يطلق على جنينكِ بعد أسبوعين من الإلقاح اسم المضغة وهنا وبعد انطمارها ضمن جدار الرحم ستبدأ بالإنقسام إلى مجموعتين , تشكل الأولى المشيمة و الأخرى ستتطور لتصبح جنيناً فيما بعد . تنمو المضغة بسرعة كبيرة في هذه المرحلة المبكرة من الحمل حيث يزداد طولها من 1,5 مم في بداية هذا الأسبوع ليصبح 5 مم في نهايته .
تتكون المضغة من ثلاث طبقات مختلفة , الطبقة الداخلية و تسمى الأدمة الباطنة و ينشأ منها الرئتان و الكبد و الجهاز الهضمي للجنين .و الطبقة الوسطى و تدعى الأدمة المتوسطة سينشأ عنها لاحقاً العظام و العضلات و الكليتان و الأعضاء التناسلية و القلب . و أخيراً الأدمة الظاهرة أو الطبقة الخارجية تعطي لاحقاً الجلد و الشعر و العينين و الجهاز العصبي .
بحال عدم قدرة المضغة على تأمين مكان تعشش فيه فإن البويضة الملقحة ستنطرح خلال الدورة القادمة و التي تتوقعين مجيئها في نهاية هذا الأسبوع وذلك يحدث في كثير من الحالات دون حتى أن تدري بأنكِ حامل .و من الشائع أيضاً فشل 75% من الحمول خلال أول أسبوعين . في حالات أخرى , قد يحدث انسلاخ المضغة عن جدار الرحم بعد تعشيشها و هنا قد تعانين من دورة غزيرة تستمر أحياناً حتى 10 أيام و هذا ما يدعى بالإجهاض . تجنبي في هذه المرحلة تناول الأجبان غير المعقمة و أطعمة البحر النيئة و المدخّنة و ذلك لأن الكثير من هذه الأطعمة قد تحتوي على جرثوم الليستريا و الذي يستطيع إحداث أذى للجنين أو يؤدي للإجهاض
تعطي التحاليل المجراة على البول أو الدم لكشف الحمل نتائج إيجابية هذا الأسبوع و ذلك بسبب إفراز الجنين لهرمون الغونادوتروبين المشيمي الإنساني أو هرمون الحمل . قد تعطي اختبارات الحمل المنزلية و التي تكشف ال hCG في البول نتائج إيجابية و لكنها ليست بدقة النتائج المجراة على الدم في هذه المرحلة المبكرة من الحمل , ستبدأين نتيجة لهذه الهرمونات الجديدة بالشعور بالأعراض الأولى للحمل و المشابهة التي تحدث قبل بداية الدورة ( ألم الثديان , المغص , تبدلات المزاج و التعب ) .