العلاقة بين الاصابة بالامراض والرضاعه

الاصابة بالامراض والرضاعه

هل نتحسّن أسرع إن توقّفنا عن الترضيع؟

غالبًا ما ينصحنا المقرّبون بالتوقّف عن الإرضاع لدى شعورنا بالمرض خوفًا من نقل العدوى إلى الطفل من جهة، والارتياح أكثر من جهةٍ أخرى. ولكن على عكس ما يعتقد الكثيرون، نحن نتعافى أسرع إن استمرّينا بالرضاعة. الرضاعة تريح من التوتّر

التقاء بشرتك ببشرة رضيعك، وفرز هورمون الـ oxytocin الذي يحصل بشكلٍ طبيعيّ خلال الرضاعة يخفض ضغط الدمّ ويخفض من مستوى هورمون الـ cortisol المسؤول عن التوتّر.

الرضاعة تقوّي المناعة وتحسّن المزاج

إنّ ارتفاع هورمون صنع الحليب، الـ prolactin، في الدم يحسّن من المزاج الإيجابي فيخفض من مستوى الضغط النفسي ويحصّن مناعة الجسد ضدّ الالتهابات. الأمّ المرضعة تحسّن من كفاءة أيضها

خلال الرضاعة، تعمل أمعاء الأمّ لتسهّل الهضم ولامتصاص كمية أكبر من المغذيات nutrients فتحسّن بالتالي صحّتها.

هل الرضاعة أثناء المرض آمنة؟

من الطبيعي أن تشعري برغبة في حماية طفلك من المرض لذلك تعتقدين أنّه من الأسلم أن تتوقّفي عن الإرضاع. ولكن من الضروري أن تعلمي أنّك ناقلةٌ للعدوى قبل أن تمرضي فعليًا لا بعد أن تمرضي. لذلك، فإن توقّفت عن الإرضاع عندما تمرضين، فأنت بذلك قد نقلت العدوى لطفلك ومنعت عنه الدواء والمضادات الحيوية التي قد تأتيه من حليبك فتحميه من المرض.

إلى ذلك، فالجراثيم لا تنتقل في حليب الثدي لذلك الرضاعة آمنة دومًا. علاوةً على ذلك، إن توقيف الرضاعة لنهارٍ واحد قد يؤدّي إلى إيقافها للأبد نظرًا لأن حليب الثدي لا يصنع بشكلٍ مستمرّ إلّا إن كان الإرضاع مستمرًّا. لذلك عوضًا عن إيقاف الرضاعة عند الشعور بالمرض، فينبغي أن نزيد فعليًا من الرضاعة لمنح حماية كاملة وشاملة للرضيع.

هل يفسد الحليب عند الحمّى؟

كلّا، الحمّى تزيد فقط من سخونة الحليب ولا تفسده أو تقلّل من جودته. ولكن الحمّى تساهم في جفاف الجسم وتقلّل مستوى السوائل فيه لذلك احرصي على شرب الكثير من المياه والعصير.

ما العمل لدى ملاحظة عوارض المرض؟

أرضعي طفلك وواظبي على إرضاعه حتّى لو شعر بالشبع فهذا الأمر لن يؤذيه بل سيمنحه المضادات اللازمة لمحاربة الباكتيريا الخاصّة بك. وحتّى لو مرض طفلك فإن مرضه سيكون أقلّ وطأةً من حالته إن توقّف الترضيع. من الضروري هنا تعلّم الرضاعة عندما تستلقين على جنبك، هذه الطريقة أسلم لاسترجاع قوّتك ولراحتك. الأدوية والرضاعة

معظم الأدوية آمنة خلال الرضاعة، ولتلك التي ليست آمنة هناك بدائل مطروحة. ولكن الوقاية ضرورية لذلك إليك بعض النصائح:

تلافي خلط الأدوية وحاولي استخدام الأدوية الطبيعية .
إختاري الأدوية ذات المفعول القصير لا الطويل.
حاولي تناول الأدوية بعض الرضاعة مباشرةً لتقلّ حدّتها للرضاعة المقبلة.
إشربي الكثير من السوائل ليخرج جسمك الدواء بشكلٍ أسرع.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق