حل مشكلة الغيرة من المولود الجديد


حل مشكلة الغيرة من المولود الجديد














كيف تظهر الغيرة لدى الطفل ؟



يحاول الطفل الاكبر ان يظهر اولا مشاعر من الحب تجاة الطفل الجديد بضمة وتقبيلة وهو يقصد لفت الانتباة الية أيضا ، الا ان سلوك الابوين الخاطىء فى التعامل مع الطفل الكبير بنهرة وضربة احيانا وابعادة عن المولود الجديد بالاضافة الى إظهار مشاعر الحب تجاة المولود وحرمان الاخ الاكبر منها والذى يلاحظه باستمرار تدفع الطفل الى الغيرة من الاخ الاصغر ويحاول إتباع سلوكة للفت الانتباة مثل وضع يدة فى فمة أو التبول ليلا . وتزداد حدة الغيرة من الطفل لأخية بتجاهل الابوين لتك المشاعر ومعاملتها بجفاء وقسوة مما قد يؤثر على علاقة الاخوة بينها لاحقا .








عندما نكتفي بحب بعض الأشخاص ولا نحتاج لحب غيرهم، نتوقع منهم نفس الشئ. الغيرة من المولود الجديد تحدث لذلك السبب تحديدا. لا تتصوري أن ابنك الأكبر سنا سيتحمس مثلك لهذا المولود الجديد، بل بالعكس، قد تبدو عليه علامات الحزن والسأم. تجاهل هذا الحزن و تصور أنه سيزول بالوقت لن يؤدي إلى نتيجة وقد ينتج عنه مزيدًا من الحزن والإحباط.








الأبن الأكبر يحاول لفت انتباهك بأي طريقة



فهو لا يفهم لماذا تحتاجون طفلًا آخر في البيت؟ هل لازلتم تحبونه؟ هل تستبدلون الآخر به لشئ فعله؟ ألم يكن طفلًا مهذبًا ويطيعكم؟ قد يقوم بأحد التصرفات التالية للفت إنتباهك أنت وزوجك:


التراجع - النكوص: قد يتراجع ابنك لبعض التصرفات أو السلوكيات التي قد سبق أن تخطاها مثل: الشرب من “البيبرونة” أو الجلوس في كرسي السيارة الصغير أو حتى بلل السرير أثناء النوم.






العنف تجاه المولود الجديد: خاصة إذا شعر إبنك بأنكم تستبدلون المولود به: فمثلا يلبس المولود ملابسه القديمة أو يستعمل بطانيته المفضلة أو غير ذلك. عادة ما تكون هذه التصرفات غير إرادية وتعتبر رد فعل لاهتمامك بالمولود الجديد. يمكنك محاولة تفاديها عن طريق:






راعي التغييرات . فمثلا، إذا كان الأبن الأكبر ينام في سريرك ثم تم نقله إلى غرفته بمجرد ظهور المولود الجديد سيشعر بالاضطهاد ويفسر ذلك أنكم تفضلون المولود الجديد أكثر منه.






قد يلجأ الإبن الأكبر لأغراضه القديمة للشعور بالألفة والأمان. اتركيه يلعب ببطانيته المفضلة بينما تتبعين اقتراحات سوبرماما للسيطرة على الوضع. حاولى ألا تستخدمي أغراضه القديمة للمولود الجديد إلا بعد طلب إذنه أولا. اشرحي له أن بإعطائه الأغراض القديمة للمولود يمكنه الحصول على أغراض أخرى أكثر ملائمة لسنه الآن.










إقتراحات السيطرة على الغيرة



قد يكون إبنك الأكبر متحمسا لوجود مولود جديد في أول الأمر، ولكن كما تعلمين، فالأطفال يمكنهم تغيير رأيهم في أي وقت. يختلف تعامل الطفل مع الوضع الجديد بإختلاف شخصيته؛ فالأطفال الأكثر مرونة وتحكما يتأقلمون أسرع من الأطفال الحساسين. في جميع الحالات، جربي بعض الإقتراحات التالية لمعالجة الوضع. إعطي طفلك متسعًا من الوقت ليتأقلم ولا تسأمي بسرعة.






إعطيه دورًا خاصًا: إذا تركتيه يساعدك في بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالمولود الجديد، ستفاجأين بإستعداده لتحمل المسئولية. من الأدوار التي يمكن أن يساعد فيها: يناولك الحفاضات والكريمات أثناء التغيير أو صب المياه على ظهر وأرجل المولود أثناء التحميم. يمكنك أيضا أن تتركيه يحمل المولود إذا كان جالسا، فضعي المولود على حجره لمدة قصيرة. لا تتركيهما وحدهما طبعا!








إسأليه رأيه. دعيه يختار الملابس التي يلبسها المولود اليوم .


اطلبي منه أن يحكي حكاية للمولود: فالأطفال الصغار لديهم قدرة على التسلية بجميع أنواعها، فسيرقص ويغني و يفتعل تعبيرات مضحكة. من ناحية فقد وجد الإبن الأكبر أشد معجبيه: المولود الجديد الذي يبدو منبهرًا بأي شئ يقوم به. من الناحية الأخرى: هذه بداية جيدة لبدء العلاقة الوطيدة بين الطفلين.






شاهدوا المولود معا: حتى أثناء النوم يمكنكما التأمل معا؛”أنظر كيف يحرك يده الصغيرة” أو “ترى ماذا يفكر الآن؟”






إقرأي له القصص عن دوره الجديد: فالقصص عن الأطفال الكبار غير الراضين عن المولود الجديد ستشعره أنه ليس وحده وأن شعوره طبيعي. والقصص عن الحب المتبادل بين الأخوة ومسئولية الأخ الكبير ستوضح له دوره كقدوة وتشعره بالمسئولية.






دعيه يحكي قصة من نسج خياله عن الأسرة بينما تقومون بإحدى الأعمال الفنية. إتركيه يقرر أي الصور يضعها في كل موقف ويحكي القصة مما يظنها وجهة نظر المولود الجديد.






تعاطفي مع مشاعره: تحدثي مع الأبن الأكبر و أعلميه أنك تقدرين شعوره وتفهمين حالته. أحيانا كل ما يحتاجه هذا الطفل الصغير هو بعض التعاطف وفرصة يعبر فيها عن غضبه.








اقضي بعض الوقت معه وحدكما: إما لمشاهدة الكرتون المفضل لديه أو لتلعبوا بالمكعبات أو للرسم. هذا الوقت سيشعره بأهميته في حياتك. دعيه وشأنه: ربما لا يريد المساعدة مع المولود ، فإتركيه ليلعب ويلهو قليلا وإتركي له مساحة للتأقم. سيحتاج بعض الوقت ثم تجديه يستوعب الوضع شيئا فشئ!










ما العمل عندما يغار الطفل الاول من الثانى:



من الطبيعي أن يزداد الضغط على المرأة التي أنجبَت مولوداً ثانياً، فمسؤوليتها تتضاعف وتتعقد، ويبدأ الطفل الأول بالشعور بالغيرة جرّاء تركيز اهتمام والدته على المولود الجديد.


تساهم الخطوات التالية في تسهيل عملية التأقلم النفسي عند الأم وتحضيرها للفترة المُتعبة التي تُقدم عليها:








- على الأم أن تتوقع عودة بعض العادات السيئة التي كان يقوم بها طفلها الأول، كنوبات الصراخ والبكاء مثلاً أو التبول في الثياب وفي السرير، فتَحَضّرُها نفسياً لهكذا أمور يجعلها تتأقلم بسرعة في حال حصلت.








- هناك ضرورة للتماسك عند الأم بمعنى أن تظلّ تتعامل بالطريقة عينها مع ابنها الأول كما كانت تتعامل معه من دون مولودها الثاني، وذلك عندما يتصرف بطريقةٍ معينة بحثاً عن اهتمامها، مما يوضح له أن الوضع لم يتغير والقواعد لا تزال هي نفسها، فلا داعي لأن يقلق أو يغار.








- على الوالدة أن تسعى قدر المستطاع لإيجاد توازن في وقتها بين مولودَيها، قد يحتكر المولود الجديد وقتها بدايةً، ولكن لا يجوز أن تغفل الأم أنها لا تعطي الأول حقه من وقتها. من هنا، أن تركّزَ اهتمامها عليه وحيداً، أي من غير تواجد شقيقه الجديد أو شقيقته الجديدة معهما في نفس الغرفة، هو أمرٌ محبّب يبني الثقة عند المولود الأول ويريحُه.






- قد تكون الخطوة الأفضل لخلق جوٍّ مريح بين الوالدة ومولودها الجديد وطفلها الأول، هو إشراك الأخير برعايتها له. هذا ما يشرح استنساخ الطفل لأمّه عند رعايتها لمولودها برعايته لدميته. يُستحسَن أيضاً الطلب من الطفل القراءة لشقيقه أو لشقيقته وقلب الصفحات في حال قراءة الأم له، أي إشراكه بكل ما يجعله يتعاطف والمولود الجديد.






- لتطمين المولود الأول أيضاً، يجدر بالأم إخباره مراراً بأنه كان هو أيضاً صغيراً هكذا، وأنها اهتمت به تماماً كما تهتم بالمولود الجديد، بما يُبعد الشك عنه ويخفف من غيرته.










الغيرة عند الولد الأول صحية



تشدد الاختصاصية في علم النفس ساندرا خليل لـ"النهار" على أن "الغيرة طبيعية وهي دليلٌ على وعي الولد، فبعد أن كان يشعر بأن العالم يتمحور حوله، تتغير لديه الصورة ليرى أن هناك تأخيراً في تلبية حاجاته بعد ولادة الطفل الثاني"، لافتةً إلى ملاحظات الولد الأول للأمور الجديدة التي تحصل في المنزل "كبكاء شقيقه أو شقيقته، طريقة إطعامه، والرعاية التي يتلقاها.. أي إنه يلاحظ حاجة الولد الثاني إلى أهله أيضاً".








أما لمحاربة الغيرة وطمأنة الولد الأول، فتنصح خليل بمعاملته بالاهتمام نفسه وعدم إهماله، وتؤكد أن "على الوالدَين أن يكونا شفافَين معه، وأن يذكّراه بأنهما يحبّانه، وألا يخبّئا عنه تفاصيل رعايتهما للولد الثاني، فعندما يُبعدانه ويهتمان بهذا الأخير، تزداد غيرته ويشعر أن هناك أمراً سيئاً يحصل، تماماً مثلما تخبّئ الأم عن ابنها مشواره إلى الطبيب، فتحاول طمأنته مراراً وتكراراً قبل الوصول، وعندها يخاف أكثر ويتساءل عن سبب تغيّر تصرفات أمه تجاهه".








وتضيف: "الحريّ بالأهل إدخال الولد الأول في عالم شقيقه أو شقيقته، عبر جعله يساعد والدَيه بالرعاية التي يقومان بها" مشيرةً إلى أن غيرة الولد الأول من الثاني تخف ورعايته له تزيد عندما يقوم الوالدان بتعريفه على هويته الجديدة، "فعليهما أن يشرحا له بطريقةٍ بسيطة ومشجِّعة أنه أصبح أخاً الآن، وتبسيط الأمور هو الأساس في هذه المسألة".
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق