السيارات الجديدة والمستعملة
تعتبر السيارات من أكثر السلع التي يتم تصنيعها في العالم، وتتعدد الشركات التي تطرح سياراتها في الأسواق، ويقسم سوق السيارات إلى قسمين وهما سوق السيارات الجديدة وسوق السيارات المستعملة، ولكل سوق عملاؤه والمهتمون به، إذ يقبل العديد من الناس إلى شراء السيارات الجديدة ويقبل آخرون على شراء سيارة مستعملة ضمن العديد من الشروط والمقاييس، حيث تعتبر تجارة السيارات بنوعيها من أكثر الفروع التجارية أرباحاً.
سوق السيارات الجديدة والمستعملة في العراق
يشهد السوق العراقي للسيارات الكثير من عمليات البيع والشراء بشكل يومي، إذ يتم استيراد السيارات الجديدة للعديد من الماركات المعروفة والتي تكون عن طريق الوكيل المعتمد لها، ويتم عرضها في المعارض الخاصة بالوكالة وبيعها مباشرةً إلى العملاء، ولهذه السيارات الكثير من المميزات ومع ذلك فإنها لا تخلو من العيوب، كما يتم استيراد الكثير من السيارات المستعملة من عدد من الدول كاليابان وكوريا، وأكثرها يتم استيرادها من أمريكا إذ يدخل إلى البلاد ما بين 4-5 آلاف سيارة شهرياً، وذلك بسبب انخفاض أسعارها وانخفاض القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من أهل العراق، ولهذه السيارات العديد من المميزات وأيضاً لا تخلو من العيوب.
مميزات وعيوب سوق السيارات المستعملة في العراق
يعتبر سوق السيارات المستعمل من الأماكن التي تجمع عدداً كبيراً من معارض السيارات المستعملة والتي تضم أنواعاً وموديلات مختلفة من السيارات، ويحكم هذا السوق قانون العرض والطلب، ويلجأ إليه عادة الأشخاص محدودي الميزانية وذلك للبحث عن سيارة بسعر منخفض وتلبي احتياجاتهم في الوقت نفسه، ولهذا السوق عدد من المميزات والعيوب والتي تتلخص بالآتي:
المميزات: يمتاز سوق السيارات المستعملة في العراق بالآتي:
عرض السيارات بدون تكاليف: حيث تكون هذه المعارض عادة في أماكن بعيدة وواسعة ولا يتم فرض أي رسوم أو إيجارات عليها.
كثرة الخيارات المعروضة: إذ تتوفر الكثير من الانواع والموديلات والتي تلبي احتياجات الجميع.
تنوع أسعار المعروضات: إذ يمكن إيجاد الكثير من السيارات المعروضة وبأسعار متفاوتة تختلف حسب النوع وعمر السيارة.
عدم وجود وسيط: إذ يتم شراء السيارة من المالك مباشرة دون وجود وسيط قد يحمل المشتري تكاليف إضافية.
سهولة إجراءات البيع والشراء: إذ لا تحتاج هذه الطريقة إلا لبعض الأوراق كالهوية الشخصية وأوراق إثبات الملكية.
العيوب: هناك بعض العيوب في سوق السيارات المستعملة في العراق وهي كالآتي:
غش بعض التجار: إذ إن بعض التجار يعرض سيارات تم التلاعب بها أو فيها العديد من العيوب غير الظاهرة.
عدم توفر ضمان: إذ إن السيارات المستعملة لا يكون عليها ضمان كالسيارات الجديدة، وفي حالة كانت السيارة لا تحوي الكثير من المشاكل أو العيوب فلا بأس بذلك.
فتح المعارض ليلاً: إذ يتعمد بعض التجار فتح معارضهم ليلاً كي لا يرى العميل السيارة جيداً في الليل وذلك لوجود بعض العيوب فيها.
أضرار بيع السيارات المستعملة في العراق
يعرض أصحاب معارض وتجار السيارات المستعملة سياراتهم بأسعار مرتفعة على الرغم من أن أكثرها لا يستحق ذلك، ومع ذلك فقد لاقت هذه الأسواق رواجاً كبيراً في العراق، ولكن بيع هذه السيارات واستعمالها من قبل الناس له العديد من الأضرار، وهذه الأضرار لا تقتصر على المشتري فقط بل تتعداه إلى الأضرار الاجتماعية والبيئية، ومن هذه الأضرار:
زيادة استهلاك الوقود: وذلك يؤثر على المشتري بزيادة مصروفاته الشهرية، ويؤثر على الدولة بشكل عام إذ يصبح هناك ضغط على توفير كميات كبيرة من الوقود.
زيادة استهلاك قطع الغيار: إذ تعاني الكثير من السيارات المستعملة من مشاكل في القطع الداخلية والتي تتلف بسرعة ما يؤدي إلى الحاجة لاستبدالها، وعادة من يشتري سيارة مستعملة فإن دخله يكون قليلاً ما يضطره إلى شراء قطع غيار مستعملة وهذه القطع لا تدوم طويلا فتتلف سريعاً.
هدر العملة الصعبة: وذلك بسبب شراء سيارات مستعملة من الدول المجاورة، وهذه السيارات سلعة مستهلكة وليس منها عائد مفيد.
التسبب بالحوادث المرورية: إذ تعاني بعض السيارات من مشاكل مخفية وذلك في المحرك أو أي قطعة أخرى ما قد يتسبب بالكثير من الحوادث، وهذه الحوادث تؤدي إلى خسارة صاحب السيارة لأمواله ودفعه تكاليف إضافية عند زيارة المستشفى.
التسبب بالتلوث البيئي: إذ إن السيارة المستعملة عادة ما تعاني من بعض المشاكل التي قد تؤدي إلى انبعاث عوادم السيارة بطريقة سيئة ومبالغ فيها ما يؤدي إلى تلوث الهواء والبيئة بشكل عام.