معلومات عن ضغط الدم وارتفاعه او انخفاضه اثناء الحمل

انخفاض ضغط الدم

يحدث تغيير في ضغط الدم للمرأة الحامل خلال الثلث الأول من الحمل ، ويمكن اعتباره أمر طبيعي ، مع أهمية الاهتمام في نظام الدورة الدموية والتأثيرات الهرمونية . عادة ، يحدث سقوط تقريبي لحوالي 10 ملم من الزئبق في كل من السقوط الانقباضي والانبساطي لضغط الدم في منتصف فترة الحمل ، وبعد ذلك يبدأ ضغط الدم في الارتفاع مرة أخرى ببطء والوصول إلى قرب المستويات العادية بحلول نهاية الربع الثالث من الحمل .

ومع ذلك ، بخلاف هذه الطبيعة الفسيولوجية مع انخفاض ضغط الدم ، فهناك الأسباب العديدة الأخرى التي تعمل على الانخفاض في ضغط الدم ومنها : الجفاف ، وأمراض القلب ، وفقر الدم ، وغيرها من الامراض التي يمكن أن تكون موجودة بصورة متزامنة خلال فترة الحمل .

آخر أهم أسباب انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل هو استخدام الأدوية الخافضة لضغط الدم في مختلف ظروف ارتفاع ضغط الدم من الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي ، تسمم الحمل ، الخ .

أعراض انخفاض ضغط الدم في الحمل

انخفاض ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل يمكن أن يكون من دون أي أعراض أو يمكن أن يترافق مع أعراض اخرى مثل الصداع ، والدوخة ، والإغماء ، الخ

المرأة الحامل المتضررة قد يحدث لها أيضا نقص في ضغط الدم الوضعي ، والتي تظهر له بعض الاعراض ومنها الدوخة أو الإغماء عند الوقوف بعد الجلوس .

قد تصاب ايضا المرأة بنخفاض ضغط الدم المستلق ، وهو الشرط الذي يعمل على انخفاض ضغط الدم مع ظهور الأعراض التي تحدث عادة عند الاستلقاء على الظهر .
كما هو معروف ان الرحم هو الحامل للضغط على الأوعية الدموية الكبرى في البطن ، مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم .

مخاطر انخفاض ضغط الدم في الحمل

انخفاض ضغط الدم الحاد يمكن أن يكون لها آثار ضارة على حد سواء على المرأة الحامل وجنينها النامي . حيث يؤثر انخفاض ضغط الدم الشديد ليزيد من خطر الغثيان الشديد والقيء ، و فقر الدم والإجهاض المهددة . وعلاوة على ذلك ، فهناك زيادة لخطر الولادة المبكرة ، مع انخفاض وزن الولادة والرضع لمضاعفات بعد الولادة . ومع ذلك ، فهناك جدلا كبيرا حول الآثار السلبية بسبب وجود العديد من العوامل المربكة . التي لم يتم العثور عليها بعد انخفاض ضغط الدم واتي تترافق مع التشوهات الخلقية في المولود الجديد .

علاج انخفاض ضغط الدم في الحمل

يعد انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل هو امر طبيعي ، وقد تظهر الأعراض التي تتطلب العلاج . بينما ينبفي تجنب الأدوية خلال فترة الحمل مع السعي للعلاج من خلال إيجاد الحلول الممكنة والغير دوائية مثل أخذ الكثير من الماء والملح ، او ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام ، وتجنب الوقوف لمدة طويلة ، الاستلقاء على الجانب بدلا من الاستلقاء على الظهر ، الخ

دراسات وابحاث

اظهرت الدراسات انه عند وجود أعراض نقص ضغط الدم الوضعي ، فينبغي للمرأة الحامل ان تأخذ حذرها بالإمتناع عن الوقوف الطويل ، مع الوقوف ببطء . قد يكون من المفيد أيضا ارتداء الجوارب الضاغطة . وينبغي ايضا تجنب تناول الادوية إلا إذا ظهرت اعراض شديدة لنقص ضغط الدم ، مما يشكل خطر على الأم أو الجنين .

ويتم أيضا التقييم للأسبابا الابتدائية من أمراض القلب ، والأدوية الخافضة للضغط ، الخ .

في حالة انخفاض ضغط الدم بسبب بعض الأسباب الأولية الأخرى ، على سبيل المثال ، إذا كان الأدوية الخافضة للضغط لعلاج تسمم الحمل هي التي تسبب انخفاض ضغط الدم ، فقد تحتاج المرأة الحامل المريضة بإنخفاض ضغط الدم ان تسأل طبييها إلى تعديل الجرعة أو استبدال الادوية التي تتناولها بدواء آخر خافضة للضغط .

ارتقاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم عند الحامل، وهي الحالات التي يتعدى فيها قياس ضغط الدم 140/90، يحدث بنسبة تتراوح من 5 إلي 10 في المائة من حالات الحمل بصورة عامة. وهناك فرق بين ضغط الدم المزمن وضغط الدم الناتج عن الحمل، والذي قد يتطور في الأسبوع العشرين من الحمل وقد يؤدي إلي ما يعرف بتسمم الحمل. والتشنج الحملي أو ما يعرف بتسمم الحمل أو فقر الدم الانحلالي يحدث نتيجة ارتفاع انزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية.

علامات ارتفاع ضغط الدم عند الحمل

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عند الحامل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وفيه تكون قراءة ضغط الدم 140/90 فما فوق، عند قياس ضغط الدم في وضع الجلوس، وفي حالة الاستلقاء قد تشهد الحامل ارتفاع في قراءة ضغط الدم زائفة نتيجة ضغط الأوعية الدموية من الرحم.
ويمكن اكتشاف ضغط الدم عند الحامل بعد ظهور نسب البروتين في البول بعد التحليل، ففي حين أن قراءة 1+ من البروتين أمر غير معتاد في الحمل، فإن قراءة 2+ فما فوق من نسبة البروتين يكون غير طبيعي على الإطلاق، ويؤكد وجود ارتفاع في ضغط الدم، كما إن الاوديما أو التورمات الناتجة عن احتباس الماء قد تظهر في الوجه واليدي

أعراض ارتفاع ضغط الدم التقدمية في الحمل

حالات تسمم الحمل قد تتطور عند ثلث النساء المصابات بضغط الدم الحملي، وتظهر زيادة كبيرة وسريعة في الوزن نتيجة لاحتباس السوائل في الجسم، فضلا عن تسرب السوائل من الأوعية الدموية الشعرية، ومن علامات المراحل المتقدمة من ضغط الدم الحملي كذلك الصداع، والآلام غير معتادة في البطن نتيجة تورم الكبد واضطرابات الرؤية الناتجة عن تشنج المخ، وقد توجد الحساسية بالضوء كذلك.

المضاعفات

تسمم الحمل هو ثاني اكبر سبب لوفيات الحوامل في العالم ويمكن أن يسبب النزف الدماغي و الفشل الكلوي وتلف الكبد وتخثر الدم داخل الأوعية، وهي الاضطرابات التي تقضي على عوامل التخثر في الدم
.

وحوالي 10 بالمائة من الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم اثناء الحمل قد يصابوا بحالة فقر الدم الانحلالي وانخفاض الصفائح الدموية وهي المتلازمة التي تعرف باسم متلازمة (HELLP) وقد ينتج عنها نقص تدفق الدم إلى الرحم وانفصال المشيمة الباكر وتأخر النمو داخل الرحم، وقد تؤدي إلي موت الجنين داخل الرحم او الولادة المبكرة.

الحل الوحيد لعلاج ضغط الدم للحامل هو الولادة، خصوصا اذا ما كان الحمل يعرض المرأة لحدوث نوبات صرع، انفصال المشيمة الباكر او نزيف حاد قد يؤدي إلى هبوط حاد في ضغط الدم.

واذا كانت الحامل في مراحل مبكرة من الحمل، فلا داعى للجوء إلى الولادة المبكرة ولكن يمكن
:
– التزام الفراش للراحة: توفير الوقت الكافي للجنين ليتم نموه وتطوره

– التوليد: الحل الافضل لحالة الارتعاج

– العلاج الدوائي: لمساعدة المراة الحامل والجنين، على السواء

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق