يأمل علماء المناخ ان يقولوا للعالم رأيا نهائيا، فيما اذا كان ارتفاع درجة حرارة الارض او ما يعرف بالاحتباس الحراري له يد في ظواهر الطقس العنيفة وذلك بفضل مبادرة يأملون اطلاقها عام 2015.
وخلال السنوات القليلة الماضية بذل العلماء جهدا كبيرا لمعرفة ما اذا كان تغير المناخ الناجم عن الانبعاثات الغازية او ما يعرف باسم البيوت الزجاجية قد زاد من حدة أنماط الطقس ومعرفة تحديد أثره على العالم.
وتقود المبادرة منظمة الصحافة العلمية، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، لتسريع هذا التحليل، بالتعاون مع مركز الصليب الاحمر والهلال الاحمر للمناخ، وعلماء جامعة أوكسفورد، والمعهد الملكي الهولندي للارصاد الجوية وآخرين.
وأظهرت مراجعة لستة عشر حدثا طقسيا عام 2013، نشرت يوم الاثنين، ان “تغير المناخ الذي يتسبب فيه البشر زاد بشكل واضح من حدة وامكانية حدوث موجات حارة خضعت للتحليل شملت استراليا واليابان والصين”.
وقال الباحثون انه “في عوامل أخرى منها الجفاف والامطار الغزيرة والعواصف كان رصد الانشطة البشرية المسؤولة أكثر صعوبة. ولعب التغير المناخي الذي يسببه البشر دورا في بعض الاحيان لكن تأثيره كان أقل وضوحا وكانت العوامل الطبيعية هي الغالبة”.
والمراجعة التي نشرت هذا الاسبوع في دورية الجمعية الاميركية للارصاد الجوية هي الدراسة السنوية الثالثة من هذا النوع. وفي عام 2011 أصدرت لجنة التعاون بين الحكومات بشأن التغير المناخي تقريرا قالت فيه انه “من المرجح بما يزيد على الثلثين ان درجة الحرارة القصوى والدنيا في العالم زادت بالفعل بسبب تأثير البشر وهو ما حدث ايضا لمستويات البحر والأمواج التي تضرب السواحل”.