اقوى رسالة من حواء لكل زوج

أخي الزوج المبارك .. أتدري من زوجتك ؟
إنها موضع سرك ، وأسيرة بيتك ، إنها موطن المودة والرحمة
إنها موضع قضاء وطرك وإعفاف نفسك ، ومدبرة كل شي من حولك ابتداء
بك من ملبس ومشرب ، وأبنائك ومديرة لبيتك في غيابك .. إلخ
فهل أدركت يا ترى كل هذه الأبعاد ؟
إن كثيرا من الأزواج لم يعد يأبه بزوجته ، فلم يتق الله في أهله ولم يرع العهود التي بينه
وبين زوجه ، فرويدا .. رويدا .. ورفقا رفقا بزوجاتكم ومزيدا مزيدا من حسن التعامل
ولطف العشرة ، ودماثة الخلق معهن .
إني أخاطبك وأنادي فيك رجولتك قبل عقلك ،أخاطبك وأناديك بخطاب
رسولك صلى الله عليه وسلم ، يوم أن قال : رفقا .. رفقا بالقوارير
ألم تسمع قول ربك لك “فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا
ويجعل الله فيه خيرا كثيرا “
ألم تتأمل قول رسولك صلى الله عليه وسلم : ” استوصوا بالنساء خيرا “
ألم تفقه قوله عليه الصلاة والسلام : “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي “
ألم تهزك كلماته الجميلة وهو ينادي الرجال : ” خياركم خياركم لنسائهم “
نعم ..
كم هم الرجال الذين يتوهمون أن الزواج هو مقبرة الحب والرومانسية
وأن الرومانسية في التعامل مع الزوجة وتبادل الأحاسيس الرقيقة والمشاعر المرهفة
معها ، وبثّها حديث الغرام ومناجاتها بأشعار الهيام شيء خاص مقصور على أيام الملكة
فقط ، تنتهي صلاحيته مع نهاية الملكة .. وهذا في الحقيقة ظن خاطئ ووهم كبير !
كيف لا ..؟
والإعتراف المتبادل بالحب والمودة الصادقة الخالصة بين الزوجين هو الذي يسموا
ويترعرع ، ويكبر تحت ظل شجرة الزواج الوارفة الظليلة .
تذكر دائما أن زوجتك حين تأتي إليك ، وتقبل تجاهك فإنها تحمل قلبا ومشاعر مرهفة ،
نعم تحمل مشاعر وقلبا لتقدمه لك على طبق من ذهب فإذْ بها تفاجأ بك وقد أخذت
مشاعرها وأحاسيسها تلك لترمي بها في مهب الريح فتذهب أدراجها ، وحينها يئن قلبها
وينزف ويتألم فؤادها الجريح ، ويتأوه وجدانها الذبيح وتنهمر من عينيها الدموع
الساخنات وتتصاعد من أعماق قلبها الآهات والزفرات ، لقد تركتها أيها الزوج
مذبوحة بخنجر الصدود ومقتولة بسيف الجمود .
فلماذا كل هذه القسوة مع رفيقة دربك ؟!
وأسيرة فؤادك ، ومهجة عينك وروحك .