عندما شكى هرقل حال جيشه متعجبا .. !

لما خرج هرقل من الشام مروعا مهزوما مدحورا ووصل إلى أنطاكيه وأقبلت فلول
جيشه إليه محطمة ذليلة أمر بعقد مجلس حربي أعلى وصاح في كبار قواده :
– ويلكم .. أخبروني : أليس هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم بشرا مثلكم ؟!
– فردوا عليه : بلى
– فسألهم : أأنتم أكثر أم هم ؟
– فقالوا : بل نحن أكثر أضعافا مضاعفة في كل موطن
– فسألهم متعجبا : فما بالكم تنهزمون ؟!
فسكتوا وأجابه قائد من كبار قواده قائلا :
” أيها الملك ، انتصروا وهزمنا ، من أجل أنهم يصلون بالليل ويصومون بالنهار ،
ويوفون بالعهد ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويتناصفون بينهم ،
ومن أجل أننا نشرب الخمر ونزني ونركب الحرام ، وننقض العهد ،
ونظلم ونأمر بالسخط وننهى عما يرضي الله ونفسد في الأرض .
المصدر : كتاب “هل الإسلام هو الحل ؟ لماذا وكيف ؟” – محمد عمارة