معنى رؤية المزبلة في الحلم





 تفسير حلم مزبلة بحسب إبن شاهين:

وهي الدنيا لأن بعض الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية الدنيا فأشار إلى مزبلة وقيل جميع ما يصرف في هذه الدنيا من المآكل الحسنة والملابس الحسنة والأمتعة والدواب مآل جميع ذلك عند التلف المزبلة وبهذا المقتضى تكون الدنيا مجموعة فيها.


فمن رأى مزبلة فهو حصول تمكن من الدنيا، خصوصاً إن جلس فوقها أو رأى بها ما يستوثق به.


وربما دلت على هم لأن الدنيا من عادتها الهم لا ينقطع منها.


تفسير حلم مزبلة بحسب إبن سيرين:

المزبلة: هي الدنيا وبها شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف عليها، والزبل الماء لأنه من تراب الأرض وفضول ما يتصرف الخلق فيه ويتعيشون به من عظام وخزف ونوى وتبن ونحو ذلك مما هو في التأويل أموال.


فمن رأى نفسه على مزبلة غير مسلوكة، فانظر إلى حاله وإلى ما يليق به في أعماله، فإن كان مريضاً أو خائفاً من الهلاك بسبب من الأسباب بشرته بالنجاة أو بالقيام إلى الدنيا المشبهة بالمزبلة، وإن رأى ذلك فقير استغنى بعد فقره وكسب أموالاً بعد حاجته، وإن كان له من يرجو ميراثه ورثه لأن الزبل من جمع غيره، ومن غير كسبه.


والمزبلة مثل مال مجموع من ههنا، ومن ههنا بلا ورع ولا نحر لكثرة ما فيها من التخليط والأوساخ والقاذورات، وإن كان أعزب تزوج، وكان الأزبال شوارها وقشها المقشش من كل ناحية والمشترى من كل مكان والمستعار من كل دار.


فإن لم تكن ذلك فالمزبلة دكانه وحانوته ولا يعدم أن يكون صرافاً أو خماراً أو سفاطاً أو من يعامل الخدم والمهنة كالفران، وإن كان يليق به القضاء والملك والجباية والقبض من الناس ولي ذلك وكانت الأموال تجيء إليه والفوائد تهدى إليه والمغارم والمواريث لأن الزبل لا يؤتى به إلى المزبلة إلا من بعد الكنس.


والكنس دال على الغرم وعلى الهلاك والموت، وربما كانت المزبلة للملك بيت ماله وللقاضي دار أمينة وصاحب ودائعه، وأما من يقرأ فوق مزبلة، فإن كان والياً عزل، وإن كان مريضاً مات، وإن كان فقيراً تزهد وافتقر.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق