معلومات عن مرحلة التعافي بعد الولادة القيصرية

تعتبر الولادة القيصرية من العمليات الكبيرة والأم التي تلد قيصرياً تستغرق وقتاً أطول حتى تسترد وعيها وعافيتها عن الأم التي تلد ولادة طبيعية ولا شك في أنها تسبب الألم والإرهاق الشديد.

وللأسف بعد القيصرية تواجه الأم المصاعب وتشعر بألم شديد عند الحركة أو الجلوس وذلك بسبب الشق الجراحي، ويستمر هذا الألم أياماً حتى يلتئم الجرح

1- عادةً تحتاج الأم لمسكنات بعد الولادة ويستغرق التئام الجرح بعض الوقت.

2- تبقى الأم في المستشفى بعد الولادة القيصرية من 3 إلى 5 أيام ومعظم الأمهات يبدأن في الشعور بالعودة لحالتهن الطبيعية بعد أسبوع

3- ستشعرين ببعض الآلام في البطن والكتفين وبعض الألم حول مكان الغرز

4- يتم فك الغرز والتخلص من الضمادة عادةً خلال أسبوع تقريباً

5- لكن يستغرق الجرح الداخلي حوالي 6 أسابيع لكي يلتئم وسيختفي مكان الجرح إلى حد ما خلال 3 إلى 6 أشهر

6- سينزل دم من المهبل بعد الولادة القيصرية تماماً كما يحدث في الولادة الطبيعية.

تواجه المرأة بعد الولادة القيصرية عدّة أمور وتساؤلات تحتار في الحصول على إجابة شافية لها أهمّها؛ ماهية التعافي بعد الولادة القيصرية وكيف ستعالج المشاعر والأحاسيس الجديدة التي تنتابها وكيفية العناية بصحتها، وتلك التي تخصّ الرضاعة الطبيعية ومسكنات الألم الطبيعية أيضاً.

ويرتبط التعافي بعد الولادة القيصرية ارتباطا وثيقاً بكيفية التعامل مع المشاعر الجيّاشة والانفعالات السريعة،

كيف ستكون حالتكِ العاطفية والانفعالية وقتها ؟
!

يعتمد الأمر على حالتك وظروفك الفردية، ومن الطبيعي أن يكون تأثير ما مريّتِ به من ولادة واضحاً سواء من تعب أو مشاعر قد تكونين فيها اندفاعية.ستختلط عليكِ المشاعر بين السعادة والضيق، فأنتِ سعيدة لأن الولادة تمت بنجاح وطفلك بخير، وقد تُصابين بالضيق لأنكِ لم تلدي ولادة طبيعية، لا عليكِ فقط راجعي تلك الأسباب التي أدت إلى إجراء العلمية القيصرية وأنها كانت الخيار الأفضل لحالتك وأنتِ وطفلكِ الآن بأمان، وحول هذا الخصوص يجب مقابلة الطبيبة التي أشرفت على وضعك لإمدادكِ بجميع المعلومات والنصائح التي تحتاجينها.

زوال المخدّر

ستتساليئن في مرحلة التعافي من الولادة القيصرية عن حال جسمكِ وكيفية الشعور به، خصوصاً بعد الألم الذي ستواجهينه بعد زوال المخدّر، لا بدّ أن تكوني حذرة في حركتك وأن تستعيني بشيء أو شخص ما، وأن تتلاشي التعرض للهواء حتى لا تصابي بالكحة فهذا مؤلم جداً، وعليكِ أيضاً تجنّب الضحك الكثير، يمكنك بالاستعانة بالوسائد لسند جرحك أو مسكه باليد.

يمكن للخطوات التالية أن تعينك على التعافي والتخفيف من الألم الذي تشعرين به
:

– كلي واشربي بمجرد الشعور بالجوع أو العطش، يجب شرب كميات كبيرة من الماء وأكل الأطعمة الغنية بالألياف.

– ارتدي ملابس فضفاضة وملابس داخلية قطنية، كما يمكنك إرتداء ملابس داخلية خاصة مصنوعة من الشاش المطاطي لكي تتمدد وتغطي موضع جرح العملية القيصرية.

– ستتم إزالة ضمادات الجرح في اليوم التالي للولادة القيصرية، راقبي الجرح جيداً إذا ظهرت علامات الإلتهاب، مثل زيادة الألم أو الإحمرار أو خروج شيء منه أخبري الطبيبة على الفور.

– نظفي الجرح وجففيه كل يوم ولا بأس بأخذ دش أو حمام واستخدمي الصابون عليه طالما أنك ستغسلينه بعد ذلك، فقط جففيه بمنشفة نظيفة من دون فرك.

– ستحتاجين إلى استخدام الفوط الصحية بعد العملية بسبب النزيف الذي يكون في الرحم وهو نفس ما يحدث بعد الولادة الطبيعية، لذاعليك تغييرها باستمرار.

ويأتي دور السؤال المهم ما هي مسكنات الألم المتوفرة للتعافي بعد الولادة القيصرية ؟
!

ربما أخذتِ مخدراً موضعياً في منطقة العمود الفقري أو حقنة لتخديركِ أثناء الولادة القيصرية، ستُعطين المزيد من وسائل تخفيف الآلام لمساعدتكِ على اجتياز الساعات الأولى التي تلي الجراحة، أما إذا كنتِ قد خضعتِ للتخدير العام، فعليك أخذ مسكنات الألم أثناء نومكِ لتتجاوزي المرحلة الأولى. اعلمي أن مسكنات الألم تعمل بشكل أفضل لو أُخذت قبل بدء الوجع بدلاً من الإنتظار حتى يشتد ومن ثم اللجوء إليها.

كم من الوقت عليكِ الانتظار قبل مغادرة السرير؟

في البداية، سينتابك الإحساس بعدم القدرة على المشي أبداً مرة أخرى، لذا قد تفاجئين عندما تشجعك ممرضة التوليد على مغادرة السرير والمشي، عليكِ المحاولة جاهدة خلال الـ 24 ساعة الأولى، فكلما بكرت في مغادرة السرير، كان ذلك أفضل لدورتك الدموية وشفائك بشكل عام. بالنسبة لـ الرضاعة الطبيعية فهي مهمة في مرحلة التعافي من الولادة القيصرية لصحة الطفل وللتحسين من تفسيتك وقدرتكِ على التغلّب على الألم.
أمّا بالنسبة لشكل وأثر جرح العملية، فهو في البداية يكون على طول أسفل البطن ويميل لونه إلى الاحمرار لكنّه يتلاشى تدريجياً ولا ضير باستخدام الكريمات التجميلية التي يصفها الطبيب المختص. في النهاية وبعد العودة إلى المنزل عليكِ تجنّب رفع الأشياء الثقيلة حتى طفلك ولمدّة لا بأس بها، وإيّاكِ وأعمال المنزل الشاقة، ويمكنك البدء ببعض التمارين الرياضية الخاصة لفترة ما بعد الولادة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق