معنى رؤية المسجد في الحلم





 تفسير حلم مسجد بحسب النابلسي:

هو في المنام رجل عالم.


ومن رأى أنه يبني مسجداً، فإن ذلك يدل على خير وسنة، وصلة الأرحام، وتولية القضاء إن كان أهلاً لذلك.


ومن رأى مسجداً عامراً محكماً فإنه رجل يجمع الناس عنده ويؤلف بينهم في صلاح وخير.


وإن رأى مسجداً انهدم فإنه يموت هناك رئيس عالم صاحب دين ونسك.


وإن رأى أن رجلاً مجهولاً صلى في المسجد وكان إمام المسجد مريضاً فإنه يموت.


وإن رأى أن بيته تحول مسجداً أصاب براً ونسكاً وشرفاً.


وإن رأى أن مسجداً تحول حماماً، فإن رجلاً مستوراً يفسق، والمسجد يدل على السوق والتجارة.


ومن بنى مسجداً قربة لله تعالى أقام الحق، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، وإن كان عالماً صنف كتاباً فانتفع الناس بعلمه، وإن كان غنياً أدى زكاة ماله، وإن كان عازباً تزوج، وإن كان متزوجاً رزق ولداً، وذاع ذكره الصالح، وإن كان فقيراً استغنى، وإلا جمع بين الناس في الخير، وأعانهم على طاعة الله، وإن بناه بما لا يجوز به البناء أو انحرف فيه المحراب إلى غير جهته دل على الشر.


ومن رأى أنه يبني مسجداً فإنه يتفقه في الدين، أو يحج، أو يبني ما يدوم مثل حمام أو فندق أو حانوت أو غير ذلك.


ومن رأى أنه يسقف مسجداً فإنه يعول يتامى، وإن زاد في المسجد فإنه يزيد في دينه من عمل صالح أو خلق حسن، وإن انتقل الحانوت فأصبح مسجداً دل على الكسب الحلال، أو يخلط الحلال بالحرام، أو يجمع بين الحرائر، وإلا ماء، والمساجد المهجورة تدل على إهمال العلماء وإبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدل على الزهاد المنقطعين عن الدنيا.


ومن رأى أنه دخل من باب المسجد فخر ساجداً فإنه يرزق توبة قال تعالى: " وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم ".


ومن رأى أنه وصل إلى المسجد فوجده مغلقاً ففتح له فإنه يعين رجلاً في دين عليه ويخلصه منه ويحسن ثناؤه عند الناس.


ومن رأى أنه دخل المسجد وهو راكب فإنه يقطع قرابته بنفسه، يمنعهم من رفده.


ومن رأى أنه يموت في المسجد يدل على الغلبة على الأعداء، لقوله تعالى: " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً ".


ودخول المسجد الحرام المكي يدل على الأمن من الخوف وصدق الوعد. أنظر أيضاً الجامع.


الإيوان


إذا كان كسروياً فهو ظهور عدل أو تجديد ملك، كما يدل على المال والولد والجاه.


وإذا كان الإيوان مبنياً من اللبن، فيدل على إمرأة قروية صاحبة دين، وإذا كان مبنياً بالجص فهو دنيا محدودة، وإذا كان مبنياً بالأجر فهو مال حرام أو إمرأة منافقة.


تفسير حلم مسجد بحسب إبن شاهين:

من رأى جامعاً أو مدرسة أو مسجداً فهو أمن.


ومن رأى أنه يعمر ذلك يكون عالماً يقتدى به.


ومن رأى أنه يعمر مسجداً فإنه يتزوج إمرأة متدينة.


ومن رأى أنه في جامع أو مدرسة أو مسجد وحوله ورد وأزهار وخضرة منثورة يظن فيه السوء وهو بريء من ذلك.


ومن رأى أنه دخل مكاناً منها فإنه أمن وراحة وزيادة تقوى.


وقيل من رأى أنه يعمر شيئاً من ذلك فإما أن يعمره في اليقظة أيضاً أو يعمل عملاً صالحاً، وإن كان أهلاً أن يتولى أمراً فإنه يتولاه أو يتزوج أحداً أو يتفقه في الدين أو يحج في عامه أو يبني حماماً أو خندقاً أو حانوتاً وما أشبه ذلك.


ومن رأى أنه زاد في شيء من ذلك فإنه يفشو في دينه خير كثير من توبة أو يعمل عملاً صالحاً أو ينصف من نفسه.


ومن رأى أنه في أحد هذه الأماكن وهو جديد ولا يعرف حقيقته فإنه اتساع في آخرته، وربما يحج إن كان ما حج قط.


ومن رأى أنه دخل من باب أحد منها وخر ساجداً فإنه يرزق توبة ومغفرة لقوله تعالى: " وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة تغفر لكم " الآية.


ومن رأى أنه أتى مسجداً فوجده مغلقاً فإن أموره تعسر عليه.


وإن رأى أنه فتح له ودخل فإنه يعين رجلاً في دينه ويخلصه من الضلالة ويحسن ظنه في الناس.


ومن رأى أنه دخل شيئاً من ذلك أو ما تقدم من الأماكن المشرفة وهو راكب فإنه يقطع قرابته ويمنعهم رفده.


ومن رأى أنه مات في شيء من ذلك فإنه يموت على توبة مقبولة.


ومن رأى أنه خادم فيها فإنه يخدم جليل القدر.


ومن رأى أن حصير المسجد قد تقطع وعتق فإن أهله قد فسدت بعد صلاحها.


ومن رأى أن فيها حادثاً ينكر في اليقظة فإنه يؤول على الإجلاء وقيل نقص في دين الرائي.


ومن رأى أنه يفعل بأحدهما ما لا يليق فعله فلا خير فيه. وقيل رؤيا الجامع تؤول بالسلطان أو من يقوم مقامه.


ورؤيا المدرسة تؤول بالقضاة والعلماء والفقهاء والمسجد يؤول بامرأة جليلة القدر.


ومن رأى أنه قائم بمحراب فإنه يدل على قيامه في مهم الملك.


ومن رأى أنه جالس فيه فإنه يقرب منه. وقيل رؤيا المحراب خير وصلاح ما لم يكن فيه شين.


وبالمجمل فإن رؤيا المحراب يؤول على خمسة أوجه : إمام مسجد وسلطان وقاض ومحتسب وواسطة خير.


وأما المئذنة فتؤول بالسلطان أو من يقوم مقامه أو بالقاضي.


وقال ابن سيرين: رؤيا المئذنة تدل على رجل يدعو الناس إلى الخير.


ومن رأى أنه عمر مئذنة فإنه يفعل الخير ويجتمع بجماعة من أهل الخير والإسلام بسبب خير.


ومن رأى أنه خرب مئذنة فإنه يفعل فعلاً سيئاً يتفرق بسبب ذلك جماعة من أهل الإسلام.


ومن رأى أن مئذنة سقطت بلا سبب وخربت فإنه يتفرق أهل ذلك المكان أو يموت مؤذنها، وقيل المئذنة سلطان أو رجل جليل القدر.


ومن رأى أن مئذنة استحدثت بحارة فإنه رجل جليل القدر يكون هناك.


ومن رأى أن رأس المئذنة من نحاس وشبهه فإنه يدل على ظلم سلطان، وإن كان من فضة أو ذهب فإنه سلطان جائر وله مداراة، وإن كان من خشب فإنه سلطان كذاب غدار ليس له قول ولا قرار، وقيل إن كانت المئذنة من حجر فإنه سلطان، وإن كانت من لبن فهي ممن يقوم مقامه، وإن كانت من خشب فسفيه.


ومن رأى أنه وضع طعاماً على مئذنة فإنه جور ملك ذلك المكان على الرعية.


ومن رأى أن صواري القناديل نصبت على مئذنة فإنها زيادة أبهة لحاكم ذلك المكان، وإن رآها قلعت فضده.


ومن رأى أنه على مئذنة فإنه يتقرب إلى الملك.


وبالمجمل فإن رؤيا المئذنة تؤول على أربعة أوجه : سلطان ورجل جليل القدر وإمام ومؤذن.




تفسير حلم مسجد بحسب إبن سيرين:

المساجد: المسجد يدل على الآخرة لأنها تطلب فيه كما تدل المزبلة على الدنيا وتدل على الكعبة لأنها بيت الله وتدل على الأماكن الجامعة للرياح والمنفعة والثواب والمعاونة كدار الحاكم وحلقة الذكر والموسم والرباط وميدان الحرب والسوق لأنه سوق الآخرة، ثم يدل كل مسجد على نحوه في كبره واشتهاره وجوهره.


ومن رأى أنه بنى مسجداً في المنام، فإن كان أهلاً للقضاء ناله، وكذلك إن كان موضعاً للفتوى، وقد يدل في العالم على مصنف نافع تصنيفه وفي الوراق على مصحف يكتبه وفي العازب على نكاح وتزويج ولطلاب المال والدنيا على بناء يبنيه تجري عليه غلته وتدوم عليه فائدته كالحمام والفندق والحانوت والفرن والسفينة وأمثاله ذلك لما في المسجد من الثواب الجاري مع كثرة الأرباح فيه في صلاة الجماعة ومجيء الناس إليه من كل ناحية ودخولها فيه بغير إذن.


ومن كان في يقظته مؤثراً للدنيا وأموالها أو كان مؤثراً لآخرته على عاجلته عادت الأمثال الرابحة إلى الأرباح والفوائد في الدنيا له أو إلى الآخرة والثواب في الآجلة التي هي مطلبه في يقظته.


ومن رأى أنه هدم مسجداً، فإنه يجري في ضد من بناه وقد يستدل على ابتذال حالته بالذي يبنيه في مكانه أو يحدثه في موضعه من بعد هدمه، فإن بنى حانوتاً آثر الدنيا على الآخرة، وإن بنى حماماً فسد دينه بسبب امرأة، وإن حفر في مكانه حفيراً أثم من مكر مكره أو من أجل جماعة فرقها عن العلم والخير والعمل أو من أجل حاكم عزله أو رجل صالح قتله أو مكان فيه من عطلة أو نكاح معقود أفسده وأبطله.


وإن رأى نفسه مجرداً من الثياب في مسجد تجرد فيما يليق به من دلائل المسجد، فإن كان ذلك في أيام الحج، فإنه يحج إن شاء الله سيما إن كان يؤذن فيه، وإن كان مذنباً خرج مما هو فيه إلى التوبة والطاعة، وإن كان يصلي فيه على غير حالة إلى غير القبلة بادي السوأة، فإنه يتجرد إلى طلب الدنيا في سوق من الأسواق وموسم من المواسم فيحرم فيه ما أمله ويخسر فيه كل ما قد اشتراه وباعه لفساد صلاته وخسارة تعبه، وقد يدل ذلك على فساد ما يدخل عليه في غفلته من الحرام والربا إن لاق ذلك به.


وأما المسجد الحرام: فيدل على الحج لمن تجرد فيه أو أذن، وإن لم يكن ذلك في أيام الحج بجوهره في ذلك ودليله لأن الكعبة التي إليها الحج فيه، وقد تدل على دار السلطان المحرمة ممن أرادها التي يأمن من دخلها وعلى دار العالم وعلى جامع المدينة وعلى السوق العظيم الشأن الكبير الحرام كسوق الصرف والصاغة لكثرة ما يجب فيها من التحري وما يدخل على أهلها من الحرام والنقص والإثم، وكذلك كل الحرام بما الإنسان فيه مطلوب بالمحفظ من إتيان المحرمات، ومن التعدي على الحيوانات، ومن إماطة الأذى.


وأما جامع المدينة: فدال على أهلها وأعاليه رؤساؤها وأسافله عامتها وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك ومحرابه إمام الناس ومنبره سلطانهم أو خطيبهم وقناديله أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط، وأما حصره فأهل الخير والصلاح وكل من يجتمع إليه ويصلي فيه، وأما مئذنته فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعي الناس إليه ويرضى بقوله ويقتضى بهديه ويصار إلى أوامره ويستجاب لدعوته ويؤمن على دعائه، وأما أبوابه فعمال وأمناء وأصحاب شرط وكل من يدفع عن الناس ويحفظهم ويحفظ عليهم، فما أصاب شيئاً من هذه الأشياء أو رأى فيه من صلاح أو فساد عاد تأويله على من يدل عليه خاصة أو عامة.


أخبرنا عبد الله بن حامد الفقيه قال أخبرنا إبراهيم بن محمد الهروي قال أنبأنا أبو شاكر ميسرة بن عبد الله عن أبي عبد الله العجلي عن عمرو بن محمد عن العزيز بن أبي داود قال: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجداً فجعل في قلبه أحجار فكان إذا قضى صلاته قال يا أحجار أشهدكم أن لا إله إلا الله، قال فمرض الرجل فمات فعرج بروحه قال فرأيت في منامي أنه قال أمر بي إلى النار فرأيت حجراً من تلك الأحجار قد عظم فسد عني باباً من أبواب النار.


قال الأستاذ أبو سعيد: من رأى في منامه مسجداً محكماً عامراً، فإن المسجد رجل عالم يجتمع الناس عنده في صلاحه وخير وذكر الله تعالى لقوله عز وجل " يذكر فيها اسم الله كثيراً ".


وإن رأى كأن المسجد انهدم، فإنه يموت هناك رئيس صاحب دين.


وإن رأى أنه يبني مسجداً، فإنه يصل رحمه ويجمع الناس على خير، وبناء المسجد يدل على الغلبة على الأعداء لقوله تعالى " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً ".


وإن رأى كأن رجلاً مجهولأ أم بالناس في مسجد وكان إمام ذلك المسجد مريضاً، فإنه يموت.


وإن رأى كأن مسجداً تحول حماماً دل أن رجلاً مستوراً يرتكب الفسوق.


ومن رأى كأن بيته تحول مسجداً أصاب شرفاً داعياً للناس من الباطل إلى الحق.


ومن رأى كأنه دخل مع قوم مسجداً فحفر حفرة، فإنه يتزوج.


ومن رأى كأنه يصلي في بيت المقدس ورث ميراثاً أو تمسك ببر.


وإن رأى أنه على مصلى رزق الحج والأمن لقوله تعالى " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ".


ومن رأى أنه يصلي في بيت المقدس إلى غير القبلة، فإنه يحج.


وإن رأى كأنه يتوضأ في بيت المقدس، فإنه يصير فيه شيئاً من ماله، والخروج منه يدل على سفر وذهاب ميراث منه إن كان في يده.


وإن رأى أنه أسرج في بيت المقدس سراجاً أصيب في ولده أو إن عليه نذر في ولده يلزمه الوفاء به.


وأما المحراب: فمن رأى كأنه يصلي في المحراب، فإنه بشارة لقوله تعالى " فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ". فإن كان صاحب الرؤيا إمرأة ولدت ابناً.


ومن رأى كأنه يصلي في المحراب صلاة لغير وقتها، فإن ذلك خير يكون لعقبه بعده.

وأما المنارة: فهو رجل يجمع الناس على خير وانهدام منارة المسجد موت ذلك الرجل وخمول ذكره وتفرق جماعة ذلك المسجد، ومنارة الجامع صاحب البريد أو رجل يدعو الناس إلى دين الله تعالى.


ومن رأى كأنه سقط من منارة في بئر ذهبت دولته ودلت رؤياه على أنه يتزوج إمرأة سليطة وله إمرأة متدينة جميلة.


ورأى مهندس كأنه ارتقى منارة عظيمة من خشب وأذن فقص رؤياه على معبر، فقال يصيب ولاية وقوة ورفعة في إنفاق فولي بلخ، وقيل إن القعقاع ركبه دين عشرة آلاف درهم وكان مغموماً فرأى والده في منامه على شرف منارة يسبح الله ويهلل، فلما رآه دعاه واستيقظ فسأل المعبر عنه، فقال إن المنارة علو ورفعة يصيبها أبوك، قال، فإن أبي ميت قال المعبر ألست إبنه قال نعم، قال لعلك تكون عالماً أو أميراً، وأما تسبيحه، فإنك في غم وحزن ويفرجه الله عز وجل عنك لقوله تعالى " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ". فلم يلبث إلا قليلاً فإذا رجل قد أخذ بيده وقال له أنت القعقاع، فقال في نفسه ليس هذا إلا غريم ملازم، فقال له سعدانة إمرأة مريضة وهي توصي وتدعوك قال فذهب معه فإذا جماعة من المشايخ وكتاب مكتوب أن سعدانة جعلت ثلث مالها للقعقاع فأوصت له بثلث مالها وماتت بعد ثلاثة أيام.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق