يتأثر البعض بتصرفات أو كلمات الآخرين، كأن يقوم أحدهم بتوبيخك أو إنتقادك أو تخريب مشروعٍ لك، أو أن يقوم شريك حياتك بخيانتك، الأمر الذي يولّد بداخلك مشاعر دائمة الغضب والحزن وأحياناً يدفعك الى التفكير بالإنتقام، ولأن الحياة قصيرة ولا تستحق منك أن تنقضي بالحقد والضغائن، فإذا لم تسامح فقد تدفع الثمن أنت، حيث يمكن إنتهاز فرصة المسامحة للحصول على السلام والأمل والإمتنان، وبالتالي يمكن للمسامحة ان تقودك الى الراحة البدنية والعاطفية وكذلك الروحية.
والمقصود هنا بالمسامحة هو قرار بالتخلي عن الرغبة في الإنتقام أو أخذ موقف من شخصٍ ما، وقد يظل التصرف الذي جرحك جزءاً من حياتك، لكن المسامحة تقلل من مدى تأثيره عليك وتساعدك على أن تكون أكثر إيجابياً في حياتك، كذلك تجعلك تتحلى بالتفاهم والتعاطف والرحمة تجاه من آذاك، فالمسامحة لا تعني أن تنكر خطأ الشخص الذي قام بإيذائك، فهي لا تبرر خطأه تجاهك، بل هي من أجلك انت، ولتكون الأمور أكثر سهولة يمكن مسامحته دون تبرير تصرفه.
المسامحة
ومن فوائد المسامحة:
يمكن للشخص ان يتخلى عن الحقد والقسوة ويفسح الطريق لتحقيق السعادة والسلام، ليكون هو المستفيد الأول من كل شيء، حيث تؤدي المسامحة الى 8 فوائد، وهي:
زيادة الشعور بتقدير الذات.
زيادة الراحة الروحية.
علاقات صحية.
التقليل من القلق والتوتر والعدائية.
تقوية جهاز المناعة.
تحسين صحة القلب والشرايين.
خفض مستوى ضغط الدم.
خفض أعراض الإكتئاب.