معنى رؤية الصحابة في الحلم





 تفسير حلم الصحابة بحسب النابلسي:

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم


من رآهم في منامه في الصفات الحسنة كان ذلك دليلاً على حسن اعتقاده فيهم وأتباعه لسنتهم.


وربما دلت رؤيتهم على حركات الجنود وإرسال البعثات.


وربما دلت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما تدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد، وزوال الغل من الصدور، لأنهم رضي الله عنهم كانوا على ذلك، فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي الله عنهم فتحوا الدول، وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة الله تعالى.


وقد تدل رؤيتهم رضي الله عنهم على الأبنية الشريفة كالمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر، ويدل إعراضهم عن الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم، وتفضيل بعضهم على بعض، وبغضهم له.


وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى الله تعالى، وتدل رؤيتهم رضي الله عنهم على الخير والبركة حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم.


وربما دلت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان في أيامه من فتنة أو عدل.


ومن رأى أنه حشر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين.


ومن رأى أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً، وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب.


ومن رأى أحداً منهم حياً أو أن جميعهم أحياء، دلت رؤياه على قوة الدين، ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره.


فإن رأى كأنه صار واحداً منهم تناله شدائد ثم يرزق الظفر، وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته، أما الأنصار وأبناؤهم وأحفادهم فرؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة.


وتدل رؤية المهاجرين على حسن اليقين والثقة بالله تعالى، والخروج عن الدنيا والزهد فيها، والصدق في القول والعمل.


تفسير حلم الصحابة بحسب إبن شاهين:

من رأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو فرحان طلق الوجه فإنه فرح وسرور على قول ابن سيرين وقيل تحصيل علم ومن رآه في مكان معروف وهو على هذه الهيئة فإنه حصول خير لأهل ذلك المكان، وإن رآه وهو عبوس فهو ضد ذلك. وقيل من رأى أبا بكر فإنه يكون صدوقاً أميناً كثير الخير.


ومن رأى عمر رضي الله عنه، قال ابن سيرين: يكون حسن السيرة وقيل يكون طويل العمر والفضل قوالاً للحق فعالاً للخير مزهقاً للباطل، وربما يرزق الطواف بالبيت العتيق.


ومن رأى عثمان رضي الله عنه فإنه يدل على الحياء والزهد والورع والرياضة وقيل يكون خيراً فاضلاً، وربما يقتل ظلماً.


ومن رأى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فإنه يكون عالي المحل ورفيع المكان وطلق اللسان وشجاعاً وقوى القلب مؤثراً مصدقاً، وقيل من رآه وهو طلق الوجه ينال علماً وشجاعة ومن رآه حياً في مكان ينال أهل ذلك المكان العلم والعدل والإنصاف ويرفع عنهم الجور والإجحاف.


ومن رأى أحداً من الصحابة رضي الله عنهم فليتأول من إشتقاق إسمه مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً ومسعوداً وسديد الرأي، وربما حسنت أفعاله.


وقيل من رأى أحداً منهم يكون في طريق دين الإسلام قوياً ذا رياضة وصادق الأقوال وحسن الأفعال، وربما يقتدى بأفعال من رآه منهم لقوله عليه الصلاة والسلام: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم. وقيل رؤيا الحسن والحسين تدل على الإتصال ببعض الأكابر وينال خيراً وراحة، وربما يموت شهيداً.


ومن رأى جعفر الطيار فإنه يحج ويغزو.


ومن رأى أبا هريرة أو أنس بن مالك فإنه يكون راغباً لسنن النبي صلى الله عليه وسلم ويكون ميله إلى علمه وشريعته ويطول عمره.


ومن رأى سلمان الفارسي يرزقه الله تعالى العلم والقرآن.


ومن رأى سعد بن أبي وقاص يكون ميله إلى الغزو.


ومن رأى عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود فإنه يشتغل بمهمات العبادات ويجتهد في أفعال الدين.


ومن رأى بلالاً فإنه يأمر بالمعروف ويكون ذا ذكر على رؤوس الخلائق.


وعلى الجملة رؤيا صحابة النبي خير ومنفعه في الدنيا والآخرة.




تفسير حلم الصحابة بحسب إبن سيرين:

الصحابة رضي الله عنهم


من رأى واحداً منهم أو جميعهم أحياء دلت رؤياه على قوة الدين وأهله ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره.


وإن رأى كأنه صار واحداً منهم يناله شدائد ثم يرزق الظفر، وإن رآهم في منامه مراراً صدقت معيشته.


وإن رأى أبا بكر رضي الله عنه حياً أكرم بالرأفة والشفقة على عباد الله.


وإن رأى عمر رضي الله عنه أكرم بالقوة في الدين والعدل في الأقوال وحسن السيرة فيمن تحت يده.


وإن رأى عثمان رضي الله عنه حياً رزق حياءاً وهيبة وكثر حساده.


وإن رأى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حياً أكرم بالعلم ورزق الشجاعة والزهد.


ومن رأى القراء مجتمعين في موضع، فإنه يجتمع هناك أصحاب الدولة من السلاطين والتجار والعلماء.


ومن رأى بعض الصالحين من الأموات صار حياً في بلده، فإن تلك البلدة ينال أهلها الخصب والفرج والعدل من واليهم ويصلح حال رئيسهم.


ورؤي الحسن البصري رحمه الله كأنه لابس صوف وفي وسطه كستيج وفي رجليه قيد وعليه طيلسان عسلي وهو قائم على مزبلة وفي يده طنبور يضرب به وهو مستند إلى الكعبة فقصت رؤياه على ابن سيرين، فقال: أما درعه الصوف فزهده، وأما كستيجه فقوته في دين الله، وأما عسليه فحبه للقرآن وتفسيره للناس، وأما قيده فثباته في ورعه، وأما قيامه على المزبلة فدنياه جعلها الله تحت قدميه، وأما ضرب طنبوره فنشره حكمته بين الناس، وأما استناده إلى الكعبة فالتجاؤه إلى الله عز وجل.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق