معنى رؤية الصلاة في الحلم





 تفسير حلم الصلاة وأركانها بحسب النابلسي:

من رأى أنه يصلي في بستان فإنه يستغفر الله تعالى، فإن صلى في مزرعة سدد دينه.


ومن رأى أنه يصلى جالساً لعذر، فإن عمله لا يقبل، فإن صلى على جنبه فإنه يمرض، فإن صلى وخرج من المسجد نال خيراً، وإن صلى راكباً فيصيبه خوف شديد، وإن صلى الإمام راكباً ومعه ناس وكانوا في حرب انتصروا.


وإن رأى أن صلاة فاتته ولا يجد موضعاً يصلي فيها تلك الصلاة فيتعسر عليه ما هو فيه في أمر الدين، أو الدنيا، وإن ترك الصلاة عمداً أو جاحداً ونوى أن يقضيها فإنه يستخف بالإسلام.


أما سلام الصلاة فنقول عنه: من رأى في منامه أنه سلم، وقد خرج من صلاته على تمامها فإنه يخرج من كل هم ويرجع أمره إلى المحبة، فإن سلم عن يمينه فهو صلاح بعض أموره، وإن سلم عن يساره فتضطرب عليه بعض أموره، فإن سلم عن اليسار قبل اليمين، فيدل على اقتفاء الشر واتباع البدع، وإن قام من صلاته ولم يسلم كان دليلاً على إهمال رأس المال.


وإذا صلى الصحيح صلاة المريض في المنام دل على التردد في القول والعمل، وإن صلى مكشوف العورة دل على الفحش في الصوم، أو الصدقة بالحرام أو اتباع البدعة.


والكلام في الصلاة يدل على الرجوع فيما وهبه أو تصدق به، فإن أسر في القراءة موضع الجهر في المنام، أو العكس وكان حاكماً حكم بالجور ومال إلى البدعة والرياء، ومن سبق إمامه في الركوع والسجود فإنه يدل على مخالفة الوالدين. وربما ابتلي بالنسيان.


وإن رأت إمرأة إنها تؤم الرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدم أمامهم.


ومن رأى أنه يضحك في صلاته فإنه كثير اللهو في الصلاة.


ومن رأى أنه يصلي وهو سكران فإنه يشهد بالزور، ومن صلى وهو جنب فإنه فاسد الدين.


ومن رأى أنه يصلي لدبر القبلة فقد نبذ الإسلام وراء ظهره.


وصلاة الفرض في المنام ولاية أو رياسة وأداء أمانة، وتدل على وفاء العهد.


ومن رأى أنه يصلي الفريضة ركعتين فإنه يسافر.


ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه وعد قريب يأتيه، ومن صلى الصبح فإنه يدل على يمين يحلفها.


ومن رأى أنه يصلي الظهر فإنه يظهر بحاجته خاصة إذا أتم الصلاة، لأن إتمام الصلاة يدل على إتمام ما يريد الإنسان، فإن كان مديناً سدد عنه دينه واتسع رزقه.


ومن رأى أنه يصلي صلاة الظهر في يوم صحو طلق فإنه يعمل عملاً ويتوسط فيه، فإن كان اليوم غائماً فإنه عمل في هم، والظهر يدل على التوبة، لأن الكعبة تحولت ظهراً عن بيت المقدس. وربما دلت على محاربة الشيطان.


وصلاة العصر يمين يحلفها، أو أنه أمر يتم له بعد عسر ومشقة، والعصر دال على الظفر والنصر. وربما دل على الهداية والخير.


ومن رأى أنه يصلي المغرب، وقد غابت الشمس، فإن الأمر الذي يطلبه قد انقضى.


وصلاة المغرب تدل على فراغ الأعمال وراحة التعبان، أو على فراق أحد الوالدين، أو أنه في أمر قد انتهى ويدركه عاجلاً، وتدل صلاة العشاء على نفاد العمر لأنها آخر شغله وبعدها ينهض إلى نومه الذي يشبه موته، أو يقوم بما فرض الله عليه من أمر عياله كالطعام والشراب واللباس.


ومن رأى أنه يصلي العشاء دل ذلك على التجهيز للسفر، أو الزواج، أو الانتقال من مكان لمكان. وربما دلت صلاة العشاء على العشا في العين وضعف النظر، وتدل على فسحة الأجل لبعدها عن الفجر.


ومن رأى أنه يصلي العشاء، فإن ذلك مكر وخديعة.


وصلاة الضحى في المنام دالة على البراءة من الشرك والقسم البار. وربما دلت على السرور.


ومن رأى أنه يصلي صلاة العتمة فإنه يقوم بأمر عياله، وبما تسكن نفوسهم إليه.


وصلاة تحية المسجد دالة على الإنفاق للأقرباء والمساكين.


وصلاة الغفلة في المنام دالة على صدقة السر.


وصلاة الجنازة في المنام دالة على الشفاعة، أو على النقص في الصلوات المفروضة كالسهو في القيام والقعود.


ومن رأى أنه يصلي على الميت فإنه يكثر له الدعاء والاستغفار.


ومن رأى أنه يصلي على جنازة فإنه يشفع في رجل فاسد الدين.


وصلاة التراويح في المنام دالة على التعب وقضاء الدين.


ومن رأى أنه يصلي التراويح مع الناس فإنهم يقومون بمروءة أهاليهم وتزول وحشتهم وتنشرح صدورهم.


وصلاة الإستسقاء في المنام دالة على الخوف والتقتير وغلاء الأسعار وكساد المعيشة، وهي تدل على حادث في ذلك المكان من حاكم أو سلطان.


وصلاة الكسوف للشمس والخسوف للقمر تدل على السعي في إيصال الراحة لمن دلت الشمس، أو القمر عليه. وربما دل ذلك على توبة الفاسق وإسلام الكافر، أو على موت عالم.


ومن رأى أنه يصلي النافلة، أو التطوع فإنها تدل على صلاح دينه وتمسكه بالسنة، أو أنه يقوم بأمر الآخرة.


وصلاة النافلة دالة على التودد والتقرب إلى قلوب الناس بالخدمة أو بالمال، وإن كان الرائي عازباً تزوج، وإن كان متزوجاً رزق بولدين ذكرين، لقوله تعالى: " ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة ". وإن صلى تطوعاً لله تعالى وكان فقيراً استغنى ونال خيراً أو تقرب إلى الله تعالى. وربما ألف بين قوم لتشتت أهوائهم.


وصلاة الرغائب في المنام دالة على المواسم.


وصلاة القضاء دالة على قضاء الدين أو توبة الفاسق أو إسلام الكافر، أو الوفاء بالنذر.


وصلاة القاعد تدل على العجز والفشل والقناعة بما تيسر من الرزق. وربما دلت على الإنذار بمرض والده أو أستاذه.


وصلاة الإستغفار تدل في المنام على غفران الذنوب، فإن صلاها الناس دل ذلك على نزول الغيث، وإن كان المصلي فقيراً استغنى، وإن كان عقيماً رزق أولاداً ذكوراً.


وصلاة التسابيح في المنام دالة على الهداية والدلالة على الخير وإدرار الرزق.


وصلاة الجمعة تدل للمصلي على ما يريد، أو على الفرح وشهود الأعياد، والمواسم والحج.


وصلاة الجمعة مثل صلاة القصر تدل على السفر، أو على الفرج القريب والاجتماع بالحبيب.


وصلاة عيد الفطر في المنام دالة على قضاء الدين وشفاء المريض والتخلص من الشدائد وزوال الهموم.


وصلاة عيد الأضحى تدل على تقليد الأمور وحفظ الوصية ووفاء النذر. وربما دلت الصلاتان على ملاقاة الأعداء، لأن ملاقاتهم تكون بالتكبير، ومن فقد شيئاً ورأى أنه في عيد عاد إليه ما فقده، فإن كان عيد الفطر فإنه يخرج من ضيق إلى سعة، وإن كان عيد الأضحى وكان مملوكاً عتق أو سجيناً تخلص من سجنه، وإن كان مديناً قضي عنه دينه.


وصلاة الاستخارة في المنام تبدد وحيرة، وتدل على حسن العاقبة.


وصلاة الغائب في المنام طلب ربح.


التكبير


يدل التكبير في المنام على ملازمة التوبة.


ومن رأى في منامه أنه قال: الله أكبر فإنه يظفر بأعدائه، ويجد فرحاً وسروراً أو شرفاً.


التشهد


من رأى في المنام كأنه يتشهد في الصلاة فرج الله تعالى عنه همه وقضيت حاجته.


ومن رأى أنه قاعد للتشهد، فيرفع إلى الله تعالى حاجته، ويبلغ مراده فيها، وإن كان في فقد فرب فرجه، وقراءة التحيات في المنام دالة على ولي لا يصح الزواج إلا به أو شرط يجب القيام به بين الشركاء.


وربما دلت قراءة التحيات في المنام على رد المال بما هو أفضل منه.


إلتفات الإنسان


إذا كان الإلتفات في الصلاة دل ذلك على طمع صاحبه، فإن كان الإلتفات لمحذور يخافه كمثل حيه أو أسد، فإن ذلك دليل على الحذر من الزوجة والأولاد.


والالتفات في الصلاة يدل على التطلع إلى الدنيا وزينتها، والإعراض عن الآخرة، والميل مع الأهواء.


تفسير حلم الصلاة وأركانها بحسب إبن شاهين:

من رأى أنه يصلي جهة المشرق، فإن كان الرائي مشهوراً بالخير يحج، وإن كان بخلاف ذلك يكون ميله إلى أهل الذمة.


وقيل من رأى أنه يصلي شرقاً أو غرباً فقد ينحرف عن الإسلام بعمل منه يخالف الشريعة.


ومن رأى أنه يصلي نحو الشمال مستدبر القبلة فقد نبذ الإسلام وراء ظهره لقوله تعالى: " فنبذوه وراء ظهورهم ".


وربما التمس من إمرأة دبرها أو إشتغل عنها بغيرها، وقيل ربما يرزق توبة هذا إذا كان الرائي من أهل الدين والصلاح.


ومن رأى أهل المسجد يصلون إلى غير القبلة يعزل رئيس ذلك المكان.


ومن رأى عالماً يصلي إلى غير القبلة أو عمل بخلاف السنة فقد خالف الشريعة واتبع الهوى.


ومن رأى أن صلاته فاتت عن وقتها ولا يجد موضعاً أو مكاناً يصلي فيه أنه يدل على أمر عسير وقيل يتعذر عليه طلب شيء في أمر دنياه وآخرته.


ومن رأى أنه يؤم قوماً في الصلاة فإنه يلي ولاية يعدل فيها، وإن لم يكن أهلاً لذلك يستقيم أمره ويصلح حاله.


ومن رأى أنه يؤم قوماً مجهولين في مكان مجهول ولا يدري ما يقرأ فهو على شرف الموت فليتق ربه.


ومن رأى أنه يصلي نحو القبلة مستقيماً فإنه يتبع الشريعة والسنة.


ومن رأى أنه يؤم قوماً فإنه علو قدر ونفاذ أمر.


ومن رأى أنه يصلي في السوق فلا خير فيه. وقيل من رأى أنه يؤم قوماً بمكان يقتضي ذلك فإن كبير ذلك المكان ينظر إليه بالخير ويحصل له تقدم على غيره ويكون مسموع القول.


ومن رأى أنه يصلي الظهر فإنه صفاء وقت وحصول مراد وزيادة خيرات. وقيل من رأى أنه يصلي الظهر فإنه يظفر بحاجته ويستظهر على جميع ما يطلبه، وإن كانت هي صلاة الجمعة فإنه يتم له جميع ما يريد ويبلغ ما يؤمله ويحصل له فضل الله تعالى في الدنيا والآخرة لقوله تعالى: " فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ".


ومن رأى أنه يصلي صلاة العصر فإنه حصول مراد ولكن بعد مشقة.


ومن رأى أنه يصلي المغرب فإن الأمر الذي يطلبه من خير أو شر يتم عاجلاً وقيل إنه يؤدي صداق زوجته.


ومن رأى أنه يصلي العشاء الأخيرة فإنه يعامل أقرباءه ويحصل له سرور وقيل يحصل له مكر وبكاء لقوله تعالى: " وجاءوا أباهم عشاء يبكون ".


ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه حصول مال وكسب حلال وقيل إنه وعد قريب يأتيه خير أو شر على حسب ما هو متوقع ذلك لقوله تعالى: " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب " وشرط فيما قلنا أنه يؤدي كل صلاة في وقتها كاملة فإن حصل فيها نقص أو زيادة فهو محال ومخالف لما ذكر.


ومن رأى أنه يصلي صلاة فائتة من هذه الصلوات فإنه يدل على قضاء دينه. وقيل من رأى أنه صلى صلاة ونقص منها شيئاً فإنه يسافر، وإن كانت إمرأة فإنها تحيض. وقيل من رأى أنه لم يتم صلاته لم تتم حاجته.


ومن رأى أنه يصلي بغير وضوء فإنه يمرض.


ومن رأى أنه يصلي في مكان لا تجوز فيه الصلاة فإنه فساد في دينه. وقيل من رأى أن الصلاة فاتته مع الإمام فهو نظير ذلك، وإن أدرك آخر الصلاة ثم أتمها منفرداً لا بأس بذلك.


ومن رأى أنه يصلي في الصحراء فهو على وجهين : إما سفر أو حج.


ومن رأى أنه يسجد لله تعالى فإنه شكر لله وطول حياة له.


ومن رأى أنه جلس في التحيات فإنه زيادة خير.


ومن رأى أنه سلم عن شماله فلا خير فيه.


ومن رأى أنه يصلي قاعداً أو راقداً فإنه يدل على عجزه عن أمور، وربما دل على توعك البدن أو على كبر السن.


ومن رأى أنه يسأل الله تعالى في صلاته فإنه يرزق ولداً لقوله تعالى: " إذ نادى ربه نداء خفيا ".


ومن رأى أنه يصلي نافلة يعمل عملاً صالحاً يتقرب به إلى الله تعالى، وإن كانت النافلة نافلة الليل تدل على أنه يرزق بشيء محمود لقوله تعالى: " ومن الليل فتهجد به نافلة لك " الآية. وربما ألف بين قلوب تشتت أهواؤهم وقيل زوال هم وغم.


ومن رأى أنه يصلي الليل كله فهو حصول خير في الدنيا والآخرة بأوفر نصيب من الله تعالى.


ومن رأى أنه يصلي فوق الكعبة فهو ارتكاب ما يخالف الشريعة.


ومن رأى أنه صلى بأحد المساجد الثلاث فإنه تضعيف الأجور له ودليل على قبول أعماله، وإن أرى أنه يصلي بجامع أو مدرسة أو ما يناسب ذلك فهو زيادة في الخيرات، وقيل الصلاة في الأماكن المعتبرة أمن وصلاح ورحمة. وقيل رؤيا صلاة الجمعة تدل على السفر والرزق الحلال.


ومن رأى أنه يصلي بكنيسة أو ما يناسب ذلك على القانون الشرعي فإن كلمته تعلو على أحد من أهل الذمة ويقهره.


وقال جاحظ المعبر: الصلاة تؤول على ثلاثة أوجه : فريضة وسنة وتطوع فأما الفريضة فتدل على الحج والتجنب عن الفواحش والمنكر لقوله تعالى: " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ".


وأما السنة فتدل على النظافة والصبر على ما يكرهه والشهرة الحسنة والشفقة على ما خلق الله تعالى.


وأما التطوع فيدل على التوسع على عياله والقيام بمهمات الأصدقاء والجار وإظهار المروءة مع كل أحد.


ومن رأى أنه يصلي على دابة فهو حصول هم.


ومن رأى أنه أطال قيام صلاته ولم يركع، فإن كان ذا مال فهو مانع الزكاة فليتق الله وإلا فهو قائم في أمر ليس له نتيجة ويرجى له الصلاح.


ومن رأى أنه ركع وأطال فيه ولم يسجد فإنه بعيد التوبة، وربما كان قصير العمر فليبادر إلى التوبة.


ومن رأى أنه قصر صلاته فإنه سفر لقوله تعالى: " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ".


ومن رأى أنه يضحك في الصلاة فإنه كثير اللهو فليتب إلى الله.


ومن رأى أنه يصلي وهو سكران فإنه يشهد شهادة زور لقوله تعالى: " لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ".


ومن رأى أنه يصلي وهو جنب فإنه فساد في دينه ونقصان في أموره وتعسرها عليه.


وبالمجمل فإن رؤيا الصلاة تؤول على سبعة أوجه : أمن وسرور وعز ومرتبة وفرج بعد شدة وحصول مراد وقضاء حاجة.


ورؤيا السجود أيضاً على خمسة أوجه : حصول مقصود دولة ونصر وظفر والامتثال لأمر الله لقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم " الآية.


وقيل إن الصلاة على الميت دعاء مستجاب وقيل شفاعة تقبل، وقيل الصلاة من حيث الجملة محمودة على كل حال في الدين والدنيا وتدل على إدراك رياسة وبلوغ الأمل ونيل الولاية وقضاء دين أو أداء أمانة أو إقامة فرائض الله تعالى.


ومن رأى أنه يصلي الظهر فإنه يكون في أموره وسطاً ويحصل له عز بحسب صفاء ذلك اليوم.


ومن رأى أنه يصلي العصر فإنه يدل على أنه قد مضى في الأمر الذي هو فيه أو طالبه أكثره ولم يبق منه إلا القليل.


ومن رأى أنه يصلي المغرب فإنه يقوم بإصلاح ما يلزم من أمر عياله.


ومن رأى أنه يصلي العشاء فإنه يعامل عياله بما يفرح به قلوبهم.


ومن رأى أنه يصلي الصبح فإنه يبتدئ أمراً يحصل منه صلاح بسبب معاشه.


ومن رأى أنه يصلي قاعداً من غير عذر فإن عمله ناقص.


ومن رأى أنه يصلي راكباً فإنه يصيبه خوف شديد وتعب.


ومن رأى ملكاً يصلي بقومه ورعيته وهو راكب وهم كذلك، فإن كانوا في حرب يؤول بالظفر والتوبة وطول الحياة وحصول النجاة وتحصيل المال.


ومن رأى أنه يصلي على جدار ونحو ذلك فإنه يخضع لبعض الرؤساء.


ومن رأى أنه يصلي قائماً والناس يصلون خلفه قاعدين فإنه يلي أمراً لا ينقاد إليه من ينسب لذلك الأمر.


ومن رأى أنه يصلي قاعداً والناس يصلون خلفه قياماً فتعبيره ضد ما تقدم.


ومن رأى أنه يؤم رجالاً ونساء فإنه يكون واسطة خير في الإصلاح بين الناس، وإن كان أهلاً للقضاء فإنه يتولاه.


ومن رأى أنه يصلي بالناس نافلة دخل في ضمان لا يضره. وقيل من رأى أنه صار إماماً فإنه يرث ميراثاً لقوله تعالى: " ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ".




تفسير حلم الصلاة وأركانها بحسب موسوعة ميلر:

إذا حلمت أنك صليت أو رأيت الآخرين يصلون، فأنت مهدد بالفشل وتحتاج لبذل مجهود خارق للتغلب على ما يواجهك.


صلاة ربانية:


إذا حلمت بترديد الصلاة الربانية فإن هذا ينبئ بأنك مهدد بأعداء في الخفاء وسوف تكون في حاجة إلى تحالف ودعم الأصدقاء للتغلب على الصعوبات.


إذا حلمت أن الآخرين يرددونها فإن هذا يدل على خطورة صديق.


تفسير حلم الصلاة وأركانها بحسب إبن سيرين:

قال الأستاذ أبو سعد رحمه اللهّ: الأصل في رؤيا الصلاة في المنام أنّها محمودة ديناً ودنيا، وتدل على إدراك ولاية ونيل رسالة، أو قضاء دين، أو اداء أمانة أو إقامة فريضة من فرائض الله تعالى. ثم هي على ثلاثة أضرب، فريضه وسنة وتطوع، فالفريضة منها تدل على ما قلنا، وأنّ صاحبها يرزق الحج ويجتلب الفواحش، لقوله تعالى: " إن الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ".


والسنّة تدل على طهارة صاحبها وصبره على المكاره، وظهور اسم حسن له، لقوله تعالى:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُول الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ " . وشفقة على خلق الله تعالى، وعلى أنّه يكرم عياله ومن تحت يده، ويحسن إليهم، فوق ما يلزمه ويجب عليه في الطعام والكسوة، ويسعى في أمور أصدقائه فيورثه ذلك عزاً. والتطوع يقتضي كمال المروءة وزوال الهموم.


فإن رأى كأنّه يصلي فريضة الظهر في يوم صحو، فإنّه يتوسط في أمر يورثه ذلك عزاً حسب صفاء ذلك اليوم، فإن كان يوم غميم، فإنّه يتضمن حمل غموم. فإن رأى أنّه يصلي العصر، فإنّه يدل على أنّ العمل الذي هوفيه لم يبق منه إلا أقله.


فإن رأى أنّه يصلي الظهر في وقت العصر، فإنّه يقضي دينه. فإن رأى إحدى الصلاتين انقطعت عليه، فإنّه يقضي نصف الدين أو نصف المهر، لقوله تعالى: " فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُم".


فإن رأى كأنّه يصلي فريضة المغرب، فإنّه يقوم بما يلزمه من أمر عياله، فإن رأى أنّه يصلي العتمة، فإنّه يعامل عياله بما يفرحٍ به قلوبهم وتسكن إليه نفوسهم، فإن رأى كأنّه يصلي فريضة الفجر، فإنّه يبتدىء أمراً يرجع إلى إصلاح معاشه ومعاش عياله. فإن رأى كأنّه يصلي الظهر أو العصر أو العتمة ركعتينِ، فإنه يسافر. فإن رأت مثلها امرأة، حاضت من يومها. فإن رأى كأنه يصلي قاعداَ من غير عذر، لم يقبل عمله. فإن رأى كأنّه يصلي على جنبه مرض.


فإن رأى كأنّه يصلي راكباً أصابه خوف شديد، فإن رأى كأنّ الإمام يصلي بالناس وهو راكب وهم ركبان، فإن كانوا في حرب رزقوا الظفر. فإن رأى كأنّه يصلي في بستان، فإنّه يستغفر اللهّ، فإن رأى كأنّه صلى في أرض مزروعة قضى الله دينه منها.


فإن رأى كأنّه يصلي في مسلخ حمام، دل ذلك علىِ فساد يرتكبه، وقيل إنّه يلوط بغلام، فإن رأى كأنّ صلاة مفروضة فاتته ولا يجد موضعاَ يقضيها فيه، تعذر عليه نيل ما يطلبه، فإن رأى كأنّه يصلي في جماعة مستوية الصفوف، فإنّهم يكثرون التسبيح والتهليل، لقوله تعالى: " وإنّا لَنَحْنُ الصَّافّونَ وإنّا لَنَحْنُ المُسَبِّخون" . فإن رأى كأنّه ترك صلاة فريضة، فإنه يستخف ببعض الشرائع.


والسجدة في المنام دليل الظفر، ودليل التوبة من ذنب هو فيه، ودليل الفوز بمال، ودليل طول الحياة، ودليل النجاة من الأخطار. فإن رأى كأنه سجد للّه تعالى على جبل، فإنّه يظفر برجل منيع. فإن رأى أنّه سجد لغير الله تعالى، لم تقض حاجته، وقهر إن كان في حرب، وخسر إن كان تاجراً.


فإن رأى كأنّه قائم في الصلاة فلم يركع حتى ذهب وقتها، فإنّه يمنع الزكاة المفروضة، فلا يؤديها. فإن رأى كأنّه يصلي فيأكل العسل، فإنّه يأتي امرأته وهو صائم. فإن رأى كأنّه قاعد يتشهد، فرج عنه همه وقضيت حاجته. فإن رأى كأنه سلم وخرج من صلاته على تمامها، فإنّه يخرج من همومه، فإن سلّم عن يمينه دون يساره صلح بعض أموره، فإن سلّم عن يساره دون يمينه فإنّه يتشوش عليه بعض أحواله. فإن رأى أنّه يصلي نحو الكعبة، دل على استقامة دينه. فإن صلى نحو المغرب، دل على رداءة مذهبه وجراءته على المعاصي، لأنّه قبلة اليهود، وهم اجترؤوا على لمحذ الحيتان يوم سبتهم. فإن صلى نحو المشرق، دل على ابتداعه واشتغاله بالباطل، لأنه قبلة النصارى. فإن صلى وظهره للقبلة في الصلاة دل على نبذه الإسلام وراء ظهره بارتكاب بعض الكبائر. فإن رأى أنّه لا يهتدي إلى القبلة فإنّه متحيّر في أمره، فإن صلى إلى غير القبلة إلا أنّ عليه ثياباً بيضاً وهو يقرأ القران كما يجب، رزق الحج. لقوله تعالى: " فَأيْنَمَا تَوَلوا فَثمَّ وَجْهُ الله".


فإن رأى مَنْ ليس بإمامِ في اليقظة كأنّه يؤم الناس في الصلاة، كان للولاية أهلاً، نال ولاية شريفة وصار مطاعاَ. فإن أم بهم إلى القبلة وصلى به صفة تاما عدل في ولايته. وإن رأى في صلاتهم ناقصاناً أو زيادة أو تغيراً جار في ولايته، وأصابه فقر ونكبة من جهة اللصوص، فإن صلى بهم قائماً وهمٍ جلوس، فإنّه لا يقصر في حقوقهم ويقصرون في حقه، أو تدل رؤياه أنّه يتعهد قوما مرضى. فإن صلّى بقوم قاعداً وهم عيام، فإنّه يقصر في أمر يتولاه.


فإن صلى بقوم قيام وقوم قعود، فإنّه يلي أمر الأغنياء وأمر الفقراء. فإن صلّى بهم قاعداً وهم قعود، فإنّهم يبتلون بغرق أو سرقة ثياب أو افتقار. فإن رأى أنّه يصلّي بالنساء فإنّه يلي أمور قوم ضعاف. فإن أمَّ بالناس على جنبه أو مضطجعاً وعليه ثياب بياض، وينكر موضعه ذلك، ولا يقرأ في صلاته، ولا يكبر، فإنّه يموت ويصلّي الناس عليه. وكذلك إن رأت امرأة كأنّها تؤم بالرجال ماتت، لأنّ المرأة لا تقدم الرجال إلا في الموت. فإن رأى الوالي أنّه يؤم بالناس عزل وذهب ماله.


ومن صلى بالرجال والنساء، نال القضاء بين الناس إن كان أهلاً لذلك، وإلا نال التوسط والإصلاح بين الناس. ومن رأى أنّه أتمّ الصلاة بالناس تمت ولايته.


فإن انقطعت عليه الصلاة انقطعت ولايته، ولم تنفذ أحكامه ولا كلامه. فإن صلى وحده والقوم يصلون فرادى، فإنّهم خوارج. فإن صلى بالناس صلاة نافلة دخل في ضمان لا يضره. فإن كان القوم جعلوه إماماً، فإنّه يرث ميراثاً، لقوله تعالى: " وَنْجَعَلَهُمْ أئمّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ" . فإن رأى كأنّه أمَّ بالناس ولا يحسن أن يقرأ، فإنّه يطلب شيئاً لا يجده. ومن صلى بقوم فوق سطح، فإنه يحسن إلى أقوام يكون له بذلك صيت حسن، من جهة فرض أو صدقة.


فإن رأى أنّه يدعو دعاء معروفاً، فإنّه يصلي فريضة، فإن دعا دعاء ليس فيه اسم الله، فإنّه يصلي صلاة رياء. فإن رأى كأنّه يدعو لنفسه خاصية، رزق ولداً لقوله تعالى: " إذْ نَادى رَبّهُ نِدَاءً خَفِيّاً".

فإن كان يدعو ربه في ظلمة ينجو من غم، لقوله تعالى: " فَنَادى في الظُلَماتِ" . وحسن الدعاء دليل على حسن الدين، والقنوت دليل على الطاعة، وكثرة ذكر الله تعالى دليل على النصر، لقوله تعالى: " وَذَكَرُوا الله كَثِيراً واْنَتَصرُوا مِنْ بَعْد ما ظُلِموا".


ومن رأى كأنّه يستغفر الله تعالى، رزق حلالاً وولداً، لقوله تعالى" اسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ إنّهُ كَانَ غَفّاراً". فإن رأى كأنه فرغ من الصلاة واستغفر الله تعالى ووجهه إلى القبلة، فإنّه يستجاب دعاؤه، وإن كان وجهه إلى غير القبلة، فإنّه يذنب ذنباً ويموت منه، فإن سكت عن الاستغفار دل على نفاقه، لقوله تعالى: " وَإذْا قِيلَ لَهُمْ تَعَالُوْا يَسْتَغْفرْ لَكُمْ رَسُولُ الله".


فإن رأت امرأة كأنّه يقال لها استغفري لذنبك فإنّها تتهم بذنب وفاحشة، لقصة زليخا، فإن رأى أنّه يقول سبحان الله، فرج عنه همومه من حيث لا يحتسب، فإن رأى كأنّه نسي التسبيح، أصابه حبس أو غم، لقوله تعالى: " فَلَولا أنّهُ كَانَ مِنَ المًسَبِّحِينَ".


فإن رأى كأنه قال لا إله إلا الله: أتاه الفرج من غم هو فيه، وختم له بالشهادة.


فإن رأى كأنّه يكبر الله: أتى مناه ورزق الظفر بمن عاداه. فإن رأى كأنّه يحمد اللهّ، نال نوراً وهدى في دينه. ومن رأى كأنه يشكر الله تعالى، نال قوة وزيادة نعمة. وإن كان صاحب هذه الرؤيا والياً، ولي بلدة عامرة، لقوله تعالى" واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌ غفور".


وقيل من رأى كأنّه يحمد الله، رزق ولداً لقوله تعالى: " الحمدُ للّه الذيِ وَهَبَ لي عَلَى الكِبَرِ إسْمَاعِيلَ" ، ومن رأى كأنّه صلّى يوم الجمعة، فإنّه يسافر سفراَ ممتنعاً ينال خيراً وبراً ورزقاً وفضلاً.


ومن رأى كأنّه صلى صلاة الجمعة يوم الجمعة، ١جتمعت له أموره المتفرقة وأصاب بعد العسر يسراً، وقيل من رأى هذه الرؤيا فإنّه يظن بأمر خيراً وليس كذلك.


ومن رأى كأنّه فرغ من الصلاة وقضاها، نال من الله فضلاً ورزقاً واسعاً. فإن رأى أنّ الناس يصلون الجمعة في الجامع وهو في بيته أو حانوته أو قرية يسمع التكبير والركوع والسجود والتشهد والتسليم، ويظن أنّ الناس قد رجعوا من الصلاة، فإن والي تلك الكورة يعزل. وإن رأى كأنّه يحفظ الصلاة، فإنّه ينال كرامة وعزاً، لقوله تعالى: " الذِينَ هُمْ عَلَىِ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظون" فإن رأى أنّه صلى وخرج من المسجد فإنه ينال خيراً ورزقاً، لقوله تعالى: " فإذا قُضِيَتِ الصلاةُ فَانْتَشِرُوا في الأرْض وَابتَغُوا مِنْ فَضْل الله واذْكُروا الله كَثِيرَاً لَعلّكُمْ تُفْلِحُون".

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق