ما هي الحالات التي تُعيق الإرضاع الطبيعي؟

بشكل عام لا توجد موانع أو مساوئ لإرضاع الطفل الصحيح بتمام الحمل من ثدي الأم، بشرط وفرة حليبها واحتواء حميتها الغذائية على كميات كافية من البروتينات والفيتامينات. ومن غير الشائع أن يحتوي حليب الأم على مؤرجات يتحسس الرضيع لها، وفي مثل هذه الحالات يجب محاولة إيجاد المؤرج النوعي وإزالته من طعام الأم، ولكن وجود ذلك نادراً ما يكون سبباً ملزماً لفطام الطفل.

أ- أمراض الأم؛ وهناك عدة موانع للإرضاع من الثدي تتعلق بالأم، أبرزها:

•    الحلمتان المنقلبتان بشكل واضح.

•    تشقق وجفاف الحلمتين حيث يُمكن تفاديه عادة بمنع الاحتقان.

•    التهاب الثدي: حيث يُمكن التخفيف منه بالإرضاع المستمر والمتكرر من الثدي المصاب لتجنب الاحتقان، وبتطبيق كمادات موضعية حارة، وإعطاء المضادات الحيوية.

•    الخمج الحاد عند الأم: و يشكل ذلك مانعاً للإرضاع من الثدي ما لم يكن الرضيع مصاباً بنفس الخمج، ففي حال إصابة الرضيع بنفس الخمج لا تكون هناك حاجة لإيقاف الإرضاع من الثدي إلا إذا كانت الحالة تقتضي ذلك لسبب آخر. وإذا كان الرضيع سليماً وحالة الأم تسمح بإفراغ الحليب من الثدي وإعطائه للرضيع فيجري ذلك.

•    ومن موانع الإرضاع من الثدي الأخرى، إصابة الأم بأحد الحالات التالية: إنتان الدم، التهاب الكلية، النزف الغزير، السل أو التدرن الفعال، الحمى التيفية، سرطان الثدي، الملاريا، سوء التغذية المزمن، الإدمان على الكحول او المخدرات، الأمراض العصبية الشديدة، النفاس ما بعد الولادة.

•    كما يعد عوز المناعة المكتسب (الايدز) من موانع الإرضاع الوالدي في حال وجود بدائل آمنة، إذ ثبت انتقال الحمة عبر حليب الثدي، و يبقى الإرضاع الوالدي في البلدان النامية في حال الإصابة بالايدز (مع ما يحمله من خطر العدوى) أفضل من مخاطر الإرضاع الاصطناعي، أما بالنسبة لحمة التهاب الكبد B فقد ثبت أيضا وجودها في حليب الأم، و لكن يبقى الطريق الرئيسي للعدوى هو قناة الولادة لذا يمكن للأم الاستمرار بالإرضاع على أن يُعطى الوليد الجرعة الأولى من اللقاح خلال 24 ساعة الأولى من الحياة مع الجلوبولين المناعي النوعي لالتهاب الكبد B، أما جراحة الثدي فيجب ألا تشكل عائقاً أمام الإرضاع الوالدي وقد تلزم استشارة طبيب الجراحة في ذلك.

ب – أدوية الأم، وتتمثّل فيما يلي:

1- الأدوية التي يُمنع فيها الإرضاع عند استخدامها: مضادات انقسام الخلايا، الأمفيتامين، البروموكريبتين، الكليماستين، السيميتيدين، الكلورامفينيكول، الكوكائين، السيكلوفوسفاميد، السيكلوسبورين، دي ايثيل ستلبسترول، مركبات الارغوت، أملاح الذهب، الهيروئين، مثبطات المناعة، مركبات اليود، الليثيوم، الميثيمازول، الميثيل أمفيتامين، النيكوتين، النظائر المشعة الثيوراسيل، وغيرهم؛ فيجب استشارة الطبيب دائماً عن الأدوية المستخدمة.

2- الأدوية التي تُعطى ولكن بحذر شديد: مركبات الانتروكينون (مسهلات)، الاسبرين، الاتروبين، مانعات الحمل الفموية، مركبات البروم، الكالسيفيرول، الكاسكارا، الدانثرون، الاستروجينات، الايثانول، الميتوكلوبراميد، الميترونيدازول، مركبات الفينوباربيتال، البريميدون، السلفاسالازين، وغيرهم؛ وأيضاً يجب استشارة الطبيب.

3- أدوية غالبا آمنة ولكن يُنتبه عند إعطائها: المخدرات، الاسيتأمينوفين، المضادات (عدا التتراسكلين)، مضادات الدرق (عدا الميثيمازول)، مضادات الصرع، مضادات الهيستامين، خافضات التوتر الشرياني، كوديئين، ديجوكسين، مدرات البول، الفيوروسيميد، الهالوبيريدول، الهيدرالازين، الاندوميثاسين، مرخيات العضلات، البروبرانالول، الفيتامينات، الوارفارين، وغيرهم ويجب الرجوع للطبيب للتأكد من استكمالهم أثناء الرضاعة.

ج – أمراض المولود: ففي حال إصابة الطفل بعوز اللاكتوز، أو الغالاكتوزيميا، أو بيلة الفينيل كيتون يوريا.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق