هل تعلم ان الجنين يشعر بأمه من الاسبوع الثامن من الحمل



 قد يفاجئكِ جنينكِ بركلة عندما تضعين يدكِ على بطنكِ أو عندما تتحدثين أو تغنين وقد تتسارع ركلاته، حتى إذا كنتِ تتشاجرين مع والده، فهل يتفاعل معك؟ نعم عزيزتي، تبدأ الروابط العاطفية بين الأم وجنينها قبل الولادة منذ اللحظة التي تتطور فيها حواسه المختلفة، فتجدينه يزيد حركته عندما تصدرين صوتاً أو يهدأ عندما تقرئين له وكأنه معكِ، وركلاته هي طريقته في التفاعل.



متى يشعر الجنين بأمه؟

قبل أن يتمكن الجنين من الشم والرؤية والسمع، تتطور بالفعل لديه حاسة أخرى وهي اللمس، ولأن حاسة اللمس واحدة من أولى أدوات الجنين للتعرّف إلى العالم من حوله، فهذا هو السبب في تطورها أولاً خلال فترة الحمل، بدءاً من الأسبوع الثامن للحمل، وقد تتطور أعصاب الجنين  تدريجياً لتكتمل حاسة اللمس في الأسبوع الـ 32، ومع ذلك قد يستجيب الجنين للمس البطن أو الإهتزازات قبل ذلك، فبحلول الأسبوع الـ 26 يميل الجنين إلى الإبتعاد عن المنبهات الخارجية، بينما لاحقاً قد يقترب منها فتجدينه يركلكِ في المكان نفسه الذي تلمسين فيه بطنك.


وفي الأسبوع الـ 26 أيضاً سيستجيب جنينكِ لصوت غنائك أو صوت المكنسة وأصوات الغازات في بطنك، وفي هذا الوقت تقريباً سيتفاعل أيضاً مع صوت نبضات قلبكِ، ويميز معدل نبضاتك الطبيعي، فإذا شعرتِ بالبهجة الشديدة أو الإنفعال، وزاد معدل ضربات قلبكِ، فقد يزداد معدل حركة جنينكِ وركلاته، أي أنه الآن يشعر بإنفعالاتك ويشارككِ معظم مشاعرك تقريباً، كما يمكنكِ إستغلال هذا الأمر في تعويده على صوتكِ، فإذا كان يركلكِ بشدّة ولا تستطيعين النوم، فيمكنكِ القراءة له بصوت خافت مع لمسات حانية على بطنكِ، أو الغناء قبل النوم لتهدئته، وسيساعدكِ هذا الأمر كثيراً بعد الولادة، فقد تلاحظين أن طفلكِ يهدأ عند سماعه للأغنية نفسها التي إعتاد عليها في فترة الحمل أو عند القراءة له.


تبدأ حاسة السمع لدى الجنين إبتدءً من الشهر الثاني

متى يسمع الجنين؟

تبدأ أذنا الجنين وعيونه بالتكون إبتداءً من الشهر الثاني من الحمل، وذلك عندما تبدأ الخلايا الموجودة داخله في ترتيب نفسها، التي ستصبح فيما بعد الوجه والدماغ والأنف والعينين والأذنين، ومع حلول الأسبوع التاسع ستظهر فجوات صغيرة على جانبي عنق الجنين، وتستمر الأذنان في التكون من الداخل والخارج، ومن ثم تتحرك هذه الفجوات صعوداً إلى مكان الأذنين.


وفي الأسبوع الـ18 من الحمل، يسمع الجنين أصواته الأولى، وبحلول الأسبوع الـ24، تتطور أذناه الصغيرتان بسرعة، ومعها حساسيته للصوت، وسيستطيع في هذه المرحلة سماع أصوات قد لا تلاحظها الأم نفسها، إنها أصوات جسدها، بما في ذلك صوت قلبها النابض، والهواء الذي يدخل ويخرج من رئتيها، وتحرك الغازات في معدتها، وأصوات الهضم وحركة الطعام، حتى صوت الدم الذي يتحرك عبر الحبل السري، ومع ذلك فهو لا يستجيب لتلك الأصوات في هذه المرحلة.


ومع دخول الأسبوع الـ26، قد يتفاعل الجنين مع الضوضاء داخل وخارج جسم الأم، ويمكن أن يهدأ لسماعها، ولا يسمع الجنين الأصوات بالقوة نفسها التي نسمعها، لأنه محاط بالرحم والسائل الأمنيوسي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق