كشفت دراسة طبية أن تعاطي الخمور بأنواعها يشكل ضررا أكثر بكثير من تعاطي المخدرات بما في ذلك الهيروين.
وقالت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة لانسيت أن معظم الناس يتفقون على أن بعض أنواع المخدرات هي أسوأ من غيرها فربما يكون الهيروين أكثر خطورة من الماريجوانا، على سبيل المثال. ومعظم الحكومات في العالم تضع العقوبات الجنائية المتعلقة بتعاطي المخدرات على أساس درجة الضرر.
وفي الدراسة فإن الباحثين بقيادة البروفيسور ديفيد نوت، المستشار السابق للحكومة البريطانية، طلبوا من خبراء بالمخدرات تصنيف 20 نوع من أنواع المخدرات المختلفة (القانونية وغير القانونية) وفق 16 معيار على أساس الضرر الذي تتسبب به للمتعاطي والمجتمع.
ومن بين معايير التصنيف الأضرار التي تلحق بالصحة، الإدمان، التكاليف الاقتصادية والجريمة.
وتبين – وفقا لأراء الخبراء – أن الكحول هو أكثر أنواع المخدرات فتكاً وضرراً في بريطانيا، حيث سجل 72 من أصل 100 نقطة، وأكثر ضررا من الهيروين (55 نقطة) أو الكوكايين (54 نقطة). كما أنه الأكثر ضررا ليس فقط للمتعاطي ولكن للآخرين أيضا بهامش واسع.
وحل في المرتبة الرابعة وراء الهيروين، الكوكايين، والميثامفيتامين (كريستال ميث).
ومن العجيب أن الحكومات العربية لاتزال حتى وقتنا هذا تجرم المخدرات بأنواعها تعاطيا ونقلا وتجارة، لكنها تسمح بتعاطي الخمور وبيعها ونقلها برغم أن التحريم الإلهي ورد بالأساس للخمور وأن تحريم المخدرات جاء قياسا عليه!
يقول الله تعالى في سورة المائدة
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ. وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ.