نقصان عدد الحيوانات المنوية .. أسبابه وعلاجه

تعتبر قلة عدد الحيوانات المنوية من اكثر المسببات لعدم خصوبة الرجل، وما هي الا عرض مرضي، تتسبب في ظهوره عوامل عديدة. ويقصد بقلة عدد الحيوانات المنوية ذلك النقصان في نوعية وكمية الحيوانات المنوية عن المستوى الطبيعي المتعارف عليه. ويعد هبوط عدد الحيوانات المنوية دون الخمسين مليونا في الميليلتر الواحد ضعفا في الاخصاب من الدرجة الثانية، ويمكن الجزم بأن معالجة هذه الحالة مجدية، وتؤتي ثمارها في غالب الاحيان، اما اذا نقص العدد في الميليلتر الواحد دون العشرين مليونا تصبح المعالجة آنذاك اكثر صعوبة وتعقيدا، فقلة عدد الحيوانات وحدها لا تعني شيئا فيما يتعلق بالخصوبة ما دامت حركة الحيوانات المنوية واشكالها في حدودهما الطبيعية.

من أهم أسباب نقصان عدد الحيوانات المنوية ما يلي:

– الخصية الهاجرة، وتشير فحوصات الخزع إلى أن 15% من الحالات تكون الخصية النازلة مصابة بضمور جزئي وان 50% من اصحابها مصابون بعقم بسبب نقص ملموس في الحيوانات المنوية في سائلهم المنوي.

– ضمور أنسجة الخصية جراء تعرضها للالتهابات او الاشعاعات.

– دوالي الصفن.

– التدخين: تشير نتائج الدراسات الى انتشار الخصوبة بين غير المدخنين بنسبة 54% اكثر مما هي عند المدخنين، ويملك الرجال المدخنون شذوذا اكبر في سائلهم المنوي من الرجال غير المدخنين، كما يكون عندهم نقص واضح في تعداد الحيوانات المنوية.

– كثرة الممارسات الزوجية: من المؤكد ان كثرة الممارسات الزوجية تقلل من عدد الحيوانات المنوية، وبالعكس فالامتناع القسري عن الجماع يؤدي الى تخزين الحيوانات المنوية في الخزانات التناسلية مما يزيد من عددها، لذا ينصح الازواج المصابون بالعقم الامتناع عن الممارسة الزوجية لمدة ثلاثة او اربعة ايام قبيل حلول موعد الاباضة عند الزوجة ليمكن للحيوانات المنوية التجمع واكتساب قوة الحركة والقدرة على الاخصاب.

– امراض الغدة الدرقية والنخامية: للغدة الدرقية صلة مباشرة بوظيفة الخصى وانتاج الحيوانات المنوية، واصابتها بأمراض تسبب عقما لدى الرجل اذا تركت من دون علاج.

– الضغوط النفسية: التفكير الدائم بالانجاب يؤثر سلبا في تعداد الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة، لان الضغوط النفسية عند الرجل تسبب تغيرات انزيمية “خمائرية” في المني. وحسب درجات نقصان عدد الحيوانات المنوية يمكن تمييز ما يلي:

– خصوبة غير ممكنة.

– خصوبة باحتمال ضعيف.

– احتمال حدوث الخصوبة.

ويكون علاج قلة عدد الحيوانات المنوية واعداً، اذا عرفت العوامل المسببة لها ، فهناك العلاج الجراحي في حالة دوالي الصفن والعلاج الهرموني حسب الحالة ومدى تجاوبها مع العلاج. وإن علاج قلة عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها في حال عدم وجود التهاب الخصى ليس سهلا ، لان سبب هذه الحالة يعود الى خلل وراثي او علة ذاتية.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق