كيف يُولَـد القلب؟
القلوب لماذا ؟
1- لأنَّ الطريقَ إلى الله يُـقطع بالقلوب لا بالأقدام .
2- خطورةُ السير بالقلب أنَّ القلبَ بيد الله تعالى .
3- إنَّ دخولَ الجنةِ لا يكونُ إلاَّ بجهاد القلب ، و النارُ كذلك .
4- أنَّ العقوبةَ تقعُ على القلوب .

كيف نُصلحُ قلوبنا ؟
قال ابن القيم * صِدقُ التأهُّب للقاء الله مِن أنفع ما للعبد وأبلغه في حصول استقامته ، فإنَّ مَن استعد للقاء الله انقطع قلبُه عن الدنيا وما فيها ومطالبها ، وخمدت مِن نفسه نيرانُ الشهوات ، وأخبت قلبُه إلى الله ، وعكفت هِمته على الله وعلى محبته *
و قال أيضاً : و المقصود أنَّ القلوبَ في هذه الولادة ثلاثة :
1- قلبٌ لا يُولَد و لم يأنِ له أنْ يُولَد ، بل هو جَنينٌ في بطن الشهوات و الغىِّ و الجهل والضَّلال .
2- قلبٌ قد وُلِدَ و خرج إلى فضاء التوحيد و تخلَّصَ مِن مشيمة الضياع و ظلمات النفس و الهوى فقرَّت عينُه بالله .
3- قلبٌ في البرزخ ينتظرُ الوِلادةَ صباحاً و مساءاً قد أصبح على فضاء التوحيد وآنس من خلال الديار أشعة الهداية ، تأبى غلباتُ الحب والشوق إلا تقرباً لمن السعادةُ كُلُّ السعادة في قُربه ، والحظ كل الحظ في طاعته وحُبِّه ، وتأبى غلبات الطباع إلاَّ جذبه وتعويقه وإيقافه ، فهو بين الداعيين.

كيف تُولَد قلوبُنا ؟
* لكي يُولَد القلبُ لا بُدَّ أنْ يَخرجَ مِن الظلمات الثلاثة :
– ظلمة النفس .
– مشيمة الطبع .
– ظلمة الهوى .

كيف تقتل نفسك الأمَّارةَ بالسُّوء ؟
يقولُ ابن القيم : (( وقد اتفق السالكون إلى الله على اختلاف طرقهم وتباين سلوكهم على أنَّ النفسَ قاطعةٌ بين القلب وبين الوصول إلى الرَّبِّ ، وأنه لا يدخلُ عليه سبحانه ولا يوصل إليه إلا بعد إماتتها وتركها بمخالفتها والظفر بها )) .
و قال أيضاً : (( النفسُ جبلٌ عظيمٌ شاقٌّ فى طريق السير إلى الله تعالى ، وكُلُّ سائرٍ إلى الله تعالى لا طريق له إلا على ذلك الجبل ، فلا بُدَّ أنْ ينتهىَ إليه ، و في ذلك الجبل أوديةٌ و شِعابٌ و عقباتٌ ووهاد و شوكٌ و عوسج و عليق و شبرق و لصوص و قطاع طرق يقطعون الطريق على السائر إلى الله” )) .
تعليقات