نظام الدفع الخلفي في السيارات
نظام الدفع الخلفي هو أشهر أنظمة الدفع داخل السيارات التي يُطلق عليها هُنا سيارات الدفع الخلفي، والذي يوفر نقل الطاقة والحركة من المحرك إلى العجلات الخلفية للسيارة، وهناك نوعين آخرين هما نظام الدفع الأمامي ونظام الدفع الرباعي.
ينقسم نظام الدفع الخلفي في السيارات إلى نوعين هما: الدفرنس (التعليق الصلب) ويستخدم هذا النوع في الشاحنات الكبيرة والسيارات الكبيرة وعربات النقل وذلك لصلابته الشديدة، أما النوع الآخر فهو الفريول (نظام التعليق المستقل) والذي يستخدم بشكلٍ كبير في السيارات الفاخرة مثل المرسيدس وبي إم دبليو واللكزيس، ويمتاز النوع الثاني بالراحة والرفاهية وذلك لأنه حر الحركة، وتحاول معظم شركات السيارات تطوير هذا النوع من أنظمة الدفع داخل السيارات ليناسب كافة الأذواق ويوفر تجربة أداء أفضل لجميع المستخدمين.
ميزات سيارت الدفع الخلفي
أفضل ميزة في نظام الدفع الخلفي هو التوزيع المثالي لوزن السيارة، حيث أنه لا يوجد أي وزن زائد في مقدمة السيارة، وبسبب هذا التوزيع المتساوي فإن السيارة تكتسب المزيد من الاتزان على الطرقات وخاصةً في المنحنيات.
سهولة الصيانة: وتُعد هذه من أفضل مميزات نظام الدفع الخلفي وذلك بسبب نقل بعض مكونات الماكينة في الخلف وخاصةً المحرك.
إمكانية دوران العجلات الأمامية بزاوية أكبر من نظيراتها في سيارات الدفع الأمامي، الأمر الذي يعطيها مرونةً أكثر عند عمل المناورات وعند الالتفاف.
أداء السيارات التي تعمل بنظام الدفع الخلفي أفضل بكثير من أداء السيارات الأخرى التي تعمل بنظام الدفع الأمامي في الطرق الصحراوية التي تمتلأ بالرمال والمطبات.
عيوب سيارات الدفع الخلفي
ضعف عزم السيارة مقارنةً بنظام الدفع الأمامي، وذلك لأن هناك جزء كبير من طاقة المحرك يتم فقده لإيصال الطاقة الحركية إلى العجلات، الأمر الذي دفع المطورون في شركات السيارات إلى السعي لحل هذه المشكلة عن طريق زيادة قوة وكفاءة المحركات.
ثقل وزن السيارة ويُعد هذا من الأمور التي تسبب العديد من المشاكل خاصةً في ظل غلاء أسعار الوقود هذه الأيام، لأنه كلما زاد وزن السيارة زاد معدل الوقود الذي تحتاجه.
التروس الفرقية (الدفرنشل) غير مريحة وغير ثابتة مقارنةً بتلك التي موجودة في السيارات التي تعمل بنظام الدفع الأمامي.
تُعتبر السيارات التي تعمل بنظام الدفع الخلفي أكثر غلاءً من أسعار تلك التي تعمل بنظام الدفع الأمامي.
تحتاج السيارات التي تعمل بنظام الدفع الخلفي إلى عمود توجيه طويل وذلك للوصول إلى العجلات الخلفية.
ومن المشاكل الكبيرة التي تهدد أمان السائق، أنه عند الضغط على دواسة الوقود بشكلٍ كبير عن المنعطفات، فإن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى فقد السيطرة على مؤخرة السيارة “oversteer” وهذا أسوأ بكثير مما يمكن أن يحدث في السيارات التي تعمل بنظام الدفع الأمامي.
كيفية عمل سيارات الدفع الخلفي
نقل الحركة في سيارات الدفع الخلفي من المحرك إلى العجلات الخلفية عن طريق عمود الإدارة الأسطواني الشكل والذي يجب أن يكون قابل للحركة إلى أعلى وإلى أسفل ليكون مرنًا مع الارتفاعات والانخفاضات في الطرق.
هناك أيضًا دور الوحدة التفاضلية التي تقوم بثلاث وظائف مهمة وهي:
نقل اتجاه الحركة بزاوية قدرها 90 درجة للعجلات الخلفية.
تقوم بمنح ميزة إعطاء إحدى العجلات الخلفية سرعة أكبر من الأخرى لتساعد على دوران السيارة بسهولة ويسر.
كما أنها تقوم بنقل وتنظيم الأوامر القادمة من صندوق التروس مثل زيادة العزم أو التسارع.
تنتقل الطاقة الحركية من الوحدة التفاضلية إلى عجلات السيارة الخلفية عن طريق أنصاف الأعمدة.