أغتنم حياتك قبل مماتك
بسم الله الرحمن الرحيم
هدفنا من الحياة ليس الأكل والشرب، لأننا حينها نشترك مع البهائم والكفار الذين قال الله تعالى فيهم :
{ والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم} محمد
الهدف من وجودنا هو عبادة الرحمن، وعصيان الهوى والشيطان، وبمفهوم تجاري أن نجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات قبل حلول الأجل .وهناك طرق غير مباشرة لإطالة الأعمار. يكسب سالكها أكبر قدر ممكن من الحسنات، في أقصر الأوقات. ليصبح العمر الإنتاجي يفوق العمر الزمني، وهذا لا يتأتى إلا بأعمال ذات ثواب مضاعف و منها:
الفرع الأول : الصلاة
*1- الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين
قال صلى الله عليه وسلم:” صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه”صححه السيوطي
*2- المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد
قال صلى الله عليه وسلم : ” صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده “مسلم
*3- أداء النافلة في البيت
قال صلى الله عليه وسلم :” صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمساً وعشرين”صححه الألباني
*4- التحلي ببعض آداب صلاة الجمعة
قال صلى الله عليه وسلم : “من غسّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام ، فاستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها”صحيح الجامع
*5- المواظبة على صلاة الضحى
قال صلى الله عليه وسلم: ” يصبح على كل سلامى (مفصل ) من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى”مسلم
الفرع الثاني : الحج والعمرة
*1- تحجيج عدد من الناس بمالك كل عام قدر الإمكان
قال صلى الله عليه وسلم : “تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة. ” صححه الألباني.
فلو حججت ثلاثة أفراد كل سنة تكسب، بذلك ثواب ثلاث حجات كل سنة. فكأنك أضفت إلى عمرك ثلاث سنين حججت في كل سنة منها.
*2- صلاة الإشراق
قال صلى الله عليه وسلم : “من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة”حسنه الألباني
وليحرص على هذا الفضل ،ولو كان هذا لمرة واحدة في نهاية الأسبوع حيث لا يشغله شاغل في هذا الوقت، ليفوز بأجر حجة وعمرة كأنه عُمِّر سنة كاملة فحج فيها واعتمر.
*3- حضور دروس العلم والمحاضرات في المساجد
قال صلى الله عليه وسلم : “من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته”صححه الألباني
فليستحضر المسلم هذه النية عند حضور الدروس التي كثيرا ما نكسل عن حضورها بحجة أننا سنستمع إلى الشريط بعد صدوره وغيرها من أعذار وليحرص الشيخ المحاضر على إقامتها في المسجد لنيل هذا الثواب العظيم له ولمن يستمع لمحاضرته
*4- الاعتمار في شهر رمضان
قال صلى الله عليه وسلم: ” فعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي “البخاري
فلا تفوت أخي المسلم الفرصة ولو أن تقضي مناسك العمرة في ساعة ثم تعود إلى بلدك في نفس اليوم
*5- أداء الصلاة المكتوبة في المسجد
قال صلى الله عليه وسلم : “من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع (يعني صلاة الضحى) فهي كعمرة نافلة”حسنه الألباني
*6- الصلاة في مسجد قباء
قال صلى الله عليه وسلم : “من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان له كأجر عمرة”صححه الألباني
الفرع الثالث : أن تكون مؤذنا أو تقول كما يقول المؤذن
قال صلى الله عليه وسلم :” إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله أجر من صلى معه”صححه الألباني
و قال رجل : يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال: “قل كما يقولون ، فإذا انتهيت فسل تعطه”صححه الألباني
الفرع الرابع :الصيــام
*1- صيام أيام مخصوصة
أ ـ المحافظة على صيام ست من شوال بعد رمضان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”مسلم
ب ـ المحافظة على صيام أيام البيض لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر”صححه الألباني
*2- تفطير الصائمين
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من فطر صائما كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”صححه الألباني
الفرع الخامس : قيام ليلة القدر
قال سبحانه: * ليلة القدر خير من ألف شهر* القدر
ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا، فكيف يفرط مسلم عاقل بمثل هذا الأجر العظيم ؟
الفرع السادس: ال****
قال صلى الله عليه وسلم : “من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا جرى له مثل ذلك من الأجر وأجري عليه الرزق وأمن الفتان “مسلم
الفرع السابع :العمل الصالح في عشر ذي الحجة
قال صلى الله عليه وسلم : “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا : يارسول الله ولا ال**** في سبيل الله، فقال رسول الله ولا ال**** في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ، ولم يرجع من ذلك بشيء”البخاري
الفرع الثامن : تكرار بعض سور القرآن
قال صلى الله عليه وسلم : “أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ فشق ذلك عليهم ، وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل ياأيها الكافرون تعدل ربع القرآن”صححه الألباني
الفرع التاسع : الذكر المضاعف
النوع الأول : التسبيح المضاعف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجويرية أم المؤمنين رضي الله عنها: “لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته”مسلم .وقال لأبي أمامة ؟: ” أفلا أدلك على ما هو أكثر من ذكر الله الليل مع النهار؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق ، والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض ، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن ، ثم قال : تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك”.صححه الألباني
النوع الثاني : الاستغفار المضاعف
قال صلى الله عليه وسلم : “من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة “حسنه الألباني
الفرع العاشر : قضاء حوائج الناس
قال صلى الله عليه وسلم : “الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار. “البخاري. وقال أيضا : ” لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أعتكف في المسجد شهرا” حديث صحيح عن ابن عباس
إطالة العمر بالأعمال الجاري ثوابها بعد الممات
الفرع الأول :الموت في الرباط
قال صلى الله عليه وسلم : “من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له كأجر صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى له مثل ذلك من الأجر وأجري عليه الرزق وأمن الفتان”مسلم
الفرع الثاني :الصدقة الجارية
قال صلى الله عليه وسلم : “إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره ، وولدا صالحا تركه ، ومصحفا ورثه ، أو مسجدا بناه ، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه ، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته”حسنه الألباني
الفرع الثالث : تربية الولد على الصلاح
قال صلى الله عليه وسلم : ” إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول أي رب أنى لي هذه ؟ فيقول باستغفار ولدك لك”.صححه الألباني
الفرع الرابع : تعليم الناس
قال صلى الله عليه وسلم : ” من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا” مسلم
لأني أحبكم في الله ومشتاق للقائكم في الجنة إن شاء الله، أعددت هذه المطوية المتواضعة وأرجو الله أن ينتفع بها كاتبها وقارئها وناشرها آمين.
واعمل على طبع هذه المطوية وتوزيعها، عسى أن تكون سببا فى تبليغ ولو آية عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتكون لك أفضل من حمر النعم