كثير منّا لم يسمع أبداً عن فاكهة الشوكولا الربانية، المعروفة بإسم السابوتا، لكن إسمها العلمي هو «ديوسبيروس نيجرا» أو «السابوتا السوداء»، وهي نوع من أنواع فاكهة الخرما أو الكاكا، كما أنها تشبه ثمرة الطماطم الى حدٍ كبير، ومذاقها كحلوى البودينغ أو التين الإفرنجي، علماً أنّ مَوطن هذه الشجرة الإستوائية الدائمة الخضرة هو المكسيك وأميركا الوسطى وكولومبيا.
تعدّ “السابوتا ” أكثر شهرة حول العالم، وتتميز هذه الثمرة الخضراء بقشرة غير صالحة للأكل تتحول من لون أخضر فاتح إلى لون أصفر إلى أخضر غامق عندما تنضج، ولها لبّ أبيض غير صالح للأكل عندما يكون غير ناضج، وفي داخلها سائل بني غامق كثيف، وهي غنية بالطاقة وسعراتها الحرارية قليلة، وتقوي المناعة وتساعد في بناء العضلات، كما أنها تُحسن عملية الهضم.
يذكر أن، طريقة تناول هذه الثمرة يكون بتقطيعها بعد نضجها من المنتصف، وتناول محتواها اللذيذ بالملعقة.
السابوتا.. الشوكولا الربانية
وللسابوتا فوائد أيضاً، أهمها:
غنية بالطاقة، إذ أن كل 100 غرام منها تحتوي على 45 سعرة حرارية، وهذا أقل ما يحتوي عليه 100 غرام من الشوكولا (530 سعرة حرارية)، ما يساعدنا على الاستغناء عن مشروبات الطاقة أو الوجبات الخفيفة التي تسبب زيادة في الوزن وضرراً للصحة.
توفّر السابوتا لمحبِّي الشوكولا مصدراً رائعاً للحاجة اليومية من فيتامين “C”، خاصةً في حال أنهم لا يحبون الفواكه الحمضية كالبرتقال، أو ممن يعانون من قرحة المعدة ولا يستطيعون تناولها أبداً.
تعتبر هذه الفاكهة مضاد أكسدة ممتازاً للجسم لغناها بفيتامين “C” الذي يلعب دوراً هاماً في الدفاع عن أجسامنا والحفاظ على نضارة وصحة البشرة والأوعية الدموية، الأمر الذي يجعلها أيضاً من مضادات الشيخوخة.
السابوتا غنية بفيتامين “A”، ما يجعلها أحد مقويات المناعة الطبيعية والرؤية.
وتحتوي هذه الفاكهة على نسبة عالية من البوتاسيوم، لذلك فهي تلعب دوراً هاماً في بناء العضلات، كما تساعد أيضاً في الحفاظ على صحة القلب والكلى والحماية من ارتفاع ضغط الدم.
فاكهة الشوكولا الطبيعية أو “السابوتا”، هي غنية بالكالسيوم والفوسفور الضروريان لبناء العظام والتوازن الهرموني.
تساعد السابوتا في تحسين عملية الهضم والتخلّص من الإمساك، نظراً لغناها بالألياف.
يمكن إضافة فاكهة “السابوتا” إلى الكيك والأيس كريم والحلويات، كبديل صحي للشوكولا العادية.
أما الإستخدامات الطبية للسابوتا، فهي:
يتم تطبيق لحاء هذه الفاكهة وأوراقها عبر طحنها كمادة مضادة للتقرحات في الفلبين، كما يتم استخدام أوراقها المغلية كمادة قابضة ويتم تناوله داخلياً في ولاية يوكاتان في المكسيك باعتباره مضاداً للحمى، وتستخدم أيضاً في مستحضرات مختلفة ضد أمراض الجذام و الدودة الحلقية والحكة الجلدية.