اضرار التدخين والكحوليات اثناء الرضاعه

التدخين والكحول والرضاعه

تتأثر الفترات العمرية التي يمر بها الانسان بكثير من العوامل الخارجية ، هذه التاثيرات قد تكون سلوكية ، طفرات ، سرطان ، تشوهات خلقية ، تأخر في النمو العقلي و بطئ في التعلم وأمور سلبية أخرى . تمثل المواد الكيميائية سواء كانت طبيعية أو تصنيعية احدى هذه العوامل الخارجية ، والأدوية أهم المواد الكيميائية استخداما ، وكثير من الأحيان يتأثر بها الانسان حتى ولو كانت ضمن الاستخدام الطبي المسموح به ، والأمر يصبح أكثر خطورة عند استخدام بعض الأدوية بصورة غير طبية وعير قانونية ولفترات زمنية مستمرة دون انقطاع ، وهذا يتجلى في استخدام الأدوية المولّدة للادمان وفي مقدمتها شرب الكحول . وفيما يلي عرض موجز لبعض التأثيرات السلبية التي تحدثها من الأدوية المولدة للادمان :

1 – الكحول

يعتبر الكحول من الأدوية المولدة الادمان والتي حظيت بكثير من الدراسات مقارنة بأدوية الادمان الأخرى ، والسبب الرئيسي في هذا ، هو أن الكحول لم تفرض علية قوانين المنع والملاحقة كما هو الحال في المركبات الأفيونية مثلا ، حتى بات شرب الكحوليات أمرا عاديا ، أو حتى أصبح ظاهرة من الظواهر الاجتماعية في كثير من بلدان العالم .

· تأثير الكحول على الأجنة : أشارت بعض الدراسات الى أن نسبة النساء المدمنات على الكحول هي في ازدياد وأن أكثرهن من المتزوجات ، مما يعرض الجنين والطفل الرضيع الى مخاطر الكحول . وتأثير الكحول على الأجنة معروفة لدى الأواسط الطبية ، ان الأطفال لأمهات مدمنات يصابوا بحالة متلازمة الاعتماد على الكحول ، وحدوث أعراض انسحابية نتيجة انقطاع مصدر الكحول بعد ولادتهم . ان الدراسات التي اجريت على حيوانات التجارب افترضت وجود تاخر في نمو الجنين داخل الرحم ناتج عن التعرض المزمن للكحول . وأن الدراسات المتراكمة التي اهتمت بتأثير الكحول على الأجنة أشارت الى ما بلي ( وذلك اعتمادا على عدة عوامل ) :

1 – ظهور حالات من ولادات مبكرة ( خداج ) .
2 – زيادة نسبة الوفيات .
3 – تأخر في النمو والحركة ، واعاقات قلبية ، وسمعية .
4 – نقص في وزن المشيمة ، وزيادة الاجهاض التلقائي .
5 – حتى الأطفال المولودون أحياء يستمرون في اظهار تاخر النمو الجسمي والعقلي حتى بعد وضعهم في محيط صحي .
6 – تدخين السجائر هي عادة تكون ملازمة لعادة شرب الكحول ، ولا أحد يخفى عليه تأثيرات التدخين الضارة .
7 – الأطفال الذين يعانون من أعراض تناول الكحول يتميزون بمجموعة من مظاهر غير طبيعية في الوجه ، مثل : أنف قصير معكوف ، جسر أنفي مغمور ، شفة علوية دقيقة ، واعاقة في نمو الفكين .
8 – من المعلوم بشكل واضح بأن جسم الطفل غير قادر على التعامل مع الأدوية التي قد تصل اليه عن طريق المشيمة فدرجة استقلابه لها ضعيفة بسبب تأخر الأنظمة الانزيمية لديه مقارنة بالبالغين ، ولذلك وان كان جسم الجنين يأخذ الشيء اليسير من الأدوية والكحول عن طريق الأم ، فان تراكمها بسبب قلة معدل استقلابها قد تؤذي الطفل .

· تأثير الكحول على الرضاعة الطبيعية والطفل الرضيع : الدراسات التي اهتمت بتأثير الكحول على الرضاعة الطبيعية وعلى الطفل الرضيع ، يمكن اجمالها على النحو التالي :

1 – يطرح الكحول في حليب الأم بحيث يكون تركيزه مساويا لتركيزه في دم الأم . ذلك أن الحليب يحتوي على نسبة عالية من الماء ( 88 % مقابل 85 % ماء موجود في دم الأم ) ، وأن الكجول يتميز بسهولة توزيعه في الأنسجة كثيرة المحتوى المائي .

2 – يتسبب الكحول في قلة تنبيه مص الطفل لافراز هرمون الأكسيتوسين المسؤول عن عملية عصر الحليب وتوصيله الى فم الطفل عبر القنوات الحليبية ، وبالتالي يؤثر على كمية الحليب التي يتناولها الطفل .

3 – هتاك حالة واحدة أصيب بها طفل بعرض كواشنك الكاذب ( pseudo – cushing’s syndrome ) لأم تتناول الكحول بكميات عالية ( تركيز الكحول 100 ملغم / 100 مل في دم الأم ) .

4 – سجلت حالات من النزيف الناتج عن نقص البروثرومبين في الدم في أطفال لأمهات كن يتعاطين الكحول بصورة مستمرة .

5 – لا توجد دلائل تشير الى ظهور أضرار الكحول على الطفل اذا شربت الأم باعتدال .

6 – يجب وقف الرضاعة الطبيعية اذا ظهرت سمية الكحول أو كانت الأم مدمنة على شرب الكحول .

2 – تأثير الأفيون ومشتقاته على الأجنة والأطفال الرضع :

من أخطر الموضوعات التي تناولتها البحوث الحديثة موضوع التأثيرات التي تقع على الأجنة لدى الحوامل من النساء مدمنات الأفيونات . وبوجه عام أصبح انتقال هذه التأثيرات من الأم الى الجنين عبر المشيمة من الحقائق المعروفة ، وفيما يلي بعض المعلومات المهمة في هذا الشأن :

1 – يلاحظ أن المرأة التي تدمن على الأفيونات يغلب عليها الإهمال في أحوالها الصحية ، مما يعكس آثارا سيئة على طول فترة الحمل وأثنائها وعلى المولود نفسه . من ذلك زيادة حالات الإجهاض والحاجة الى عملية قيصرية والتعرض للتشنج الحملي وموت الجنين داخل الرحم والنزيف بعد الوضع والإصابة بالتسمم الحملي ، وغيرها كثير .

2 – لما كانت الأفيونات المعروضة في السوق غير مشروعة فانه يقع عليها كثير من الغش وقد تخلط بمواد قد تكون أشد خطرا من الأفيونات نفسها الأمر الذي يلحق بالنساء المدمنات اذى كبيرا ، وقد تتعرض المرأة الحامل الى اثر الجرعات الزائدة كذلك .

3 – تشير كثير من الدراسات الى تأخر في نمو الأجنة عند الحوامل من مدمنات الهيروين .

4 – أشارت بعض البحوث أن الادمان على الهيروين يؤثر سلبا على عمليات الايض داخل جسم الجنين وهي عمليات مهمة تحدث داخل جسم الكائن الحي مسؤولة عن عمليات الهدم والبناء .

5 – لوحظ أيضا من الدراسات أن معدل أوزان اطفال النساء المدمنات على الهيروين أقل من معدل أوزان أطفال النساء غير المدمنات على الهيروين .

6 – يتسبب الإدمان على الأفيونات في ظهور علامات سوء التغذية ، مما يلحق خطرا كبيرا بصحة المرأة والجنين .

7 – لوحظ أن معدل الاصابة بالتشوهات الخلقية تكون أعلى في اطفال النساء المدمنات على الهيروين مفارنة بغير المدمنات .

8 – تحدث ولادة التوائم لدى الأمهات المدمنات على الهيروين أكثر من الأمهات غير المدمنات عليه .

9 – تشير البحوث كذلك الى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال المولودين لأمهات مدمنات للهيروين مقارنة بالأمهات غير المدمنات .

10 – أجريت بعض الدراسات على أشكال ومعدلات النمو لمدة أكثر من سنتين بعد الولادة ، لأطفال مولودين لأمهات مدمنات للهيروين مقارنة بأطفال لأمهات غبر مدمنات ، وتبين أن 80 % من أبناء المدمنات كانوا يعانون من أعراض انسحابية عند ولادتهم وأن حوالي 60 % استمرت لديهم هذه الأعراض ولكن بصورة أقل من الحادة لمدة تراوحت بين ثلاثة وستة شهور . هذا بالاضافة الى وجود اضطرابات أخرى في أطفال المدمنات بنسب متفاوتة مثل النشاط الحركي الزائد وضيق نطاق الانتباه .

11 – يفرز البيثيدين في الحليب بكميات قليلة ووصل أقصى ارتفاع له في احدى الدراسات الى ( 13,. مايكروغرام لكل واحد مل من الحليب بعد ساعتين من اعطاء الأم جرعة بيثيدين في العضل 50 ملغم . الا أنه لا توجد دراسات تبين مدى تأثير البيثيدين على الطفل الرضيع عند اعطاء جرعات متعددة ، وأن الدراسات أكدت بطئ استقلاب البيثيدين من قبل أجسام الأطفال مقارنة بالكبار ، وحتى لو كان ظهور المخدر في حليب الأم قليل فان تراكم الدواء في جسم الطفل بسبب الجرعات المتعاقبة قد يعرض الطفل الى أخذ جرعة عالية .

تأثير الحشيش على الجنين :

يعتبر الحشيش من أكثر المواد التي تستخدم بشكل غير قانوني أثناء فترة الحمل ، حيث ورد في بعض الدراسات بأن نسبة استخدامه وصلت الى 14 % لدى النساء الحوامل .ولسوء الحظ هناك قلة في الدراسات التي ترصد الآثار السيئة التي يحدثها الحشيش على الجنين ، وأن دراسات قليلة في هذا المجال أوضحت أن استخدام الحشيش لم يرفع معدل حدوث التشوهات ولم تكن هناك تأثير على زيادة نسبة قلة وزن المولود ولا على زمن الولادة . ولم تظهر الدراسات القليلة التي أجريت على بعض نساء جامايكا أي تأثير يذكر يمكن أن يؤدي الى حدوث أمراض لدى الأطفال بعد تعرضهم للحشيش وهم أجنة ، وأن النساء في تلك المنطقة يستخدمن الحشيش لزيادة الشهية تجاه الطعام وللتخلص من غثيان الحمل . الا ان دراسات أخرى أشارت الى أنه عندما تتعرض المرأة الحامل للحشيش فان المولود يأتي قليل الوزن اضافة الى قصر عمره الحملي وطول فترة الولادة وظهور تشوهات بنسبة أكبر مقارنة بالحوامل اللواتي لا يتعرضن للحشيش . وهناك مخاوف من أن المرأة الحامل التي تتعاطى الحشيش أثناء فترة الحمل قد يقودها الى التعاطي بمخدر أقوى . يؤثر الحشيش على سلوك الطفل المستقبلية اذ يؤدي الى ضعف القدرة على التعلم وقلة الاستجابة للمؤثرات الخارجية . وأمر آخر بالغ الخطورة وهو عند تعاطي الحشيش المغشوش بمواد ضارة مثل مبيدات الأعشاب وبعض أنواع الميكروبات المجهرية ، يصبح الوضع أكثر خطورة على الجنين بحيث يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بالأضرار التي تلحق أذىً بالجنين .

تأثير مادة (-THC9 ∆) على الطفل الرضيع :

لم تظهر التقارير معلومات عن ظهور هذه المادة في حليب الأم ، الا ان هنال ملاحظات غير مثبته تشير الى حالات من ظهور علامات الدوار والدوخة على أطفال لامهات تناولن الحشيش عن طريق التدخين . غير أن دراسات أخرى وباستخدام مادة (T HC9 ∆) المشعة تم الكشف عنها في حليب النعاج عندما أعطيت جرعة وريدية ( 1 ملغم / كغم ) . دراسات أخرى وباستخدام المادة المشعة لهذه المادة والتي أجريت على القرود السنجابية ( squirrel monkeys ) أظهرت أن ما نسبته 0.2 % من الجرعة المعطاة قد تم الكشف عنها في الحليب خلال فترة ال ( 24 ) ساعة التي تلت عملية وقف الجرعة الفموية المزمنة. خلصت الدراسات الحديثة الى ما يلي :

1 – هناك علاقة قوية بين التعاطي وترسب الاضطراب العقلي المعروف باسم ( الفصام ) عند نسبة معينة من المتعاطين .
2 – ان طول مدة تعاطي الحشيش يزداد معه احتمال ظهور التصعيد الى تعاطي مخدر أقوى وعادة ما يكون الأفيون ومشتقاته .
3 – التعاطي طويل الأمد يقترن باختلال دائم في عدد من الوظائف النفسية والعقلية العليا المهمة في تسيير الحياة العملية .

تأثير الكوكائين على الجنين

استخدام الكوكائين أثناء فترة الحمل ينطوي على مخاطر تلحق أذى بالجنين والأم ، فلقد بينت بعض الدراسات على أن الكوكائين له علاقة كبيرة بحدوث الإجهاض التلقائي وخصوصا في مراحل الحمل الأولى ، ونزع المشيمة قبل أوانها ( placental abruption ) وربما احتشاء المشيمة وموت الجنين . أخذ الكوكائين يمكن أن ينتج تقلصات مفاجئة لعضلات الرحم وزيادة ضربات قلب الجنين وزيادة حركته ، وحدوث الولادة السريعة مما يعرض الطفل الى حدوث نزيف دماغي نتيجة مروره السريع وكذلك حدوث نزيف للام ، ويبدو أن هناك زيادة في حدوث الموت المفاجئ لأطفال الأمهات المدمنات على الكوكائين . ليس من المؤكد في الوقت الحاضر من أن الكوكائين مادة مسرطنة أم لا .

التدخين أثناء فترة الحمل :

تتنقل سموم التبغ الى الجنين ، ويتأثر الجنين بها ، والذي يدل على ذلك مايلي :

1 – أن الأمهات المدخنات يلدن أطفالا أقل وزنا من غير المدخنات بمقدار ( 200 ) غم .
2 – لقد وجد بأن أغلب الأطفال الذين تقل أوزانهم عن ( 2,5 ) كغم كانوا لأمهات مدخنات .
3 – لقد وجد بأن نسبة وفيات الأطفال في الأسبوع الأول من الولادة لأمهات مدخنات كانت ( 30 ) % أعلى منها في أطفال الأمهات غير المدخنات .
4 – للتدخين علاقة بالاجهاض التلقائي .

التدخين أثناء فترة الرضاعة الطبيعية :

يفرز النيكوتين مباشرة في حليب الأم ، وقد أجريت عدة دراسات لبحث تأثير النيكوتين على حليب الأم وعلى الطفل الرضيع ، يمكن ايجازها كما يلي :

1 – تتأثر كمية الحليب التي ينتجها الثدي لدرجة أن كمية الحليب التي يتغذى عليها الطفل لا تؤمن له الاحتياجات الكافية والمطلوبة من الطاقة .
2 – واستكمالا للنقطة الأولى ، فقد لوحظ بأن معدل نمو الطفل لأم مدخنة يقل عن معدل نمو طفل رضيع لأم غير مدخنة .

ويمكن تفسير ذلك بناء على دراسات أجريت على انثى الانسان وعلى بعض حيوانات التجارب ( الأرانب ) والتي كشفت تأثير النيكوتين السلبي على هرمون الحليب – البرولاكتين – ( prolactin ) ، حيث يتسبب النيكوتين في قلة انتاجه . كما لوحظ قلة أخذ الطفل لحلمة أمه كلما زادت الأم من التدخين .

استخدام الكافئين أثناء الحمل :

يعبر الكافئين المشيمة ويصل الى دم وأنسجة الجنين بتراكيز سامة وبمستويات مشابهة لتلك الموجودة في الأم . ولقد أجريت دراسات عديدة بهدف التوصل الى أثار الكافئين التي يمكن أن تؤدي الى حدوث طفرات وحالات من السرطان ، وقد أجري لذلك أكثر من ( 50 ) دراسة ، مستخدمة حيوانات التجارب والانسان ، حيث لوحظ أن وجود الطفرات والسرطان كان واضحا في الحيوانات غير الثدية والتي لم تلاحظ في الانسان ، والدراسات أشارت الى أن الكافئين دواء يشوّه الأجنة ( teratogen ) للحيوان فقط اذا ما اعطي الحيوان جرعات عالية تسمم الأم .

ولقد أجريت دراسات تبين العلاقة بين شرب القهوة والشاي وبين زيادة الوضع التلقائي ( spontanous abortion ) ، وخلص بعضها الى أن الأمهات الحوامل اللواتي عانين من الاجهاض المبكر كان لديهن مستوى عالي في بلازما الدم من مادة بارازانثين ( paraxanthine ) – وهو أحد مستقلبات الكافئين – والذي يعكس الكمية المتناولة من الكافئين ، والتي تقدّر ما يقارب ( 750 نانوغرام / مل بلازما دم الأم ) من المادة المستقلبة ، مقارنة بالمجموعة المراقبة والذي يبلغ مستوى بلازما دم الأم من مادة الكافئين المستقلبة بنحو ( 583 نانوغرام / مل ) ، وهذه الكمية تعادل ( 1100 ملغم ) من الكافئين والتي يمكن الحصول عليها بشرب ما يعادل ( 11 ) كوب من القهوة في اليوم اذا كانت الأم مدخنة أو ستة أكواب عند غير المدخنين . وبشكل عام فان العديد من الباحثين يربطون كثرة استهلاك الكافئين ( 6 – 8 ) أكواب يوميا بقلة الاخصاب ، وزيادة الوضع التلقائي ( الولادة قبل أوانها ) وقلة أوزان المواليد ، وأن مثل هذه النتائج تستوجب عدم تشجيع شرب القهوة بكثرة وخصوصا أثناء فترة الحمل .

ولسوء الحظ ، فان القليل من الدراسات في هذا المجال عزلت تأثير الكحول والتدخين عن تأثير الكافئين ، حيث أن الكحول والتدخين سببا في زيادة استهلاك الكافئين عن طريق شرب القهوة والشاي ، وكذلك تأثيرهما في زيادة التأثيرات مدار البحث ، الأمر الذي قد يعطي نتائج أكثر ايجابية في الدراسات التي لا تقوم بعزل تأثير الكافئين عن تأثير كل من الكحول والتدخين .

استخدام الكافئين أثناء فترة الرضاعة الطبيعية .

ان وجود مركب الكافئين في العديد من المشروبات والأطعمة تزيد من احتمال وصوله الى الجنين والطفل الرضيع . ولقد تبين بأن الكافئين سهل العبور من دم الأم الى حليبها عبر الأغشية البيولوجية المختلفة للثدي ، الأمر الذي يؤدي الى زيادة كميته في الحليب كلما زاد شرب الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافئين . ولقد لوحظ بأن ما يقارب من ( 66 % ) من الجرعة المتناولة عن طريق الأم تظهر في الحليب ، وهذا قد يشكل خطورة لدى الطفل اذا ما علمنا بأن جسم الطفل يحتاج الى وقت طويل للتخلص من الكافئين حيث تبلغ فترة نصف العمر له في الأطفال الرضع حوالي ( 17 ) ضعفا مقارنة بتلك الفترة لدى البالغين والمقدّرة بثلاثة ساعات ونصف الساعة . وأن مثل هذا التراكم قد يؤدي الى عدم انتظام نوم الطفل وقلة تغذيته .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق