفسيًا. وقد يحتاج في هذا عدة شهور.










“بماذا أخبر الآخرين؟”


أبناؤك وأفراد العائلة الآخرون ربما يحتاجون معرفة ما حدث. ولابد من التفكير جيدًا والتروي فيما يجب أن تخبرهم به/ تبعًا لمستوى نضجهم، ومدى قرابتهم من العائلة. وربما من الأفضل أن يسمعوا القصة منك قبل أن يسمعوها من مصدر آخر.


يجب أن تتحدث أولاً مع الطفل الذي تعرض إلى التحرش وأخذ رأيه فيما يريد أن يعرفه بقية أفراد العائلة. وقد تحتاج في ذلك لنصيحة مشير متخصص.


بعض الأشخاص قد لا يعجبهم ما حدث أو طريقة تصرفك عند اكتشاف الأمر. البعض الآخر قد يشعر بالارتباك وسيفضل الصمت. سينسحب البعض، وسيوجه البعض الآخر النقد. في كل الأحوال، تذكر أنك فعلت الصواب عندما أخبرت بحدوث التحرش. الشيء الأهم، ليس في رأي الآخرين، وأنما لأنك عمات على حماية طفلك. ومع هذا قد تحتاج إلى مساعدة مشير مسيحي متخصص.










عشرة أسباب للتحرش الجنسي



يصرح خبراء التربية أن أسباب التحرش الجنسي متنوعة وتختلف فعاليتها من بلد إلى آخر، ومن أسرة إلى أخرى..ومن فرد إلى فرد وكذلك من موقف إلى موقف ومنها :


- مداعبة الزوجين أو ممارسة الحق الزوجي أمام الأبناء أو تجاهل الصغار منهم: يقع كثير من الأزواج في مفهوم خاطئ اسمه ( إنه صغير لا يفهم)، غير المقصود – في حين أن هذه التصرفات تجعل لدى الأبناء الرغبة في التقليد، عند أول فرصة تسنح لهذا المتفرج.


- التقبيل الزائد عن حده: سواء كان بين الزوجين أو حتى تقبيل الأب أو الأم لأحد الأبناء أو البنات بصورة مبالغة فيها فيتعود هذا الأخير على هذا النمط من الحنان، فإذا فقده طلبه، فيكون عرضة للتحرش وفريسة سهلة عند غياب الأم أو الأب.


- مشاركة الأبناء فراش الأبوين: قد تسبب كثرة النوم مع أحد الأبوين الرغبة في التلامس الجسدي الذي قد يتطور إلى حس جنسي خاصة وأنه أثناء النوم تحصل أمور بدون قصد تشجع الإثارة الجنسية للطرفين، مثل التعري أو الانكشاف أو حتى مشاهدة أو ملامسة الأعضاء الجنسية.


- الكتلوجات النسائية : قد تكون بداية الانحراف الجنسي من خلال كتلوجات الملابس الملقاة في الصالة أو في أدراج المكتبة، بل إن أحد المراهقين تفنن وأعد كتاباً جنسياً مادته منتقاة من الكتلوجات5- بيوت الجيران : امنعوا أبناءكم من دخول بيوت الجيران في حال غياب الأب أو الأم وإن كان الداعي الابن أو الابنة، حتى وإن كان ابن الجيران شاباً يبدو علي خلق


- توفر أدوات الانحراف في البيت: وقع بعض الشباب في المشاكل الجنسية والتحرشات بسبب وجود بعض الأفلام وغيرها من وسائل الإغراء المنسية لأحد أفراد الأسرة أو الأقارب، فعلى الأم تفتيش وتنظيف الفيديو والديوانية وأماكن تجمع الكبار قبل استعمالها من قبل الصغار.


- اللعب البدني بين الجنسين: مع الأسف الشديد فإن عدداً من الإناث في سن البلوغ يشاركن الشباب الذكور اللعب بكرة القدم والمطارحة والمطاردة، مما يجعل الفتيات عرضة للتحرش الجنسي حتى بين الأخ وأخته، وقد تزداد هذه العادة لتنتشر بين أفراد العائلة فيخرجون إلى الشاليه أو البرد أو حتى السفر معاً، والعاقبة معروفة. وهنا لا تنفع كلمة إنه أو إنها ثقة .. أو إنه ابن عمها أو ابن خالها لأن ذلك عذر غير مقبول.


- حمامات السباحة والشواطئ والألعاب المائية: التجمعات الكبيرة في أحواض السباحة وما يشابهها تجعل الأبناء عرضة للتحرش الجنسي خاصة أصحاب الملابس الفاضحة كالسراويل القصيرة أو الشفافة.


- طوابير المدارس والكانتين: يغفل بعض المدرسين والمسئولين في المدارس ويتعمد غيرهم فيدفعون الشباب من الإناث أو الذكور لرص الصفوف أو الطوابير عند الطبيب أو المطعم أو الكانتين بقصد تقليل المسافة وهم لا يعلمون أن هناك من يستفيد من هذا الوضع، فيكتشف حساً جديداً يستحسنه ويداوم عليه .


- فاحذروا الطوابير والقاطرات المرصوصة ولا بأس بالصفوف المتقاربة ( جنباً إلى جنب .


- ضعف الشخصية : ضعاف الشخصية هم أكثر الشباب عرضة للتحرش الجنسي سواء أكان من باب المزاح أو الجِد فيكون اعتداء جنسياً منظماً، والسبب هو أن ضعاف الشخصية غالباً ما يستجيبون للتهديد، فاحذروا وعلموا أبناءكم الدفاع عن النفس والمصارحة عند الشعور بالإيذاء من البعض








كيف تحمي إبنك من التحرش



يقول الدكتور محمد المهدى إستشارى الطب النفسى أن هناك مجموعة من الناس عندهم ما يسمى بتعشًق الأطفال " البيدوفيليا" وهو الشخص الذي لديه رغبة في معاشرة الأطفال حتى لو كان له علاقة جنسية طبيعية مع أنثى بالغة.لذلك يجب على الآباء متابعة أبنائهم وحمايتهم من التحرش عن طريق تعليم الأطفال الخصوصية الشخصية - خصوصية الجسد، التعليم بحرمة الجسم وأهمية خصوصية بعض الأماكن الحساسة لجسم الطفل.


- تحذير الطفل من اللمسات الغير البريئة من خلال نُصح الطفل بأهمية ألاً يداعبه غريب في أماكن حساسة والبعد عن المداعبة الفجًة مع الأطفال من قِبل الأهل.


- ومن سن 6 سنوات إلى 12 سنة: يُنصح الطفل بعدم الذهاب مع غرباء إلى أماكن بعيدة أو الجلوس في أماكن مغلقة مع شخص غريب وتنمية ثقافة المصارحة لدى الطفل مع الآباء.


كما أضاف الخبراء ان الاعتداءات الجنسية على الأطفال لها علامات وأعراض مثل:


- أطفال من سن 2 إلى 5 سنوات: البكاء الكثير، اضطراب النوم والكوابيس، الخوف الغير مبرر من الأشياء والتبول اللاإرادي.
- أطفال من سن 6 إلى 12 سنة: تدهور الدراسة، الاهتمام بموضوعات لا تتناسب مع السن والانزواء والاضطراب في النوم


8- أضرار التحرش:










يمكن تقسيمها إلى (جسدية- سلوكية- نفسية)








1- أضراره الجسدية:


- أمراض وأوجاع في المناطق التناسلية والتهابات.
- صعوبة في المشي أو الجلوس.
- أوجاع في الرأس أو الحوض.








2- أضراره السلوكية:


- عدم المشاركة في الأنشطة المختلفة.
- التسرب والهروب من المدرسة.
- التورط في سلوك منحرف.
- عدم الثقة بالنفس أو الآخرين.
- العدوانية.
- تشويه الأعضاء التناسلية.
- تعذيب النفس.
- الرعب.
- القلق الدائم.
- وقد تقوم الفتاة بتصرفات إغراء استفزازية للآخرين.






3- أضراره النفسية:








أكبر مشكلاته النفسية هي الشعور بالذنب الذي قد يسيطر على الطفل (الضحية) واتهامه لنفسه بعدم المقاومة وهذا الشعور هو أبو المصائب






ولنلاحظ أن المجتمع والأسرة قد يساهم في إحداث هذا الضرر حينما يلقي باللائمة على الطفل لأنه لم يحمي نفسه وكأنه متواطئ ومشارك في الجرم.






كما أن التستر على الاعتداء يزيد في المشكلة وبخاصة إذا لم يحاسب المعتدي.






هذا كله يجعل الطفل يفقد الثقة في نفسه وفي أسرته وفي مجتمعه إذ لم يستطع أن يحمي نفسه ولا من حوله قدموا له الحماية ولم ينصفوه ظلمات –نفسية- بعضها فوق بعض.






ولا تسأل بعد ذلك عن طفل نشأ في مثل هذا الجو النفسي وبهذه النفسية المهزوزة المهزومة.






والسكوت عن الجريمة والتستر عليها يضر بالضحية بشكل فادح ويلقي بظلاله عليه طوال حياته وقد ينتج عنه أحد هذه الاحتمالات:








أ- توحد الضحية مع المعتدي: فيصبح مثله (ذئبا معتديا) وكأنه ينتقم لنفسه من المجتمع.
ب- قد يصبح الضحية سلبيا مستسلما لكل من يعتدي عليه بأي شكل.فيعيش حياته في هذا الدور وقد يصل به الأمر لأن يستمتع باعتداء الآخرين عليه ويتلذذ بذلك.
ج- قد تصاحب الضحية حالات قلق وخوف مستمر تصاحبه طوال حياته مما يؤهله ليكون مريضا نفسيا في المستقبل.
د- استمراء الضحية للشذوذ الجنسي وإدمانه.
ه- البنت قد تصاب بالخوف المرضي من الرجال دون أسباب واضحة وحتى بعد زواجها تخاف من علاقتها العاطفية مع زوجها.
و- وقد تصبح البنت مصابة بالشذوذ الجنسي فتكره الرجال وتميل إلى بنات جنسها حيث تشعر بالأمان معهن.وكيف ستبنى أسرة على مثل هذه الأم التي لم تستأصل من أعماق نفسها جذور الخبرة السيئة التي تعرضت لها في طفولتها .
ز- قد يحدث لبعض الأطفال (الضحايا) إفاقة جنسية مبكرة وهي أي نشاط جنسي زائد لا يتناسب مع مرحلته العمرية.ولا يقصد بذلك محاولات التعرف على أجزاء جسمه كما يحدث لدى الأطفال جميعا بشكل طبيعي وإنما هو أمر وراء ذلك يتجاوز الطبيعي والأم الفطنة تستطيع أن تلاحظ الفرق بشكل واضح.








ويمكن تلخيص خطوات الوقاية من التحرش كالتالي:



1- أن يتعلم الطفل آداب العورة وسترها.
2- أن يتعلم الطفل أن هنالك أجزاء من جسده لا يحق لأحد أن يراها أو يلمسها.ويفضل أن يكون ذلك مرتبطا بالوقاية الصحية من الأمراض والعناية بجانب النظافة والسلامة الصحية حتى لا يتجه تفكير الطفل إلى ما لا نريد أن نصارحه به
. 3- أن تتم مراقبة الطفل من قبل الوالدين وخاصة في الأماكن التي يخافون عليه فيها.وليكن ذلك بدون مضايقة له ودون أن يشعر.
4- أن يدرب الطفل على التفريق بين اللمسة الحانية ولمسة التحرش.
5- أن يدرب الطفل على التفريق بين النظرة الحانية ونظرة التحرش.
6- أن يلقن الطفل أن أفضل وسيلة عند تعرضه للتحرش هي الصراخ بقوة والرجوع 3خطوات للخلف ثم الهرب فورا من الموقع والالتجاء للأماكن العامة القريبة أو البيت.
7- لابد من تعويد الطفل على أن يخبر أمه بكل يومياته وما يحدث له ويجب على الأم أن تحافظ دائما على هدوءها فلا توبخه ولا تنهره حينما يخبرها بما يزعجها وخاصة حالات التحرش.ويجب على أم أن تمارس معه دور الصديقة التي تحسن الاستماع لطفلها أو طفلتها.
8- يجب أن تعتني الأسرة دائما بالوقاية وعدم التساهل والغفلة وألا تعتمد على الآخرين في رعاية أطفالهم أو العناية بصغارهم.








11- العلاج وإجراءات احتواء الطفل:


يجب عرض الطفل على المختص النفسي لعلاج ما يسمى تفاعل مابعد الصدمة وللتغلب على مشاعر الخوف والقلق التي يصاب بها الطفل بعد الاعتداء عليه. ويتم اعادة التأهيل النفسي للطفل لدى مختص في العلاج النفسي ولابد أن نذكر بأن التأخر في علاج الطفل وتأهيله نفسيا قد يضر به طوال حياته... وخطوات العلاج غالبا ستمر بالمراحل التالية:








1- أن يحكي الطفل للمعالج الوقائع المؤلمة التي تعرض لها ويحدثه عن مشاعره ومخاوفه ويخرج كل مالا يريد تذكره حتى لا يحتفظ بها داخله ولئلا تظهر على هيئة كوابيس ولا يستعيد صورها أثناء يقظته.






2- يقوم المعالج النفسي بعمل علاج سلوكي من خلال مدرج القلق لإعادة الطفل إلى نشاطاته الطبيعية وعلاج مخاوفه تدريجيا.






3- يتابع المعالج بشكل دوري ما تبقى من آثار للحادث على نفس الطفل ويتعامل مع كل مشكلة بما يتناسب معها مثل( التبول اللإرادي – اللزمات العصبية كقضم الأظافر –التدهور الدراسي... إلخ).








ماذا لو كان المعتدي أحد الأقارب؟



سؤال مهم وخطير في نفس الوقت فماذا يجب اتباعه في حال كان المعتدي أو احد الأقارب؟ حينما يكون المعتدي هو الأب أو أحد الأقارب فإن العلاقة يجب أن تقطع فورا ودون أي انتظار فلا يمكن استمرار الحياة في ظل وجود متحرش وذئب مفترس سواء كان أبا أو أما أو قريبا تحت أية حجة وذلك للأسباب التالية:








1- يظل الطفل تحت الشعور بالتهديد بالتحرش حتى لو انكشف الأمر لأن عدم اتخاذ إجراء ضدّ المتحرش يغريه بتكرار فعله وقد يضغط على الطفل معنويا بحرمانه من أمور أو حتى يظهر قوته حيث أن الأم لم تستطع فعل شيء له وهو ما يجعل الطفل يخضع في النهاية للمتحرش.








2- أن الطفل يشعر بالقهر والغبن وأنه لا يوجد من يحميه أو يدافع عنه وأن الأم وهي أقرب الناس والحصن الأمين قد فضلت مصلحتها في استمرار العلاقة الزوجية على حمايته والدفاع عنه ، وهذا يجعل الطفل يحمل درجة عالية من الكراهية للطرفين (الأب والأم) الأب لأنه اعتدى عليه والأم لأنها لم تحمه وستمتد هذه الكراهية للمجتمع كله.








فيصبح الطفل عدوانيا شديد الجنوح.أو سلبيا شديد الانطواء وهو ما قد يهيئه للمرض النفسي والعقلي في نهاية الأمر.






وهنا نعيد أنه في حال تعرض الطفل للتحرش أو الاعتداء من أي شخص أن يرى الطفل الحماية تقدم له ويوفر له الأمان.وأن يرى العقاب يقع على المعتدي أيّا كان(قريبا أو بعيدا من الأسرة أو من خارجها) وأن تقطع العلاقة فورا مع المعتدي .






ويتم افهام الطفل بأن قطع العلاقة تم لأجله ولأجل حمايته وسلامته.


كما أنه إذا تم عقاب المعتدي بأي نوع من أنواع العقوبات يمكن حينها أن يقتنع الطفل الضحية بأن حقه لم يهدر .


وأما التستر على المعتدي وعدم حماية الطفل فهو " قتل الروح " بحق كما عبر بعض المختصين ؛ إذ كيف يكون مصدر الأمان (الأسرة) سببا في أشدّ المخاوف وكيف ستكون الحياة في نظر هذا الطفل وكيف يمكن أن يعيش وقد سُلب نعمة الأمن النفسي والطمأنينة...وقانا الله وإياكم وأطفالنا والأطفال جميعا هذه المأساة.












نصائح اخرى للحماية:



* تعليم الطفل التحدّث مع أهله في الأمور الجنسية، فذلك يسهّل على الطفل إخبار أهله بما يحصل معه.
* تحذير الطفل من التحدّث مع الغرباء.
* إجابة الطفل على شتّى الأسئلة الفضولية التي قد يطرحها، خاصة الأسئلة التي يدور موضوعها حول الفرق بين الفتيات والأولاد.
* يجب التحدث مع الطفل عن تكوين جسمه، وتعليمه أسماء أجزاء جسده ليستطيع أن يعبّر بوضوع عمّا يحصل معه.
* عدم النوم مع الطفل بعدما يتجاوز عمره الـ 7 سنوات وتعويده على النوم وحده، وكذلك الإستحمام وحده.
* عدم إقامة علاقة حميمية أمام الطفل.
* عدم تعرّي الوالدان أمام أطفالهم كي لا يظنّ الطفل أن التعرّي أمام الآخرين أمر بسيط وعادي! فعلى الأهل أن يحافظوا على خصوصيتهم لتعليم الطفل كيفية حماية جسده.
* يفضل عدم ارسال الطفل بمفرده الى المتجر لشراء الأغراض لأنّ ذلك قد يعرّضه للخطر
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق