نملة تلتمس العذر لبني الانسان

نملة تلتمس العذر لبني الانسان !
بينما لايلتمس هوالعذر لأخيه
:تأملوا معي يرحمكم الله
حال هذه النملة , وهي حشرة صغيرة , لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان !
انظروا لحسن أدبها , ورجاحة عقلها
, وحسن ظنها !
بينما نجد هذه الصفة ((التماس
العذر)) في بني الانسان تعدم أحياناً!!
تأملوا ماذا قالت لما رأت نبي
الله سليمان وجنوده !
قال تعالى : {حتى إذا أتوا على
واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم
سليمان و جنوده وهم لا يشعرون }
قالت : ((وهم لايشعرون))
التمست لبني الانسان عذراً
, لتحطيمه لها , لدقة حجمها , واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم !
بينما نرى بني البشر اليوم !
لا يلتمس لأخيه المسلم عذراً , ويتسلط
عليه بإساءة الظنون , والتفتيش عن النوايا التي ما أُمر بها !
والسعي خلف الظن السيئ وتحريش
الشيطان !
كما قال صلى الله عيه وسلم : { إن
الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم }
فأين أهل الاسلام اليوم عن هذا
المعنى { لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله
إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } 
أصبح التماس العذر اليوم
عند البعض أمراً محال!
فهم لايجيدون ولا يحسنون غير
إساءة الظن بالآخرين !
وكل الأسف أن يكون هذا التصرف ممن
قد أحسنت ظنك فيهم , وحسبتهم من عداد أهل الخير الذين لايغفلون عن هذه الجوانب ..!
عن أبي قلابة أنه قال : ( إذا
بلغك عن أخيك شيئاً تكرهه فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له
عذراً لا أعلمه )
فيا اخوتي : ما أجمل أن يكون
شعارنا حسن الظن بالآخرين , وامتثال هدي خير المرسلين, 
وصفاء السريرة على الإخوان , والبعد
عن كل ما يمليه الشيطان , والتماس العذر للإنسان رضاً للرحمن ..
فقد أرادنا الله إخوة متحابين , غير
متشاحنين ولا متباغضين ..
فحري بنا أن لا نجعل غير المسلمين
يفوقوننا بهذه الصفات , ونحن أهلها وأصحابها ..
والله المستعان ولا حول ولا قوة
إلا به …
:
سامِحْ أخاك إذا خَلَطْ….مِنْهُ
الإصابةُ والغَلَطْ
وتَجَافَ عــن تعنيفه….إن زاغ
يوماً أو قَسَطْ
واعلمْ بأنك إِنْ طَلَبْتَ….مُهَذَّبَاً
رُمْتَ الشَّطَطْ
مَنْ ذا الذي ما سَاء قَطْ….ومَنْ
له الحسنى فَقَطْ

تعليقات