في كثير من الحالات ، يرتبط الخرف بمرض ألزهايمر، حيث لا يقل عدد الأشخاص المصابين بألزهايمر عن واحد من بين كل 14 شخصاً أكثر من 65 عاماً، وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاماً، يكون هذا الرقم واحداً من بين كل 6أشخاص.
ومن بين جميع أنواع الخرف يُعدّ مرض ألزهايمر هو الأكثر شيوعاً، وغالباً ما يتم خلط مصطلح “ألزهايمر” مع نوع أكثر عمومية من الخرف لكن هذا غير صحيح، فليس كل المصابين بالخرف مصابون بمرض ألزهايمر.
لأن مرض ألزهايمر هو مرض تنكسي في طبيعته، ما يعني أنه يزداد سوءاً مع مرور الوقت، وهناك انخفاض مستمر في وظائف المخ، حيث تودع بعض البروتينات التي تسمى لويحات و عقد في المخ، وتقيد هذه البروتينات التواصل بين الخلايا العصبية، ما يؤثر في النهاية على الذاكرة، ولا يوجد دليل علمي على هذه البروتينات التي تسبب مرض ألزهايمر، وإلى جانب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بالمرض، والسبب الدقيق لهذا المرض غير معروف بعد.
وإليكم 4 علامات مبكرة لمرض ألزهايمر
إن أحد الجوانب المهمة لهذا المرض هو أنه يبدأ ببطء ويزداد سوءاً بمرور الوقت، وهذه بعض الأعراض التي ستساعدك على التعرف على مرض ألزهايمر:
1- فقدان الذاكرة
فقدان الذاكرة – ألزهايمر
هذا هو أكثر الأعراض شيوعاً، يبدأ الناس في مواجهة مشكلة في الإحتفاظ بمعلومات جديدة، يبدأون في نسيان أشياء حول الأحداث الأخيرة للمحادثات، على سبيل المثال، تبدأ مشاكل في القراءة والتحدث والكتابة والحساب أيضاً.
2- الوظائف المعرفية
ألزهايمر
الوظائف المعرفية – ألزهايمر
من الوظائف المعرفية كالقدرة على التفكير والحكم والقرار والفهم تضيع ببطء، كما أن أخذ المبادرة والعمل بشكل مستقل يصبح صعباً، وتبدأ المهارات الإجتماعية بالتدهور ويمكن للشخص الشعور بالإرتباك حيال الوقت أو المكان.
3- فقدان السيطرة على الواقع
ألزهايمر
فقدان السيطرة على الواقع – ألزهايمر
يمكن لمرضى ألزهايمر أن يصبحوا مشبوهين أو مصابين بجنون الشك، ويعاني نصف المرضى من أوهام، كمعتقدات لا تتوافق مع الواق، نظراً لوجود الذعر والشكوك، ويمكن للمرضى التفكير في تعرضهم للسرقة أو الكذب من جانب شركائهم أو القائمين على رعايتهم، فالهلوسة هي أيضاً من الأعراض الشائعة.
4- مشاكل في الأنشطة اليومية
ألزهايمر
مشاكل في الأنشطة اليومية – ألزهايمر
الأنشطة التي كانت دائماً أكثر الأشياء طبيعية في العالم يتم تنفيذها الآن بمزيد من الصعوبة، وفي الوقت نفسه يمكن أن تظل العلاقات الإجتماعية المشتركة سليمة لفترة طويلة، وهذا قد يبدو للعالم الخارجي كما لو أن كل شيء على ما يرام.
علاج مرض ألزهايمر
لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في جعل حياة المرضى أسهل قليلاً، كالأدوية التي يقال أنها تمنع مرض ألزهايمر في وقت مبكر، ولكن الآراء حول هذه الأدوية منقسمة.
ويزعم العديد من الأطباء أن الآثار الجانبية للأدوية أكبر من التأثير المكبح على مرض الدماغ، ويدور العلاج غالباً حول الدعم والتوجيه ويركز على السؤال التالي: “كيف يمكننا التأكد من أن المريض يشعر بالراحة والأمان أكثر؟” والهدف هو التأكد من أن المرضى يمكنهم العيش لأطول فترة ممكنة.
يذكر أن، الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يتصرفون بشكلٍ أفضل اذا استمروا بالعيش في منازلهم بين افراد عائلاتهم.