معنى رؤية الأرض في الحلم



 تفسير حلم الأرض حسب النابلسي

لها في المنام تأويلات كثيرة، وكل أرض على حسبها وجوهرها: فرؤية أرض المحشر في المنام دالة على حفظ الأسرار، والغنى بعد الإفتقار، والأمن من الخوف، وصدق الوعد.


وربما دلت على الزوجة العظيمة البكر الجميلة، أو المنصب العظيم كل، وعلى الهدى والتوبة، وكذلك إن رأى الإنسان الحوت، أو الثور الحامل للأرض دل ذلك على أن الملك يخلع نفسه، أو يخلع نائبه، وأرض الدار عمارة عما يبسط فيها من حصير وبساط وغير ذلك، أو على من يقوم بنظافتها أو من يجتمع عليها من أهل وعشيرة فيما شوهد فيها من صلاح أو فساد عاد على من دلت عليه.


وأما أرض الفلاحة فإنها دالة على زرعها وخصبها وأدوات حرثها ودرسها وفلاحتها، فما حصل فيها من نبات معتاد أو رائحة طيبة أو زهر أو سهل أو علو أو خشونة عاد إلى من ذكرناه.


وأما أرض الحارة فإنها تدل على الأسفار للتجار وأرباب المعايش عليها، كالمكارية والجمالين وأشباههم فزوال عقباتها وقلع حجارتها وبيان طرقها واستقامتها في المنام دليل على الربح للمسافر عليها، وتسهيل أمورهم وزوال همهم.


وأما الأرض المعروفة فإنها دالة على الحاكم عليها بإيجار أو إرث أو قطاع أو حفر، فما حصل فيها من طول وقصر على الحد المحدود عاد ذلك على الحاكم عليها ممن ذكرناه.


وأما الأرض المجهولة فإنها داله على الأم والوالد والزوج والزوجة والشريك والأمين والوارثة، وعلى ما يملك من دار أو دابة أو أمة، وعلى ما يجلس عليه من فراش أو غيره.


وتدل الأرض على دور الزناة والفاسقين واللهو واللعب، والأرض إمرأة نمامة لا تكتم سراً.


وتدل الأرض على الجدل، أو العلم، أو الفصاحة، كما تدل على الدنيا والسماء على الآخرة.


وربما دلت الأرض والسماء على الضرتين اللتين لا يستطيع أحد أن يجمع بينهما غير الله تعالى.


فإن رأى أن الأرض تشققت دل ذلك على إظهار المحرمات والمنكرات.


وربما دل تشققها على جودتها بالنمو والبركة، وطول الأرض ومدها عن عادتها دليل على خلاص السجين، وولادة الحامل، وامتدادها عن عادتها رزق.


ومن رأى أنه ملك أرضاً مرداء تزوج إمرأة فقيرة أو عقيماً، وإن المرداء هي الخالية من النبات.


وربما دلت الأرض على ملك لدى السلطان، أو الموت والحياة والرزق، وعلى من يعمل عليها من صالح وسيء.


ومن رأى أنه ملك أرضاً تزوج إن كان أعزب، ورزق ولداً أو شارك شريكاً أو ائتمن إنساناً على ماله وسره أو ورث وراثة أو استأجر داراً أو اشتراها أو اشترى دابة أو أمة.


وإن كانت الأرض فسيحة حسنة المنظر كان عمله عليها صالحاً، وإن كان عليها جيف أو رمم بالية أو أقذار كان ما عمله شيئاً جيداً، فإن حدثته الأرض أو سمع منها كلاماً لا يفهمه دل على الشدة والأراجيف وهتك الأستار.


فإن رأى أن الأرض زلزلت به ربما دلت على وضع الحامل جنينها.


فإن رأى أن الأرض قد خسفت بمن عليها دل ذلك على التيه والعجب والغفلة عن طاعة الله تعالى، فإن طويت الأرض من تحته دل على فراغ عمله أو طلاق زوجته أو ذهاب منصبه، فإن استحالت الأرض إلى حفر أو حديد أو حجر ربما تعذر حمل زوجته أو انتقاله إلى صنعة غير صنعته. وربما رزق مالاً من كسبه.


فإن رأى في المنام أنه صار أرضاً ارتفع قدره عند الناس، وإن حمل الأرض ولم يجد لها ثقلاً دل ذلك على ظلم غيره في أرضه، أو على أنه يصير جباراً ينقل الأرض على كتفه، فإن أكل الأرض فإنه ينال فائدة من سعيه على الأرض أو زرعه إياها.


وإن رأى أن الأرض انشقت وابتلعته دل ذلك على الخجل. وربما سافر وسجن.


ومن رأى أنه في أرض واسعة مستوية لا يعرفها، وهي تشبه الصحراء فإنه يسافر سفراً عاجلاً.


ومن رأى أنه يجلس على الأرض فإنه يتمكن منها ويعلو عليها.


ومن رأى أنه يضرب الأرض بيده أو بشيء فإنه يسافر للتجارة.


ومن رأى أنه يأكل من الأرض فإنه يصيب مالاً بقدر ما أكل منها.


ومن رأى أنه خرج من أرض مجدبة إلى أرض خصبة فإنه ينتقل من بدعة إلى سنة، وإن خرج من أرض خصبة إلى أرض مجدبة فإنه بضد ذلك.


وإن رأى الراغب في السفر أنه يخرج من أرض إلى أرض فإنه يسافر، ويكون حاله في سفره على قدر تلك الأرض، من سعة أو ضيق أو خصب أو جدب، وإن كانت عنده جارية باعها أو إمرأة طلقها أو تزوج أخرى عليها.


ومن رأى أنه باع أرضاً وخرج منها إلى غيرها، فإن كان مريضاً مات، وإن كان غنياً افتقر.


ومن رأى أنه انزلق على الأرض، أو أنه ينفض يده من التراب فإنه يفتقر، وإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب.


ومن رأى أنه يغيب في الأرض ولم يرى هناك حفرة، فإن ذلك سفر في طلب الدنيا، يموت في ذلك السفر.


ومن رأى أن الأرض طويت له فإنه يموت سريعاً.


ومن رأى أنه ينتقل من أرض إلى أرض ذاهباً وعائداً طاف على إمرأته أو جاريته.


ومن رأى الأرض ابتلعته وخسفت به، فإن كان شريراً، فإن ذلك عقوبة تنزل به.


ومن رأى أن الأرض ابتلعته من غير خسف فإنه يسافر سفراً بعيداً.


ومن رأى أن الأرض تزلزلت وأصابها خسف، فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض من سلطانها أو أن ذلك برد أو حر أو قحط أو خوف شديد.


ومن رأى أن الأرض انشقت وخرجت منها دابة تكلم الناس فإنه يرى شيئاً يتعجب منه. وربما دل ذلك على قرب أجله.


وربما كان ذلك آية عظيمة عامة تظهر للناس ليعتبروا، والأرض تدل على الدنيا على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها، وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها، وعلى أهلها وسكانها.


وإن رأى كأن الأرض انشقت فخرج منها شاب ظهر بين أهلها عداوة، فإن خرج شيخ سعدوا ونالوا خصباً، وإن انشقت ولم يخرج منها شيء، ولم يدخل فيها شيء حدث في الأرض حادث شرير، فإن خرج منها سبع دل على ظهور سلطان ظالم، فإن خرجت منها حية فهي عذاب مستمر في تلك الناحية، فإن انشقت الأرض بالنبات نال أهلها خصباً.


ومن رأى أنه يحفر الأرض ويأكل منها نال مالاً بمكر، وإن الحفر مكر، ومن تولى طي الأرض بيده نال ملكاً، وقيل إن طي الأرض لمن أصابه ميراث، وضيق الأرض ضيق المعيشة، ومن كلمته الأرض بالخير نال خيراً في الدنيا والدين، ومن كلمته الأرض بكلام فيه توبيخ فليتق الله تعالى فإنه مال حرام.


فإن رأى أرضاً طويت على الناس فيقع هناك موت أو قتال بموت فيه أقوام بقدر الذي طويت عليه، أو ينالهم ضيق أو قحط أو شدة، على الأرض، أو أنه ينفض يده من التراب فإنه يفتقر، وإن كان مريضاً مات وصار إلى التراب.


ومن رأى أنه يغيب في الأرض ولم يرى هناك حفرة، فإن ذلك سفر في طلب الدنيا، يموت في ذلك السفر.


ومن رأى أن الأرض طويت له فإنه يموت سريعاً.


ومن رأى أنه ينتقل من أرض إلى أرض ذاهباً وعائداً طاف على إمرأته أو جاريته.


ومن رأى الأرض ابتلعته وخسفت به، فإن كان شريراً، فإن ذلك عقوبة تنزل به.


ومن رأى أن الأرض ابتلعته من غير خسف فإنه يسافر سفراً بعيداً.


ومن رأى أن الأرض تزلزلت وأصابها خسف، فإن ذلك بلاء ينزل بتلك الأرض من سلطانها أو أن ذلك برد أو حر أو قحط أو خوف شديد.


ومن رأى أن الأرض انشقت وخرجت منها دابة تكلم الناس فإنه يرى شيئاً يتعجب منه. وربما دل ذلك على قرب أجله.


وربما كان ذلك آية عظيمة عامة تظهر للناس ليعتبروا، والأرض تدل على الدنيا على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها، وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها، وعلى أهلها وسكانها.


وإن رأى كأن الأرض انشقت فخرج منها شاب ظهر بين أهلها عداوة، فإن خرج شيخ سعدوا ونالوا خصباً، وإن انشقت ولم يخرج منها شيء، ولم يدخل فيها شيء حدث في الأرض حادث شرير، فإن خرج منها سبع دل على ظهور سلطان ظالم، فإن خرجت منها حية فهي عذاب مستمر في تلك الناحية، فإن انشقت الأرض بالنبات نال أهلها خصباً.


ومن رأى أنه يحفر الأرض ويأكل منها نال مالاً بمكر، وإن الحفر مكر، ومن تولى طي الأرض بيده نال ملكاً، وقيل إن طي الأرض لمن أصابه ميراث، وضيق الأرض ضيق المعيشة، ومن كلمته الأرض بالخير نال خيراً في الدنيا والدين، ومن كلمته الأرض بكلام فيه توبيخ فليتق الله تعالى فإنه مال حرام.


فإن رأى أرضاً طويت على الناس فيقع هناك موت أو قتال بموت فيه أقوام بقدر الذي طويت عليه، أو ينالهم ضيق أو قحط أو شدة.


تفسير حلم الأرض حسب إبن شاهين

قال دانيال: رؤياها تعبر بامرأة.


ومن رأى أنه في أرض بادية متسعة ولم تكن تلك الأرض بعيدة فإنه يسافر عاجلاً.


ومن رأى أنه يحفر الأرض ويأكل ترابها فإنه يجد مالاً.


ومن رأى أنه يحفر الأرض كالجب أو السرداب فإنه يقبض مالاً بالمكر والحيلة.


ومن رأى أنه قد ابتلعته الأرض فإنه يقع في بلاء وعناء وهم وغم ومصيبة أو يتلف ماله من قبل امرأة.


ومن رأى أنه قد توجه من أرض متسعة إلى أرض ضيقة قال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فإنه يتوجه من الإسلام إلى الكفر.


ومن رأى أن الأرض قد طويت تحت قدمه فإنه دليل على نهاية عمره.


ومن رأى أن الأرض ترتج فإنه حصول خوف.


ومن رأى أنه ملك أرضاً معروفة مد بصره فإنه يصيب إمرأة خطرها في الناس بقدر سعة الأرض.


ومن رأى أنه ملك أرضاً مجهولة كبيرة فإنها دنيا بقدر سعة تلك الأرض، وربما كانت أمانا لأن الناس خلقوا منها، وربما كانت زوجة الإنسان لأنها تحرث.


ومن رأى أنه في أرض واسعة مستوية لا يعرفها فإنه حصول غنيمة.


ومن رأى أنه يجلس على الأرض فإنه يتمكن منها ويعلو عليها لقوله تعالى: " ولكم في الأرض مستقر ".


ومن رأى أنه يضرب في الأرض بشيء فإنه يسافر سفراً يبتغي الرزق لقوله تعالى: " وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله ".


ومن رأى أنه باع أرضاً أو أخرج إلى غيرها فإنه إن كان مريضاً مات، وإن كان موسراً افتقر.


ومن رأى أنه يأكل من الأرض بقسمة فإنه يصيب مالاً بقدر ما أكل من غير مشقة.


ومن رأى أن الأرض طويت سريعاً ثم سير بها فليس ذلك بمحمود في حقه، وربما مات فجأة.


ومن رأى إنها طويت له وصارت بين يديه فإن حياته تطول.


ومن رأى أنه خرج من أرض جدبة إلى أرض مخضرة فإنه ينتقل من بدعة إلى سنة.


ومن رأى أنه خرج من أرض خضرة إلى أرض جدبة فضده.


ومن رأى أنه خرج من أرض إلى أرض وهما سواء فإنه ينتقل من مكان إلى مكان مثله، وإن كانت إحداهما متميزة عن الأخرى فيكون الأحسن ما وصل إليه أو تركه.


ومن رأى أنه خرج من أرض أو أمل الخروج منها فإنه يبيع دابته أو داره أو يطلق زوجته أو يفارق أمه.


ومن رأى أنه عاد فإنه يعود إليه ذلك.


ومن رأى أنه يمشي من أرض إلى أرض متواليا فإنه يداوم سفره من أرض إلى أرض بسبب إمرأة أو جارية أو غير ذلك.


ومن رأى أنه يتمرغ على الأرض فلا خير فيه، وقيل إن تلوث منها فحصول مال.


ومن رأى أن الأرض انشقت وخرج منها دابة تكلم الناس فإنه يرى منها عجباً يتعجب الناس منه، وربما دلت على قرب أجله لقوله تعالى: " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ".


وربما كان الرائي عنده شك في البعث لتمام الآية " إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ".


ومن رأى أنه يحفر أرضاً، فإن كان مريضاً أو عنده مريض دل على موته.


ومن رأى أنه يحفر مكاناً في الأرض ليدخل فيه إنساناً فإنه رجل ذو مكر يقصد اصطناع المكر ليرمي فيه غيره.


ومن رأى أنه يحفر قناة فإنه يسلك أمراً بسبب معيشة.


ومن رأى أنه يحفر فإنه يطلق زوجته.


ومن رأى أنه على حفرة ولم ينزلها يكون بينهما خصومة ثم يتصالحان.


ومن رأى أنه خرج من حفرة أو نهر، فإن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان محبوساً تخلص.


ومن رأى أنه في شيء من ذلك وهو يستغيث بمن يرفعه منه فلم يجد فإن ذلك قبره.


ومن رأى أنه يفتش الأرض فإنه مشغول بأمور الدنيا.


ومن رأى الأرض كلمته بكلام فهمه فإنه طول حياة، وإن لم يفهمه فضد ذلك.


ومن رأى أنه يحفر خليجاً فإنه يصطنع معروفاً، وربما يشتغل بأمر يتعلق بمن هو دون الملك.


ومن رأى أنه جسر جسراً فإنه يكون متمكناً في دينه.


ومن رأى أنه يخرب جسراً فضد ذلك.


وبالمجمل فإن رؤيا الجسر تؤول على أربعة أوجه : رجل كبير القدر ومنفعة وصلاح وحفظ.


ومن رأى أنه حوى أرضاً بماء فإنه يحتوي على شيء ويملكه، وإن كان أعزب يتزوج امرأة.


وإن رأى أن له أرضاً، وقد قطعها بحر فإن الملك يفترع زوجته.


ومن رأى أن له أرضاً متسعة وبها حفر كثيرة حتى لا يستطيع السالك أن يمر بها فإنه يؤول على إمرأة كثيرة الفساد والمكر والخديعة وبها عيوب كثيرة فليحذر الرائي منها.


ومن رأى أنه يصنع من الأرض لبناً فإنه يسعى في أمر يحصل له منه فائدة من وجه حل.


تفسير حلم الأرض حسب موسوعة ميلر

إذا حلمت بالأرض وكانت تبدو خصيبة فإن ذلك بشير خير ولكنها إذا كانت عقيمة وصخرية فإن هذا نذير إخفاق وقنوط.


إذا رأيت الأرض وكنت في محيط فإن هذا يشير إلى أن طرقاً فسيحة للنجاح والسعادة سوف تكشف عن نفسها لك.


تفسير حلم الأرض حسب إبن سيرين

الأرض تدل على الدنيا لمن ملكها، على قدر اتساعها وكبرها وضيقها وصغرها.


وربما دلت الأرض على الدنيا، والسماء على الآخرة، لأنّ الدنيا أدنيت، والآخرة أخرت، سيما أنّ الجنة في السماء.


وتدل الأرض المعروفة على المدينة التي هو فيها، وعلى أهلها وساكنها.


وتدل على السفر، إذا كانت طريقاً مسلوكاً كالصحارى والبراري.


وتدل على المرأة إذا كانت مما يدرك حدودها، ويرى أولها وآخرها.


وتدل على الأمة والزوجة، لأنّها توطأ وتحرث وتبذر وتسقى، فتحمل وتلد وتضع نباتها إلى حين تمامها. وربما كانت الأرض أماً لأن خلقنا منها.


من ملك أرضاً مجهولة، استغنى إن كان فقيراً، وتزوج إن كان عزباً، وولي إن كان عاملاً.


وإن باع أرضاً أو خرج منها إلى غيرها، مات إن كان مريضاً سيما إن كانت الأرض التي انتقل إليها مجهولة، وافتقر إن كان موسراً، سيما إن كانت الأرض التي فارقها ذات عشب وكلأ، أو خرج من مذهب إلى مذهب، إن كان نظاراً.


فإن خرج من أرض جدبة إلى أرض خصبة، انتقل من بدعة إلى سنة، وإن كان على خلاف ذلك، فالأمر على ضده، وإن رأى ذلك مؤمل السفر، فهو ما يلقاه في سفره، فإن رأى كأنّ الأرض انشقت فخرجٍ منها شاب، ظهرت بين أهلها عداوة، فإن خرج منها شيخ، سعد جدهم ونالوا خصباً، وإن رآها انشقت فلم يخرج منها شيء ولم يدخل فيها شيء، حدث في الأرض حادثة شر، فإن خرج منها سبع، دل على ظهور سلطان ظالم، فإن خرج حية، فهي عذاب باق في تلك الناحية.


وإن انشقت الأرض بالنبات، نال أهلها خصباً.


فإن رأى أنّه يحفر الأرض ويأكل منها، نال مالاً بمكر، لأنّ الحفر مكر.


فإن رأى أرضاً تفطرت بالنبات وفي ظنه أنّه ملكه وفرح بذلك، دل على أنّه ينال ما يشتهي ويموت سريعاً، لقوله تعالى: "حتّى إذا فَرِحوا بما أوتوا أخَذْناهُم بَغْتَةً".


ومن تولى طي الأرض بيده، نال ملكاً، وقيل إن طيء الأرض أصاب ميراثاً.


وضيق الأرض ضيق المعيشة.


ومن كلمته الأرض بالخير، نال خيراً في الدين والدنيا، وكلامها المشتبه المجهول المعنى، مال من شبهة.


الخسف بالأرض: زوال النعم وانقلاب الأحوال، والغيبة في الأرض من غير حفر، طول غربة في طلب الدنيا، أو موت في طلب الدنيا. فإن غاب في حفيرة ليس فيها منفذ، فإنّه يمكر به في أمر بقدر ذلك.


ومن كلمته الأرض بكلام توبيخ، فليتق الله فإنّه مال حرام.


ومن رأى أنّه قائم في مكان فخسف به، فإن كان والياً فإنه تنقلب عليه الدنيا، ويصير الصديق عدوه وسروره غماً، لقوله تعالى: "فَخَسَفنْا بهِ وبدارِهِ الأرْض".


فإن رأى محلة أو أرضاً طويت على الناس، فإنّه يقع هناك موت، أو قال وقيل يهلك فيه أقوام بقدر الذي طويت عليهم، أو ينالهم ضيق وقحط، أو شدة.


فإن كان ما طوي له وحده، فهو ضيق معيشته وأموره.


فإن رأى أنّها بسطت له أو نشرت له، فهو طول حياته وخير يصيبه.


المفازة: اسمها مستحب، وهي فوز من شدة إلى رخاء، ومن ضيق إلى سعة، ومن ذنب إلى توبة، ومن خسران إلى ربح، ومن مرض إلى صحة.


ومن رأى أنّه في بر، فإنّه يناله فسحة وكرامة وفرحاً وسروراً، بقدر سعة البر والصحراء وخضرتها و زرعها.


والأرض القفر: فقر، والوادي بلا زرع حج، لقوله تعالى: "رَبّنا إنّي أسْكَنْتُ مِنْ ذرّيتي بوادٍ غيرِ ذي زرع".


ومن رأى أنّه يهيم في واد، فإنّه يقول ما لا يفعل، لقوله تعالى عن الشعراء: "أَلَمْ تَرَ أَنّهُمْ في كُلِّ وادٍ يَهيمونَ، وأنّهُمْ يقولونَ ما لا يَفْعَلون".

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق