معلومات عن الرضاعه اثناء النوم

الرضاعه اثناء النوم

ـ يستيقظ الطفل الذي يبلغ من العمر أكثر من أربعة أشهر ويبكي أثناء الليل مرة أو اكثر طلباً للرضاعة.
ـ يحدث هذا أغلب الليالي.
ـ يستمر الطفل بالرضاعة من الرضَّاعة أو الثدي حتى ينام.
ـ تعوَّد الطفل على الاستيقاظ ليلاً للرضاعة منذ ولادته.
ـ يتعب الوالدان ولكن الطفل يستمر نشيطاً.
ملاحظة: لاحظي أن أكثر الأطفال من سن الولادة حتى الشهرين يستيقظون للرضاعة مرتين في الليلة، لكن إذا بلغ الطفل ما بين شهرين إلى ثلاثة فإنه في الغالب يحتاج إلى رضعة واحدة فقط، وذلك عند منتصف الليل، أما عند بلوغهم الشهر الرابع فإن أغلب الأطفال الذين يرضعون الحليب بالقارورة (الحليب الصناعي) ينامون لأكثر من سبع ساعات دون الاستيقاظ للرضاعة، إلا أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً من الثدي أغلبهم ينام طوال الليل ببلوغهم الشهر الخامس، علماً أن الأطفال الطبيعيين (الأصحاء) لا يحتاجون إلى سعرات حرارية (طاقة التغذية) خلال الليل ليبقو أصحاء.

الأسباب:

1ـ إرضاع الطفل من الثدي أو الرضَّاعة حتى يخلد للنوم

إذا كان مص الثدي أو الرضّاعة هو آخر عهد الطفل قبل نومه فإن الثدي أو الرضَّاعة تصبح بمثابة (أداة مطمئنة) للطفل فلا يتعلم الطفل أن يرتاح بنفسه وينام دون التعلق بالثدي أو الرضاعة، ولهذا فعندما يستيقظ الطفل طبيعياً أثناء الليل فإنه يتعود على ألا يعود للنوم ثانية دون حصوله على رضعة حليب، والأسوأ من ذلك أن يتعود الطفل على ألا يعود للنوم ثانية إلا مع والديه في فراشهما، بالإضافة إلى الرضاعة.

2ـ ترك الرضاعة في فراش الطفل.

يقوم الطفل بمصّ الرضاعة على فترات أثناء الليل، وعندما تفرغ الرضاعة يستيقظ الطفل تماماً باكياً طالباً للرضاعة إضافة إلى أن ترك الرضاعة في الفراش قد يؤدي إلى تسوس الأسنان ما لم تكن الرضاعة مملوءة بالماء وليس الحليب.

3ـ الإكثار من الرضاعة أثناء النهار:

تخطيء الكثير من الأمهات في فهم القاعدة التي معناها (الرضاعة حسب الطلب( بحيث يعتقدن أنها تعني إرضاع الطفل كلما بكى، وهذا اللبس يؤدي إلى إرضاع الطفل كل ثلاثين إلى ستين دقيقة، مما يؤدي إلى أن الطفل يتعود على الرضاعة بكميات صغيرة ومتكررة بدلاً من الانتظار ساعتين على الأقل بين الرضعات بعد الولادة وأربع ساعات على الأقل بين الرضعات عند سن أربعة أشهر، وتسمى طريقة الرضاعة كل ساعة تقريباً )بالرعي ((grazing) وتحدث هذه المشكلة بمعدل أكبر عند الأطفال الذين يرضعون من الثدي عندما يعطي الثدي بدلاً من المصاصة المسكتة (اللهاية) إن الاعتماد على الرضّاعة يؤدي إلى العادة السيئة وهي حمل الطفل للرضاعة والمشي بها طوال اليوم، كذلك فإن إعطاء الطفل سوائل كثيرة أثناء الليل يعني أن الطفل سوف يستيقظ مرات عديدة )أكثر من العادة( بسبب بلل الحفاظات.

خطوات فإن الطفل لن ينام معظم الليل قبل أن يبلغ الثالثة أو الرابعة عندما يرهقه أخيراً الانشغال بالنشاطات المختلفة أثناء النهار.

تدبير الطفل رضّاع الليل المدرب:

1ـ أطيلي الفترة بين الرضعات أثناء النهار بالتدريج لتصبح ما بين ثلاث إلى أربع ساعات.

لأنك لا تستطيعين إطالة الفترات بين الرضعات أثناء الليل، فإذا كانت الفترة بين الرضعات أثناء النهار قصيرة ذلك أن الطفل إذا تعوَّد على الرضعات المتقاربة أثناء النهار فإنه سيشعر بالجوع أثناء الليل، وهذه العادة التي يمكن أن تسمى (الرعي) تحدث غالباً عندما لا تفرق الأم بين احتضان الطفل وإرضاعه، لاحظي أنه مقابل كل مرة ترضعين الطفل يجب أن تحضنيه أربع أو خمس مرات دون أن ترضعيه، وبالتدريج أخِّري الرضعات أثناء النهار حتى تكون أكثر ملاءمة لعمر الطفل، فإذا كنت مثلاً ترضعين الطفل كل ساعة فاجعليه بدلاً من ذلك يرضع كل ساعة ونصف، ثم بعد أن يقبل الطفل ذلك اجعليها ساعتين، وهكذا.. وعندما يبكي ضميه أو أعطيه المصاصة (المسكتة) ليكن الهدف النهائي هو أن يعطي الذي الذي يرضع من الزجاجة أربع رضعات يومياً فقط ببلوغه الأربعة أشهر، بينما يحتاج الأطفال الذين يرضعون الثدي خمس رضعات يومياً حتى بلوغهم ستة الأشهر حين يضاف الطعام إلى غذائهم. كذلك قومي بتقديم الرضعات بالكوب للطفل الذي يتجاوز ستة الأشهر.

2ـ ضعي الطفل في فراشه أو سريره وهو نعسان (لكنه يقظ) وذلك أوقات الغفوات أو عند النوم..

فعندما يميل الطفل للنوم ضعيه في سريره وعندما يبدو متكدراً جداً هزيه حتى يهدأ أو يبدأ بالنوم، لكن توقفي قبل أن يستغرق في النوم، وإذا ما نام الطفل أثناء تناوله الثدي أو الرضاعة فالأفضل أن توقظيه، ولكي تعودي الطفل على عدم التفكير.

عهد الطفل قبل النوم بالسرير والفراش وليس بالثدي أو الرضاعة. يجب أن يتعلم الطفل كيف يخلد للنوم من تلقاء نفسه وأن تنمو لديه هذه المهارة حتى يتعود النوم من تلقاء نفسه عندما يستيقظ أثناء الليل.

3ـ قومي بمعاينة الطفل لفترة قصيرة كل خمس إلى خمسة عشر دقيقة عندما يبكي أثناء النوم أو القيلولة.
عايني الطفل قبل أن يشتد انزعاجه وقد يتطلب الأمر تفقد الأطفال الأقل من سنة أو الأكثر حساسية كل خمس دقائق وبالتدريج أطيلي الفترات بين المعاينة والأخرى واجعلي المعاينة قصيرة وغير جذابة ولكن معينة للطفل. لا تمكثي بالغرفة أكثر من دقيقة واحدة ولا تشعلي المصباح، تظاهري بالنوم واهمس )إش ـ الجميع نائمون(، ولا تخرجي الطفل من السرير ولا ترضعيه ولا تهزيه ولا تلعبي معه ولا تأخذيه لفراشك. إنَّ مثل هذا الاحتكاك القصير لن يكون كافياً لتشجيع الطفل للاستمرار في هذا السلوك.

4ـ احملي الرضيع مؤقتاً حتى ينام عندما يستيقظ باكياً في منتصف الليل. اجعلي استيقاظ الطفل في منتصف الليل أسهل ما يمكن لحين يتعود الطفل على الخلود للنوم من تلقاء نفسه في الليل أو القيلولة، فإذا لم يتكدر الطفل لأكثر من خمس أو عشر دقائق فافعلي معه كما تفعلين عند نومه في الليل، أما إذا استمر في البكاء فاخرجيه من السرير واحمليه حتى يستغرق في النوم، لكن لا تشعلي الضوء ولا تخرجيه من الغرفة. حاولي ألا تكثري الكلام معه، علماً أن الأمور تسير بشكل أفضل عندما يكون الأب حاضراً أيضاً. ارضعي الطفل مرة واحدة فقط أثناء الليل بعد أن يأخذ الرضعة النهائية الأخيرة بين الساعة التاسعة والعاشرة مساء، ولتكن هذه الرضعة بعد مرور أربع ساعات أو أكثر على الرضعة الأخيرة، واجعلي هذه الرضعة الليلة غير جذابة وقصيرة )لا تتجاوز عشرين دقيقة(، وأوقفي الرضاعة قبل أن يعود الطفل للنوم واستعيضي عن ذلك بحمل الطفل فقط حتى ينام.

5ـ امتنعي عن إعطاء الطفل الرضاعة وهو في الفراش:

فإذا ما أرضعت الطفل وقت النوم فلا تجعليه يمسك بالرضّاعة، كذلك أرضعيه في غرفة أخرى غير غرفة النوم. حاولي الفصل بين وقت الرضاعة ووقت النوم، وإذا احتاج الطفل لأن يمص شيئاً يساعده على النوم فلا بأس من إعطائه المصاصة (المسكتة) أو جعله يمص إصبعه.

6ـ اجعلي الطفل يتعلق بجسم يشعره بالأمان (الأداة المطمئنة):

ذلك أن مثل هذا الشيء يساعد الطفل المتيقظ أثناء الليل على النوم ويشعره بالراحة ويعين على انفصاله عنك. من أمثال الأشياء الجيدة لذلك الدمية أو الحيوان المحشو أو اللعب الناعمة الأخرى أو غطاء الفراش، وأحياناً يساعد تغطية الحيوان المحشو بقميص الأم على قبول الطفل له. أشركي اللعبة بالضم أو الهز عندما تفعلين ذلك للطفل أثناء النهار، وكذلك أشركيها بترانيم (عادات) ما قبل النوم، بحيث يكون لها دور في قصصك قبل النوم أجلسها في السرير بجوار الطفل وفي النهاية سيقوم الطفل عند النوم بحمل وضم اللعبة (الدمية) بدلاً عنك.

7ـ بعد مدة قومي بمباعدة الرضعات الليلة بشكل تدريجي:

لكن لا تفعلي ذلك إلا بعد أن تصبح الفترة بين الرضعات أثناء النهار أكثر من ثلاث ساعات، ويستطيع الطفل أن ينام من تلقاء نفسه دون الحاجة للرضاعة أو الهز، وبالتدريج قللي كمية الحليب أثناء الليل، فمثلاً قللي كمية الحليب للطفل الذي يتناول الرضّاعة (القنينية) بمقدار أوقية واحدة (أونس واحد) كل ليلتين أو ثلاث ليال، وبالنسبة للطفل الذي يرضع من الثدي أرضعيه من جهة واحدة (ثدي واحد) فقط وقللي وقت الرضاعة بمقدار دقيقتين كل ليلتين أو ثلاث ليال، وستلاحظين أنه بعد مضي أسبوع أو أسبوعين لم يعد الرضيع يتوق إلى الرضاعة في الليل، ويستطيع العودة للنوم بنفسه عندما يستيقظ أثناء الليل دون الحاجة للحمل أو الهز.

8ـ ملاحظات أخرى مفيدة لحل مشاكل النوم:

ـ انقلي سرير الطفل لغرفة أخرى: فإذا كان السرير في غرفة نومك فانقليه إلى غرفة أخرى، أما إذا كان ذلك غير ممكناً فقومي بتغطية أحد جوانب السرير بالغطاء حتى لا يراك الطفل عندما يستيقظ.
ـ جنبي الطفل الغفوات الطويلة أثناء النهار: فإذا نام الطفل لأكثر من ساعتين أثناء النهار، فعليك أن توقظيه، أما إذا كان قد اعتاد على أن ينام ثلاث مرات أو (غفوات) أثناء النهار، فحاولي تقليلها إلى مرتين فقط.
ـ لا تغيري الحفاظات المبللة أثناء الليل: قومي بتغيير الحفاظ في حالة كونه مبللاً جداً أو كان الطفل يعاني من طفل الحفاظ وإذا رأيت أنه لا بد من تغيير الحفّاظ فاستعملي أضعف ضوء ممكن (ضوء يدوي صغير مثلاً) ولتكوني سريعة ولا يجد منك أدنى قدر من المداعبة عندئذٍ.
ـ إذا وجدت الطفل واقفاً في السرير وقت النوم فبإمكانك أن تتركيه على هذا الحال.
ـ حاولي أن تريحي الطفل وتضجعيه: لكن اتركيه إذا رفض أو عاود الوقوف ثانية، لأن باستطاعته الاضطجاع دون مساعدتك، ولأن تشجيعه على الاضطجاع بسرعة قد يحولها الطفل كلعبة.

9ـ احتفظي بسجل للنوم:

دوني الأوقات التي يستيقظ بها الطفل والتي ينامها، أحضري هذا السجل معك للعيادة عند زيارة المتابعة للطبيب.
الرجاء الاتصال بالعيادة أو مراجعة الطبيب خلال ساعة العمل العادية إذا:
ـ إذا لم يزد وزن الطفل زيادة كافية.
ـ إذا ظننت أن لبكاء الطفل سبب عضوي.
ـ بدا الطفل وكأنه مرعوب.
ـ لم يطق أحد أفراد العائلة بكاء الطفل.
ـ لم يتحسن نوم الطفل خلال أسبوعين من اتباع الإرشادات السابقة.
ـ إذا كان لديك أية مخاوف أو استفسارات أخرى.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق